أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - حوار مع رمز الثورة و النضال السوداني عمو يعقوب الأنصاري الرجل البمبان















المزيد.....

حوار مع رمز الثورة و النضال السوداني عمو يعقوب الأنصاري الرجل البمبان


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 10:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



حوار مع رمز الثورة و النضال السوداني عمو يعقوب الأنصاري الرجل البمبان

حاورته عبير سويكت

الشرطة أرادت أن تصوب البمبان في وجهي حتي افقد سمعي و بصري لكني مسكته بيدي.


هذه حكومة أمنية بوليسية تعذب فينا عذاب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى.


في أي لحظة أنا متوقع ان يتم اعتقالي مباشرةً.


النظام يتعامل معنا اسواء أنواع المعاملات من قذف و ضرب و اعتقالات و سب و إلصاق التهم زوراً و بهتاناً.

بعد قذفنا بالبمبان طردونا من المستشفى و رفضوا علاجنا فلجانا للعلاج البلدي.

الطلاب جوعى ، سندوتش الطعمية بعشر جنيه.

أماكن تواجد خريجي الجامعات معروفه أطراف الحله تحت الأشجار.

النظام مارس سياسة إرهاب الشعب بالقمع و البطش الأمني و العنف و ربنا يكون في عون الجميع.

احزاب و مواطنين كلنا نعيش حياة بائسة بمعنى الكلمة.

تربينا على الصمود مستحيل أن نتراجع الي الوراء .


يعقوب محمد مصطفي أو كما يلقبونه يعقوب الأنصاري، هو قيادي في حزب الأمة، أصبح رمز النضال و الثورة في المسيرة الاحتجاجية التي كانت يوم الأربعاء الموافق 18/01/2018 بميدان الأهلية بأمدرمان،
و قد شغلت صورته البطولية التي التقطها الشاب خالد بابكر الإعلام السوداني و العربي و مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الصورة للرجل في الستينات من عمره و لكنه كان يتحرك ببسالة أسد و ثورة شاب لا يقف أمامها حاجز رافعاً يديه بعد أن التقط البمبان و ادخله في جيبه ،البمبان ذاك السلاح الحارق الذي تحاول الشرطة ان ترعب و تفرق به المتظاهرين و لكنه تصدي له بكل شجاعة فأصبح يلقب( بالرجل البمبان) و آخرون أطلقوا عليه (أيقونة ميدان الأهلية) و (عم يعقوب البساله تمشي على قدمين) .


أرادوا أن يحرق البمبان جسدي و لكن بعناية الله أكلت النار ملابسي.
----------------------------------------------------------

هل حدثتنا عن مسيرة ميدان الأهلية و ما تعرضت له؟
جميل، في يوم الأربعاء الموافق 17/01/2018 في ميدان الأهلية بأمدرمان وقفنا وقفة احتجاجية ضد الغلاء مع الشعب السوداني بأجمعه و بناءاً على ذلك هجم علينا أمن النظام و ضربنا ضرب مبرح بطريقة عنيفة جداً ، و أطلقوا علي البمبان في يدي اليمني و هم في الأساس يريدون تصويبه في وجهننا حتي نفقد السمع و البصر لكنني أمسكت البمبان الحارق بيدي فأطلقوا على البمبان مرة أخرى و في هذه المرة أصاب البمبان جهة بطني اليمني لكن و الحمدالله بعناية الله و حفظه لم تحرق نار البمبان جسدي لكن النار أكلت الملابس و لم تحرق الجسم الذي حفظه الخالق عز وجل.


الوضع السياسي هو سبب الأزمة الرئيسية و المعاناة الحالية
----------------------------------------------------------
كيف تقييم الأوضاع في السودان؟

الأوضاع المعيشية في السودان متدهورة للغاية الوضع الاقتصادي سيئ و الوضع الاجتماعي حدث و لا حرج و الوضع السياسي هو سبب الأزمة الرئيسية و سبب المعاناة الحالية، الحكومة التي تحكم بقبضة حديدية حكومة أمنية بوليسية من الطراز الأول تعذب فينا عذاب لا يعلم به إلا الله سبحانه و تعالى، في السودان صرنا نعيش في حالة بائسة للغاية.


هذا النظام لا يرحم الصغير و لا يحترم الكبير
----------------------------------------------------------
ماذا عن الحالة المعيشية و الأسعار في السودان؟
الشعب السوداني يموت جوعا بسبب ارتفاع الأسعار و الغلاء، رطل الزيت بثلاثين جنيه، كيلو اللحمة الضأن بي 140 جنيه و كيلو اللحمة البقري بي 110 جنيه يعني العيشه في السودان أصبحت سيئة للغاية، الشعب السوداني في ظل هذا النظام يعيش اسواء مراحل حياته، و النظام يتعامل معنا نحن كمواطنين اسواء أنواع المعاملات من قذف و ضرب و اعتقالات و سب و إلصاق تهم زوراً و بهتاناً، هذا النظام لا يرحم الصغير و لا يحترم الكبير و لا يصون عروض النساء يعني بالواضح يا بنتي الحياة التي نعيشها في السودان من اسواء أنواع الحياة.


بعد قذفنا بالبمبان طردونا من المستشفي و رفضوا علاجنا فلجانا للعلاج البلدي.
----------------------------------------------------------
كيف تقييم الوضع الصحي في السودان؟
يا بنتي نحن عندما تم ضربنا و قذفنا بالبمبان و ذهبنا إلى المستشفى رفضوا نهائيا أن يعالجون قالوا لنا ما في علاج طردونا و جميع أفراد الطقم العامل بالمستشفى رفضوا استقبالنا و أي عامل يمر بجنبنا و نطلب منه المساعدة يتهرب مننا، عندهم أوامر عليا انستهم الواجب الإنساني لأي طبيب، فوكلنا أمرنا لله و لجأنا للعلاج البلدي.


لا يوجد تعليم في السودان لأنه لم يعد هناك طلاب يجلسون للدراسة.
----------------------------------------------------------
و ماذا عن التعليم في ظل هذا النظام ؟

لا تسأليني عن التعليم في السودان لا يوجد تعليم توجد حياة بائسة فقط، النظام التعليمي يمر بأسوأ المراحل علي مستوي جميع الأنظمة التي مرت علي تاريخ السودان، الطلاب لا يستطيعون الجلوس للدراسة لأنهم جوعي لأن طلب الطعمية الواحدة و معاها عيشة بعشرة جنيه ،يا بنتي لا يوجد تعليم في السودان لأنه لم يعد هنالك طلاب يجلسون للدراسة بسبب الأوضاع الماساوية التي يعيشنا فيها النظام.


الشباب أكثر الشرائح التي تعيش حياة بائسة بمعني الكلمة
----------------------------------------------------------
كيف تنظرون إلى الخريجين حملة الشهادات و وضع الشباب بصفة عامة ؟

عن أي خريجين تتكلمين ؟الشباب بعد أن يتخرج من الجامعة أماكن تواجده معروفه لدي الجميع في أطراف الحله تحت الأشجار لا يجدون لا مأكل و لا مشرب لا يجدون وظائف و ليس لديهم إمكانية مالية تسمح لهم بالزواج و ليسوا قادرين حتي علي الصرف على أنفسهم ناهيك عن أسرهم يعني الشباب هو من أكثر الشرائح التي تعيش حياة بائسة بمعني الكلمة الشباب دمر كلياً.


هذه حكومة أمنية بوليسية تبطش بيد حديدية
---------------------------------------------------------كيف تصف علاقة الدولة بالأحزاب السياسية؟

النظام الحاكم يتعامل مع الأحزاب بقسوة جداً لأنه في الأصل نظام عنيف يبطش بيد من حديد أعتاد إرهاب الناس بالقوة الأمنية البوليسية و قلع حقوق الناس بغير حق و تأديبهم ثم يدعي الديمقراطية و النزعة الإسلامية، النظام الموجود في السودان مارس أبشع أنواع السياسات القذرة من قمع أمني و إرهاب الشعب و البطش و الضرب و ربنا يكون في العون.


نحن مطاردين من النظام و رجال أمنه الذي يقهر و يستفز المواطن
----------------------------------------------------------هل تختلف معاملة الدولة مع الأحزاب عن معاملتها مع المواطن البسيط؟

ليس هنالك فرق بين أحزاب أو مواطنين مستقلين جميعنا نعيش حياة بائسة بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، و إذا وجد النظام فينا أي فرصة سينتقم منا بشتى أنواع الإنتقام يعني أنا الآن بتحدث معاك و انا في الخارج و ما ضامن ما الذي سيحدث لي بعد هذا الحوار يعني أنا أتوقع في أي لحظة يتم اعتقالي الان مباشرة لكن فوضنا أمرنا لله و كفي بالله وكيلا نحن يا بنتي أصبحنا مطاردين من قبل النظام و رجال أمنه النظام يقهر و يستفز المواطن بشتى الأساليب و الطرق.


نحن لا نخاف الرصاص حتى نخاف البمبان نواجه الموت بقلوب صابرة محتسبة
----------------------------------------------------------
ألم تتردد و لو للحظه آنذاك أو انتابك شعور بالخوف من البطش الأمني ؟
نحن لا نخاف من الرصاص حتي نخاف من البمبان يا ابنتي نحن تربينا على الصمود على المبادئ و عدم الاستسلام في الميدان عندما ندخل أرض المعركة نواجه الموت بقلوب صابرة محتسبة لكن مستحيل ان نتراجع إلى الوراء نتصدي لكل عدوان ضد شعبنا البرئ الأعزل.


أن يسجل التاريخ نضال شعب السودان
----------------------------------------------------------ما هي رسالتك للشعب السوداني من وراء موقفك البطولي في ميدان الأهلية بأمدرمان؟

أنا أردت أن أثبت أننا عزل و نتعرض للبطش و التنكيل من قبل النظام و أمنه، ذلك النظام الجبان الذي يقذف المواطن الأعزل بالبمبان و بالمواد القاتلة و الحارقة لكننا نتصدي له بأيدينا مرفوعتين حتي يسجل التاريخ نضال الشعب السوداني فنحن لن نسكت و لن نخاف من هذا النظام الفاشل.

ثم قاطعني قبل أن أسأله سؤالي التالي قائلاً :
(يا بنتي أنا بشكرك و أتمني لك التوفيق بارك الله فيك لكن للأسف لا يمكنني أن اواصل الكلام اعتقد ان الأوضاع الأمنية من حولي غير أمنة لا يمكن أن اواصل) .

كانت هذه أخر كلماته ثم قطع الخط مباشرةً و كنت اسمع تردد أصوات كثيرة في نفس الوقت و لم أقدر على تحديد ماذا جرئ بالتحديد.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتصام نميري تفضح و تعري نظام الإنقاذ و جهاز أمنه
- حوار عن أتنا الزبير باشا أيقونة مظاهرات ميدان أم درمان
- عندما يصبح شعار الوطنية من اتفق مع الإنقاذ فهو قديس و من خال ...
- ياسر عرمان :رسائل إلى شعبنا و ضد النظام
- رسالتي بمناسبة أعياد الميلاد المجيد تعزيز ثقافة التسامح و ال ...
- كتاب الأيام و رحلة عميد الأدب العربي طه حسين من الجهل إلى ال ...
- المستعربون الإسلاميون يزايدون على أبناء الهامش في موافقهم ال ...
- كتاب (في الشعر الجاهلي) و معركة عميد الأدب العربي مع الإلحاد ...
- الهر الداعشي عزت السنهوري يبكي منتفخاً خوفاً من مجئ الأسد)
- مصطفى المنفلوطي يعري و يفضح هيئة علماء الدين التي لا تفرق بي ...
- فرح أنطون و المدن الثلاث ما بين العلمانية و الماسونية (الدين ...
- فرح أنطون و المدن الثلاث ما بين العلمانية و الماسونية (الدين ...
- توضيح مهم حول المقال المنشور عن مصطفي سري
- أدعو لي كلما دقت أجراس الكنيسة، دعوة صوفية مسيحية
- ليكن القانون حكم في مقال مصطفي سري
- مصطفى سري يوجه عدة إتهامات للصادق المهدي، جبريل إبراهيم،الحل ...
- عنصرية أبناء الهامش البغيضة و الرجوع إلى شعوبية العصر العباس ...
- إلي متي ظلم المرأة و تقليص دورها في عروسة و عريس؟؟؟ 2_1
- عندما يعمل مستعمر الأمس علي إطالة عمر النظم الإستبدادية لابد ...
- حكومة النفاق و الكذب تحارب الإرهاب شكلياً و تضطهد المسيحيين ...


المزيد.....




- بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ ...
- تدمير فلسطين هو تدمير كوكب الأرض
- مصير فلسطين في ضوء العدوان على غزة
- بعد تداول فيديو -صراخه على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين-.. رو ...
- لا لاتفاق العار، لا للمس بمكاسبنا في حرية الإضراب والتقاعد و ...
- مئات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بصفقة لتبادل الأسرى
- ‏ -الفوضويون- ينفذون أعمال شغب في مونتريال والشرطة تتصدى بال ...
- مدججين بمعدات مكافحة الشغب.. الشرطة الأمريكية تواجه وتعتقل م ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-صريخ- روبرت دي نيرو في متظاهرين ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبير سويكت - حوار مع رمز الثورة و النضال السوداني عمو يعقوب الأنصاري الرجل البمبان