أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار الوائلي - الإدارة والقانون في الوزارات العراقية














المزيد.....

الإدارة والقانون في الوزارات العراقية


احمد جبار الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس العنوان بالعمومية التي يتصورها البعض .شهد العراق بعدعام3002 انحدار مستمر في أداء كافة مفاصله الإدارية مما انعكس ايجابيا على ظاهرة الفساد التي تسيدت المشهد العراقي وانعكست سلبا على تقديم الخدمات للمواطنين ولأسباب كثيرة منها ضحالة المستوى الفكري والعلمي للمتصدين للعمل الإداري والذين القت بهم المحاصصة السياسية في طريق الشعب العراقي الذي قُدر له أن يستبدل طاغية بفاسدين وتسنموا قمة المؤسسات الحكومية ويبدو أن الوافدين من الخارج لم يقدموا للعراق خبراتهم التي اكتسبوها في دول الجنسية الثانيه اما جهلا أو عمدا بغية الإبقاء على الوضع الحالي الذي هو بالتأكيد يخدمهم ويخدم الأحزاب التي تدعمهم ولعل ما ساعد على تصدي هؤلاء للعمل هو ترشحهم عن أحزاب إسلامية كان الشارع إلى وقت قريب يثق بها .. خلاصة القول إن عوامل عدة ساهمت في انحدار البلد نحو الهاوية حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم وفي خطوة العبادي الأخيرة واستجابة لمطالب الشعب بالإصلاح ومحاربة الفساد تم تسمية عدد من الوزراء الجدد والملفت للنظر أن بعضهم لم يكن متحزبا ولايزال غير متحزب وأن كان قد رشحه للوزارة حزب ما لتجميل صورتهم ومنهم وزير النفط العراقي ووزير النقل وبرغم أن الوزيرين حققا نجاحا يحسب لهم فإن خطوات وزير النفط كانت تميزت بالشجاعة المفرطة والجرأة غير المألوف دلت عليهما قيامة بتسونامي الإصلاح الإداري بإعفاء عدد كبير من مدراء الشركات العامة والذي تسندهم أحزاب متنفذة وكان وزير النفط يريد من هذه الخطوة ضخ دماء جديدة في وزارة النفط رغبة في الوصول بالإنتاج إلى أقصاه وبرغم أن بعض هذه التغييرات لاقت انتقادات هنا أو هناك فإنها ساهمت في زيادة كفاءة أداء الوزارة وخطوة أخرى كان لها وقع جيد خطوة أخرى يخطوها جبار اللعيبي دلت على رغبة حقيقية بتفعيل القانون تمثلت بإعادة الصلاحيات إلى الشركات النفطية عملا بقانون الشركات العامة رقم 22 لسنه7991 وهذه الخطوة تدل على نزعة تخصصية وغير متسلطة لدى الوزير ولم يسع اي وزير عراقي منذ 3002 إلى الآن للعمل بقانون الشركات العامة وبهذه الخطوة أراد الوزير اختبار القيادات الجديدة والتي أصبحت صاحبة صلاحيات فعلية مستمدة من نصوص القانون وليس مكرمة من هذا الوزير أو ذاك خطوات جبار اللعيبي مدروسة وتسير مع القانون جنبا إلى جنب
مما أربك حسابات بعض القوى السياسية التي كانت تتحين الفرص لانتقاد أداء الوزير وما يحسب للوزير قيامة بالمتابعة المباشرة لتطبيق هذه الصلاحيات القانونية والتي لم يكن أكثر المعنيين تفائلا أن يخطوها الوزير... ولا نبخس حق وزيرالنقل الذي هو الاخر اتخذ قرار جريء جدا بتجميد عمل مكتب المفتش العام والذي يتعمد كسر و معارضة قرارات الوزير كاظم فنجان الحمامي وأن كنا نعتقد أن المفتش العام مفصل ليس له حاجة حقيقه خصوصا مع إقرار قانون الادعاء العام الجديد ان هذين الوزيرين هما من أبناء البصرة والتي كان وزيرا للنفط الأسبق يقول ان البصره تفتقر إلى الكفاءات فهل اقتنع الشهرستاني الان ان البصرة ولادة بشخصيات قادرة على قيادة البلد إلى سواحل أفضل من تلك التي نحن عليها الآن. ان إيكال أمر توزيع الصلاحيات الذي تنتهجه وزارة النفط مؤخرا هو خطوة عملية في الاتجاه الصحيح من اجل انشاء دولة المؤسسات التي لا يمكن أن تكون بالتصريحات والإعلام مالم يكن هناك تحكيم حقيقي للقانون وهي لا شك تعكس نزعة إدارية مهنية محترفة بعيدا عن ثقافة التسلط والتحكم التي تشيع في المؤسسات العراقية حيث أن العمل بنص وروح القانون هي في حقيقتها اختبار لمدى تمكن مدراء الوحدات الإدارية المرفقية والإقليمية في إنجاز واجباتهم بعيدا عن أي محسوبية وهذا بالضبط ما يدفع هذه الوحدات للعمل الخلاق والإبداع مع وجود رقابة متعدده وأن سلوك الوزير جبار اللعيبي هذا السلوك دون بقية الوزراء يعكس رغبة حقيقيه بالارتقاء بواقع الصناعة النفطية وتطوير الكوادر فضلا عن كونه يشكل حلا حقيقيا لموضوع الأزمات المتلاحقة والتي بالتأكيد يكون مدراء الوحدات اقدر على التشخيص والعلاج مع ما تحتاج إليه من كتمان ولذا اعتقد ان كل وزاراتنا بحاجة للعمل بأسلوب وزير النفط من أجل شيوع ثقافة قانونية حقيقية



#احمد_جبار_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات على طريق اقتصاد متين
- محاربة الفساد.. وحصان طروادة
- العراق بين ديون ضخمة وفساد أضخم
- لعنة الفساد
- اخلاقيات السياسي العراقي
- وزارة النفط.. خطوات واثقة نحو العالمية
- الاكاديميه البحرية ومتحف البصره العائم من جديد
- وزراء... ووزراء
- حقول النفط المشتركة..قنابل موقوته
- مشروع المليون نخلة
- اخيرا إجراءات مكافحة مرض السرطان في البصره
- البصرة.. ثغر العراق الحزين
- ما هكذا تحدى الإبل يا حنان الفتلاوي
- دعوهم يعملون واتقوا الله
- صمتت دهرا ونطقت كفرا
- إليك أشكو
- بين مزهر الشاوي وجبار اللعيبي تاريخ لا ينسى
- الانتخاب بالإكراه
- هدية البصره للعراق
- الجوكر


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار الوائلي - الإدارة والقانون في الوزارات العراقية