تهجير من نوع خطير..!

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في زيارة لي الى أمريكا لحضور مؤتمر علمي ... لاحظت تعدد الوجوه واختلافها في المؤتمر الذي ي يحضره جراحي الكسور من كل أنحاء العالم .. فهذا شكله ياباني وذاك كوري واخر هندي وذاك مكسيكي وروسي وصيني ومن اعماق الجزيرة العربية .. تلك السحن والوجوه والملامح والأجساد التي لا يصعب على احد بتمييز اصولها !! لم استغرب ذلك فالمؤتمر كان علميا وعالميا ويعقد في كل عام ؛ والجميع هم أعضاء في أكاديمية الكسور الامريكية العالمية ..!
الذي اثار تساؤلي هو اني وفِي جولة سياحية في ولايات أمريكية اخرى لاحظت وبشكل جلي نفس الظاهرة ؛ تنوع الأشكال وتعدد الاجناس !! تجرأت ورحت أسئل الكثير ممن اصادفهم ..هل انت صيني مثلا ! يجيب مبتسما ( طبعا ) وبثقة واعتزاز : كلا ؛ انا أمريكي ...!!
تأكد لي وبشكل قاطع اعتزاز أمريكا بامريكيتهم ، مهما كان جذرهم وجنسهم وانحدارهم الجغرافي او الاثني او الديني ؛ حين انتخب ابن ( حسن اوباما) الأفريقي الجذر والأمريكي الجنسية ؛ رئيسا لأكبر دولة في الكون ..!
هذه المقدمة ( المملة!) قادني لها قرار البرلمان العراقي (الرافض ، ادعاء وكذبا ودجلا للتفرقة وتقطيع العُراق ) ، بإعطاء ( مقعدا خاصا للكرد الفيليبين ) في مجلس محافظة واسط ..!!!
انه ليس تكريما للعراقيين من الكرد الفيليبين
وإنما هي وسيلة اخرى من وسائل الدجل واثارة النعرات وتكريس التفرقة ورفع راية الخصخصة ليس في مجال الكهرباء فقط وإنما هي امتداد وتهجير ( أخطر) ومن نوع اخر للاخوة الكرد الفيليبين العراقيين ...!
و
اااخ من الله اوضيمه !!

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل