الانتخابات والتحالفات

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ذيج السنه..!

استطاع واوي ان يسرق (ظرف دهن) من احد بيوت الشعر المنتشرة في مناطق الرعي ..و (الظرف )لمن لا يعرفه هو كيس مصنوع من جلد الماعز او الخروف المدبوغ ، كن جدارتنا القرويات يخزن فيه الزيت او الدهن الحيواني ..!
التقط الواوي ذلك الظرف بأسنانه من عقدته وهرب فرحا ولكن تبعته الكلاب الشرسة ..! ألقى بنفسه في الشط وكاد ان يغرق وحين طفى على سطح الماء اتجه ببصره نحو السماء وهو يستنجد قائلا : يا علي ابن ابي طالب دخيلك ! اذا عبرت الشط سالما ؛ لك مني نصف مافي الظرف من الدهن ..! راح يغط ويطوف وهو يسبح بصعوبة ويعض بأسنانه على الظرف الكنز ! حين اجتاز نصف الشط وأمن الكلاب جيدا .. قال : سيدي ومولاي : لقد تعبت كثيرا كما ترى واخذ مني رعب الكلاب والغرق ما أخذ .. وانت سيد الكرم ! لك مني ( ربع مافي الظرف ) ان نجوت !!
حين وصل الجرف المقابل من الشط والذي كان عاليا .. تناول جذرا متدليا (يقال له سبّاحة) .. سحبها بيديه ليختبر قوتها فوجد انها يمكن ان تتحمل وزنه مع الظرف ..! التفت الى السماء وهو يقول : دخيلك مولاي وسيدي ! لقد هدني التعب والرعب والخوف .. انت تجلس في الجنة وحولك ما لذ وطاب !! ماذا يضيف لك الدهن الزفر !!! مولاي ليس لك قطرة واحدة !! تسلق لبضع ثواني فانهار الجرف على رأسه وألقاه في الماء وتمزق الظرف وراح كل ما فيه في الشط..!
تسلق الجرف ووقف على الحافة وهو يهز جلده ليزيل ما علق به من الطين والماء..
التفت الى السماء وهو يعاتب الامام قائلا :
اشدعوا عليك مولانا !!؟ انت جبت ميزانك وما وزنت لك حصتك ؟؟!!
ولا سالفة التحالفات الانتخابية التي تتجمع في يوم و تتفلكش في اليوم التالي ....

طالب الجليلي
16 ك2 2018

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات