الوهم المرضي

ايمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 00:11
المحور: الطب , والعلوم
    

الوهم المرضي Delusional disorder...#من_نوادر_الطب_النفسي

راجعني شابان في العيادة الاستشارية في المستشفى، كانا اخوان، الاصغر اسمه وسام في الثامنة عشر من العمر، طالب في المرحلة الاعدادية الاخيرة، مسلم من سكنة بغداد /العراق
...
بدأت الاعراض عند وسام بعد ان شاهد اعلانا تثقيفيا عن مرض الايدز على شاشة التلفاز منذ ثلاثة اشهر ومنذ ذلك الوقت تولدت لديه هواجس و مخاوف كونه مصاب بالايدز وبدأ يفسر كل عارض لديه لتأكيد الاصابة فراجع طبيب ممارس باطنية الذي ارسله لتحليل الدم فكانت النتيجة سليم من المرض لكنه لم يقتنع وشكك بصحة التحليل فأعاد اجراء التحليل مرتين و ثلاثة حتى خمس مرات وازداد الامر سوءا حين شغلت هذه الفكرة تفكير وسام بالكامل حتى انه لم يعد يستطيع الدراسة ولا النوم وتجاوزت لكوابيس ليلية تتضمن ذهابه لطبيب ليخبره انه مريض او يرى نفسه طريح الفراش وهو محموم او يرى نفسه ميتا واهله يحيطون به وهم ينتحبون ...و زادت شكوى وسام حتى انشغلت العائلة باقناعه بكونه سليم لكنه لا يقتنع فنصحهم احد اقاربهم بمراجعة طبيب نفساني ليعالج هذا الوسواس ...حين حاورت وسام عن حالته وجدته مقتنع تماما بإصابته بالايدز ولا يصدق اي كلام او تحليل يثبت عكس ذلك فوصفت له مضاد ذهان مع مضاد اكتئاب وشرحت له ان ما يعانيه هو مرض نفسي يدعى الوهم المرضي الذي يسيطر على الفكر ويؤثر سلبا على حياته الاجتماعية والعملية و ارسلته الى الباحث الاجتماعي لاجراء جلسات محاورة يتعلم منها كيفية الاسترخاء والتعامل مع الافكار وبينت له ان العلاج يحتاج ثلاثة اسابيع على الاقل ليظهر علامات التحسن وان الوهم سيتلاشى تدريجيا حتى يختفي تماما وفترة علاجه قدتمتد الى عام كامل او اكثر حسب استجابته للعلاج ...و طلبت من اخيه الاكبر ان يكون متعاونا معه كون هذا المرض يتولد من اختلال مواد كيميائية في الدماغ وان المريض لا يد له فيما يشعر.
النهاية

#ايمان_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل