أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد - رجل من زمن أخر














المزيد.....

رجل من زمن أخر


روزكار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 00:58
المحور: الادب والفن
    



الناس يغتربون عن أهلهم مكانيا –أن جاز قول هذا- أما هو فقد أغترب زمنيا حيث أغترب عن الناس والمكان الذي كان يعيش فيه نتيجة لحبه الشديد لفتاة الى درجة تهيأ له أمورا هو أبعد مايكون عن الحقيقة بل لايتقبله عقل أي شخص بحيث وصل الى درجة أشبه مايكون الجنون 0
هل يمكن أن يفعل الحب بالناس هذا ؟ وخاصة في زمننا زمن الحرب وفي بلد مثل بلدنا حيث أن من يسمع هذه الكلمة ربما يسخر منه أو يعتبره كذبة وقليل هم المؤمنون به ولايتجاوز مدته ما بعد فترة العزوبيةبالنسبة لهم، حقا أنه رجل من غير هذا الزمن ولهذا حدث له ماحدث 0
أحبها بشغف وحلم معها بحياة زوجية رائعة ملئه التفاهم والرومانسية وتصور بأنها تبادله نفس الشعور ولكنه أصيب بصدمة نفسية عندما علم بحقيقة شعورها بحيث فقد الثقة بجميع النساء على هذا الأرض وكذلك بالحب وتصور نفسه أضحوكة للآخرين
وحاول الكثيرون أن يخففوا عنه حزنه الشديد وخصوصا رفاقه ولو أنهم لم يكونوا يعرفون سبب حزنه هذا وكان يتمشى وحيدا ووضع لنفسه لحية في بلد الناس كانوا يضعون اللحى للورع والتدين ولكنه فعل هذا بوجهه عزاءا لرحيلها عن حياته0
لم يستطع تجاوز المحنة الأ بعد سنوات عديدة وفي مدينة غير مدينتها وبعد فترة قليلة من رحيله عن مدينتها سمع بخبر زواجها وبعد هذه السنين خرق الحب مرة أخرى قلبه عندما شاهد فتاة تشبهها وكأنه لم يعتبر بحيث أعا د الأمر مرة أخرى
ومرة أخرى دخل الحزن الى قلبه وخاف أن لاتقبل به كما فعلت هي ومن شدة خوفه ومن شدة لهفته عليها أوحى له الخيال بانها هي نفسها ولكنها بعد أن تركته ندمت على فعلتها بل أن خبر زواجها ماهي الآكذبة وانها غيرت من أسمها وشخصيتها لكي يغفر لها ولكي لايرفضها هو هذه المرة 0
ولكي يقطع الشك باليقين صارحها وكانت جوابها كسابقتها وحينها فقط أحس بغباءه
وهذه المرة كان الصدمة أكبر من الجنون بل كان أقرب مايكون من الموت ولولا أخاه وأهله لكان الموت مصيره المحتوم حيث بعد أصابته بالأنهيار العصبي ولكي
يذهبوا به الى الطبيب النفسي ضربوه أبرة مخدرة وأمسكوه من تحت ذراعه وهو أشبه مايكون بجثة هامدة وكان لا يعي ما حوله ويجيب الطبيب بصعوبة وبعد ان
أخذ جلسات نفسيةعدة وبعد سنوات من جلسات العلاج النفسية وكمية هائلة من المهدئات شفي وكأن درس الفتاتين هي :- ثمن الحب أغلى من المال لو استطتعت أن تدفعه مرة بأعصابك فربما في المرة الثانية سيكون الثمن هو حياتك 0
رغم هذا لو مرة أخرى خيروه بين أن يتزوج من فتاة لايحبها كما أراد له اهله ذلك -وقد أقترحوا عليه الزواج بأحدى الفتيات من بين فتيات كثيرات اختاروه له- وبين أن يحب فتاة ثم يتزوجها لأختار الثاني بشكل مؤكد لأنه وببساطة رجل من زمن أخر0



#روزكار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحزن المضحك
- (المعادلة الصعبة)


المزيد.....




- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...
- فنانو أوبرا لبنانيون يغنون أناشيد النصر
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أسرار المدن السينمائية التي تفضلها هوليود
- في مئوية -الرواية العظيمة-.. الحلم الأميركي بين الموت والحيا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد - رجل من زمن أخر