أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد - (المعادلة الصعبة)















المزيد.....

(المعادلة الصعبة)


روزكار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 28 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


(المعادلة الصعبة)
عندما يضيق بك الدنيا ويأخذ منك الحرمان السعادة فما عليك سوى أن تحلم وأنا لاأستطيع أن احلم لذا أداوي حزني باللسماع لأغاني الفرح والدبكات لعلى وعسى أن يكون بادرة خير.
بدأيتمدد على السريرومعه بدأ كعادته يستمع الى تلك الأغاني كباقي الأيام وأخذ صوت هذه الأغاني بالأبتعاد والأقتراب كأمواج البحر على الرغم من أنه يضع الريكوردردوما فوق صدره عندما يستمع الى هذه الأغاني

-أنا وحيد!!!أنا تعيس !!!انامتعب أن...أأأأ.....متـــت...ععع...ب
رأيتها اول مرة عندما دخلت بعربتي طريق القرية الترابي وكانت حينها حاملة الدلو على كتفها فما كانت بها ألا وقد أخذت لب عقلي كيف حدث هذا ولماذا؟ لايعقل هذا
كيف أستطاعت أن تثبت قواعد جمال عيناها في قلبي عندما كانت تجلب لي الفطور في الصباح على صينية كبيرة كأنها كانت تحمل بين يديها مطعما متنقلابما كانت تشمل فيها من منتجات القرية الحيوانية من حليب وزبدة وبيضة وجبن.

وكانت تنهض في الفجر بتوقيت ديك القرية لتخبزوكانت ترفق الفطور بقطعتين من تلك الخبز الحار.
كيف سمحت لنفسها بأن تفعل بي مافعلت ألم تعلم بأن لي أطفالا وزوجة؟ وهي أي زوجتي ليست مربية طفالي وموظفة فحسب بل أنها فوق هذا تحبني حبا جما.
أ
• كيف حالك؟ الأطفال بخيروهم مشتاقون اليك ونتمنى أن تكون بخير .
لو قارنت بينها وبين زوجتي في الحديث عن الحب هل سأصل الى نتيجة؟ لنضعه في تلك المعادلة اصرة زوجتي=أم الأطفال + مربيتهم + معاونتي الأقتصادية في أدارة البيت اصرة بنت المختار=الطباخة التلقائية+ساحرة القلوب+المغلوبة على امرها.
لوكان الحب كذبة _كما يعتقدها البعض أو يعيشها_فما كان للأمر أية أهمية أما بالنسبة لي فالأمر مختلف جدا.
لجمال بنت المختار حضور طاغ أماان تود أن تثبت بأنها أعظم طاه فهذايجعلني أعاني الأمرين.
_رجائي لاتكرروا هذا الأمر مرة أخرى فأنتم بهذا الشكل تضعونني في موقف محرج جدا.
.• ياأستاذ لاتقل هذا مرة أخرى فلو سمع أبي هذا الكلام حينها سيذبحني بدل الدجاج.

بدأت تمدني بملاقاتها وأكلها وبذاك بدأت أنسى وجه واكل زوجتي شيئا فشيئا.

• ماذا بك ياعزيزي ؟ هل أنت مريض؟ صوتك مبحوح هل ستعود في نهاية هذا الأسبوع؟
-انا بحالة جيدة فقط متعب قليلا.
ماذا أقول لها ؟ هل أقول لها بان غيرها قد أسرت قلبي وبانه لم يمضي سنة على معرفتي بها وقد بدأت بهدم بنيان عائلة في رمشة عين؟
ولكن الأمور بدات تتوجه نحو الأسوأوبأسرع ماتوقعت فقد أتت بعد أيام معدودة بخدود مبللولة بالدموع
• أنجدني ياأستاذ أرجوك!!! فأبي يود أن يزوجني لرجل بقدر عمره
_حقا!(من قرارة نفسي فرحت كثيرا بأعتقادي بأن شر جمالها قد ولى الأ أنني كنت على خطأ بل أن هذا الجمال الأسر لم يبتعد فحسب بل أنها بدأت تزحف نحو ي وتطوقني كالأخطبوط لتقضي علي وتسلمني بالتالي لنهايتي المفجعة.
كان وقع هذا الخبر علي كالصاعقة فقد زاد هذا الأمر من طين بلائي بللا.هل أتركها وسط الطريق لتواجه مصيرها المؤلم لوحدها؟ وبذلك أرتاح من تبعات تعذيبي بهيامي منها؟أم أرفض هذاالظلم وأقف بوجه تلك العادة البالية والتي تحرم الفتاة من
حقها في التعليم وكذلك حقها في أختيار الزوج المستقبلي.)
- ولكن لماذا يزوجك أبوك لهذا الرجل ؟
- لو عرفت الجواب فلن تصدق!فقد كان هذا الرجل فيما مضى قد اسدى له خدمة وهو لذلك يريدأن يرجع له تلك الدين وذلك بأعطائي أياه
- ولكنك أنسانة !!!
- أليس كذلك؟ قالتها ومازالت باكية بكاء تقشعر له الأبدان
- ولكن ماذا بيدي لكي أفعله لك ؟ ثم لماذا لاتتصلين بالشرطة وتخبريهيم
وسط دموعها ونواحهاضحكت ضحكة أستهزاء وسخرية
- الشرطة!أية شرطة؟ أن يد أبي أطول من يدهم ولن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا لي فحينها سيتحالفون معه في الخفاء ضدي لالا هذا ليس بحل
- ولكن ماذا بيدي؟ أنا لست سوى معلم
- ماذا تعني بقولك هذا؟ ألم تعلم اطفالنا روح المقاومة والتمرد وأن لايرضخوا للمذلة والهوان ومن أي كان؟
حكيت مع أبوها ولكن دون جدوى
في اليوم التالي أتتني واخبرتني بالتي هي أسوأ
- أستاذ سيأتون غدا لخطبتي وأن لم تفعل شيئا اليوم فأن هذا يعني نهايتي
وأعلم جيدا بأنهم لو أجرموا بحقي ولم تمنعهم من ذاك فأنك بذلك ستكون
شريكا لهم في الجريمة وأنك لو لم تساعدني فأنت وعذرا ياأستاذ على قولي
هذا ولكن هذا يعني بأنك منافق.
- حسنا !ماذا بيدي أفعلها لك ولم أقم به؟
- أخطفني من هنا .




- ماذا؟ (سئلت فاغر الفاه)
- ليس هناك حل أخر،خذني الى بيتك في المدينة وسأكون حينها خادمة لك ولزوجتك ولأطفالك فقطي خلصني من هذا المصير المميت لأنني لو حدث هذا فسأموت هما هذا أن لم أقتل نفسي قبل ذلك.
وهكذا حددت مصيري المرعب ذاك وحددت هي وأهلها تلك النهاية السوداوية لهيامي بجمالها و بفناء ذاتي في سبيل حمايتها من مصير مهلك
والتي باتت أقرب ماتكون من أن تكون وشيكة.
-حسنا !!حسنا!! (قلتها وأنا لاأعلم كيف سأواجه زوجتي وأولادي وماذا
أقول لها أو لهم حينها).
وفي فجر اليوم التالي عندما كان الظلام مازال سائدافي سماء وفوق بيوت
القرية اتتني وفي وخلال لحظات ركبنا عربتي الخاصة بي ولم يكن الظلام قد
غادر بعد عندما غادرنا القرية وفي الوقت الذي كنا مازلنا على طريق القرية الترابي المؤدي الى الشارع العام وكان الأشجار المتراصة على جانبي الطريق كأشباح تمنع مضينا نحو الخلاص وفعلا ظهرمن وراء تلك الأشجار
رجال ملثمين لابسين السواد التام رجال مدججين برشاشات وأمطرونا بوابل
من الرصاصات مما فجر جميع اطارات السيارة وليس هذا فحسب بل أحسست حتى بحرارة الدم المتدفق من صدري وأحس وعيناي يزوغ ورأيت بصعوبة بالغة أحدهم يمسك بشعرها ويخرجها من السيارة عنوة قائلا:-
- هل تودين أن تجلبي لنا العار يا بنت ال. .................
وفجأة تحول هذا الصوت الرجولي المرعب الى صوت مطرب مفرح وصوت أزيز طلقات الأفراح مندمجا بهلهلة النساء أن صوت الموسيقى
هذا قريب جدا مني هل زوجوها لذاك الرجل بالفعل وهذه عرسها؟ ولكن
ألم يقتلوني فكيف أشاهد عرسها ؟ كلا لالالاصرخت ونهضت وفجأة أرتطم
شيئ ما بالأرض وانقطع معه صوت الأغنية حيث وقع على الأرض وانكسرالريكوردر.
- ياويلي كيف أستمع مرة أخرى الى تلك الأغاني ،هذه ثالث مرة الريكوردر
ينكسرفيها بنفس الصورة، أنا أتعس شخص على وجه هذه الأرض أمالي لايتحقق حتى في الأحلام.



#روزكار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد - (المعادلة الصعبة)