أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين ..














المزيد.....

الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 00:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بإيجازٍ شديد ..

الإسلام ( شأننا ) وليس شأن "بدو" المسيحيين , الإسلام ظلام ونحن ( حصرا ) النّور وليسَ المُغيّبون من أيّ دين آخر وخصوصا المسيحيون الذين لا يقِلُّون جهلا وتعصّبا وعنصرية عن المسلمين .

الإسلام وحشٌ كاسرٌ لنْ تُقلّم مَخالبه إلّا بِـ "القوّة" ولا مكان للخنوع والذلّ في حربه , "عينٌ بِعينيْن وسنٌّ بفَمٍ وأَنْفٍ وأُذنٍ" يا إسلام ويا شيوخه الكذابين وحكامه المجرمين وليس "زدني كمان على اليمنى" و "الرب يدافع عنكم وأنتم تَصمتون" و "لا تقاوموا الشر" .

الإسلام إستعمار وإحتلال ولن يُزيح ظلمه إلا الوطنيون الأحرار الذين لا ولاء لهم لغير أوطانهم , ولا مكان مع الوطنيين لمنْ كان ولاءه للوهم والخرافة وللذل والذمة والمهانة .. لا مكان لمن كانتْ مملكته ليستْ من هذا العالم , فالوطن هو "هذا العالم" ومن رفضه وقدّم عليه "عوالم أخرى" لا يُمكن أن يكون مع الوطنيين في حربهم مع الإسلام من أجل تحرير عالمهم "الحقيقي" و "الوحيد" : الوطن !

في حرب القلم مع الإسلام , لا قيمة ولا حاجة لـ "كل" بدو المسيحيين ولأقلامهم المسمومة , شتّان بين الملحد الذي يُخرج المسلم منْ كل الأوهام وبين المسيحي الذي يُخرجه من سجن ليُدخله لآخر , شتّان بين الملحد الذي يقول الحقيقة كاملة وكما هي وبين المسيحي الذي يتنفّس كذبا ودجلا ونفاقا لا يقلّ عن "جاره" المسلم .. شتّان بين الحب الحقيقي لأهلنا المسلمين الذين نُريد لهم الخيرَ الحقيقي إما بالخروج من سجنهم بالكلية أو بتطويره ليعيشوا حياة كريمة في وطن كريم وبين مُغيّبٍ مسيحي لن يقبل منهم إلا الإلتحاق به في خُرافته ليَزيد مَجْدَ ربّه , هدفنا الإنسان وهدفُ هؤلاء الدجاجلة مجد ربهم الخرافي فشتان ومليار شتان !

الإسلام يشلّ العقل والمنطق ويُمجِّدُ الخرافة مثله مثل أي دين آخر , كل مخازيه ومآسيه يَشترك فيها مع الإصدارين الذيْن سبقاه من الأيديولوجيا العبرية أي اليهودية والمسيحية ؛ الثلاثة "توحيد" والتوحيد = الإرهاب وإقصاء الآخر , الثلاثة يُعادون العلوم والفلسفة , الثلاثة حاربوا وقتلوا ودمّروا , الثلاثة سرقوا ونهبوا واغتصبوا , الثلاثة عندما يحكمون يسودُ الجهل والتّخلف وتنعدم الكرامة البشرية , الثلاثة أصول عقائدهم ترهات لا يمكن لا يمكن لا يمكن !! لمن له ذرة عقل أن يقبلها , فكيف يُزعم أنّ المسيحي "يُنَوِّر" المسلم ويمكن أن يكون له مكان إلى جانب الملحد واللاديني ؟ .. ما الفرق بين خرافة إله أرسل صعلوك عربي ليهدي البشرية وبين إله إختار شوية صعاليك عبرانيين ثم تجسّد في صعلوك عبري ؟ ما الفرق بين الماخور العربي المحمدي وبين أجساد النور العبرية التي تطير مع ربها الخرافي ؟ ما الفرق ؟؟ هذه خرافة والأخرى ماذا ؟؟ وهل المُخرِّف الثاني سـ "يُنوِّر" المُخرِّف الأول ؟؟

