عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 02:15
المحور:
الادب والفن
كيف لك أن تلامس أفعى وأنت أفعى ؟
* نص شعري : عايد سعيد السراج
كيف تسوس جرابها والسم في أنيابها
والذيل ماللذيل يرقص بإنتشاء !
أخلاص أم فرح بجلالة حقدك وكلامكما من سـُم ٍ وخُم ْ !
يا لِليْلك المبتور بالشهوات , والفيض العفيف
وشمسك المرْنانة , كذبذباتِ الموج آنَ يلاطفه الحصى
يا أنت كن ْ
فما ملكتَ حين سهوت َ عن جذر المودة والوفاء , وما نجوت
يا أنت كنْ , لقد أخْصوك َ لم تكن ْ
فما نشرتَ ولا بشرت َ ولا أذنت بالفعل الذي كان
يا أيّها المربوط ُ في وادي الحصى
وحلمت بمرجك صولجان
ما كنتَ إلا شاربا ً ملحا ً أ ُجاج ْ
تقطعت سبل الوصال إليك
فكن ْكموْئلة التلاشي
وأحضن الفئران في عبك واستحمّ بمائها
فاللعنة الكبرى تلاحقك وصرخات الصغار , منذ أسود ّ ضميرك المأفون بالحمى , وتلك الغاشيات أصبحن نار ذات لهب , ولم تكن همّازاتك ولمّازاتك , سارحة سوى على خيول من قصب ْ
نثرتْك سوأتك التي أفشت الطاعون في مرابع العرب , وجلست تشتكي ويوسوس الخنّاس أن ّ , أتجهت َ
و حُمِّرت َ وأنت تجلس على نابضك َ المصنوع من نارٍ لهب ْ
هلَّ شويت َ بمعصميْك فتنة والديك
أم أستمرأت منهما ماصنعا في الرذيلة
وانكببت كالسعادين تراقص جانبيك
وتلطمُ وجهكَ المشروم وبلا إزار فضحت ما خفي من سوأتك َ
ورحت تنافق كالوضيع
كم لك من السوآ ت ,حتى أن ّ (عص ) أمك من الحيف أنعطب ْ
يا أنت يا مأفون ُ يا همَّال يا حمَّال يا رحَّال يا قوَّال دجلا ً وكذبا ً وسمسرةً , وتدعي الوطن الحبيب ْ
يا من بعته وكلَّ من فيه
وبعت هذا وذا وذاك و تحدثنا عن الذنوب ْ
24/1/2018
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