أسطورة ينطق منها الحجر في أيامنا هذه ويُردّدها للأسف حتى بعض الملحدين "الملحدين جدًّا !" تقول : "المسلمون قتلة إرهابيون / المسيحيون مسالمون" "المسلم إذا إقترب من نصوصه صار إرهابيا أمّا المسيحي فيصبح قدّيسا" وكأنّ هذا "القدّيس" ليس قاتلا لصًّا مُغتصبا دجالا مُنافقا خائنًا للوطن الذي يعيش فيه وللشعب المُغيَّب الذي يقول بقداسته المزعومة ! .. هذه الأسطورة تُفضي إلى أكذوبة أنّ الإسلام "الحقيقي" إرهاب أما المسيحية "الحقّة" فحب وسلام , والحقيقة أن لا فرق بينهما والتعاليم المسيحية المُسوَّقة للعوام في بلداننا لا تختلف عن التعاليم الإسلامية المُسوَّقة للعوام في الغرب : الإثنان في موضع ضعف وليستطيعا البقاء لا خيار أمامهما إلا تسويق نصوص "مُختارة" و "منتقاة" بخبث لن يَخْفَ عن أصحاب العقول , وهذه النصوص وتفسيراتها الملائِمة لأغراضهم تُردّد ليلا نهارا في ثكناتهم وقنواتهم حتى يحفظها العوام فيعتقدون أنّ الدين هو ( فقط ) تلك النصوص بتفسيراتها المُسوَّقة لهم والتي لا علاقة لها بحقيقة النص وبإستعماله طوال تاريخ هذه الأيديولوجيا .. المسيحي الذي حرق وقطع الرؤوس وسرق واعتدى على الآخر بإسم ربه بالأمس يستطيع فعل نفس الشيء اليوم لو حكم , والعوام كما بلعوا اليوم ما يُسوَّق لهم من حبّ وسلام مزعوم سيبلعون الإرهاب والقتل إذا سُوِّق لهم خصوصا أنَّ ملكة العقل لا تعمل عندهم بما أنّ الدين ونصوصه ممنوع معهم إعمال العقل أو النقد , لا فرق في بلداننا بين البدو من المسلمين والمسيحيين فالكل مُغيَّبون ويُساقون من شيوخهم وكهنتهم كما تُساق البهائم : اليوم لم تُكسر شوكة الإسلام لذلك تُسوَّق نصوص الإرهاب للمسلمين , غدا ستُكسر شوكته وغصبا عنه ستُسوَّق النصوص الأخرى المُسالِمة , المسيحية لا ولن تحكم لذلك "غصبا عنها" ستُسَوِّق لحبها المزعوم وإلى الأبد وهذا أبدا لن يعني أنها دين حب وأنّ المسيحيين "البدو" مسالمون كما يزعمون .

وحدهم العلمانيون الذين أعملوا عقولهم في نصوصهم والذين لا يُساقون من أولئك الكهنة اللصوص هم الإستثناء من باقي المُتديِّنين "البدو" , وأسمّيهم "بدو" لأنّ البدوي في قبيلته لا فِكر ولا رأي له بل يُطبِّق ما يُطلب منه فقط والذي هدفه إعلاء شأن القبيلة وإنْ كان في ذلك فناءه . هؤلاء العلمانيون هم الوحيدون الذين يُمكن أن يسيروا مع الملحدين جنبا إلى جنب في مسيرة تحرير أوطانهم من براثن الإسلام أما أولئك البدو فلا يُمكن أن يكون لهم مكان .. الغالبية الساحقة من كتابهم في الموقع على هذه الشاكلة وإليهم أقول : قبل أن تتكلّموا عن الإسلام طوّروا ترّهاتهم وقدِّموا نسخة "مُحترمة" من دينكم البدوي المُتخلِّف أكرم لكم يا منْ لا تختلفون في شيء عن الإسلام والمسلمين في جهله وجهلهم وفي إرهابه وإرهابهم .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات حول مقالي السابق (( سيرة ذاتية : أنا والمثلية الجنسي ...
- سيرة ذاتية : أنا والمثلية الجنسية ..
- الأربعة ....
- دفاعًا عن الذين قَالوا : ( فليذهب الوطن بمنْ فيهِ إلى الجحيم ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٦ .. إلى المث ...
- حول مقالي : ( تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهرا ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٥ .. أنتِ وهو ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٥ .. أنتِ وهو ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 1 ..
- تأملات .. 11 .. كشكولٌ وَجيزْ مُبِينْ عنْ خرافةِ العروبة وعن ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٤ .. أنا , أن ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٤ .. أنا , أن ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٤ .. أنا , أن ...


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين ..