أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - ماهکذا يصنع السلام و الاستقلال سيدة موغريني!














المزيد.....

ماهکذا يصنع السلام و الاستقلال سيدة موغريني!


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اسبوعين دمويين من مواجهات طاحنة بين جموع الشعب لايراني و القوات القمعية التابعة للنظام الديني المتطرف الحاکم في طهران، والتي أسفرت عن مقتل العشرات و إعتقال أکثر من ثلاثة آلاف من المحتجين حيث يتعرض عدد منهم للتعذيب بقسوة، فاجأتنا الانباء بإستعداد السيدة موغريني، وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي لإستقبال وزير خارجية نظام الجلادين و القتلة محمد جواد ظريف في بروکسل، وهو أمر يثير الکثير من علامات الاستفهام و التعجب، خصوصا وإنه کان يستوجب على السيدة موغريني بشکل خاص بصفتها تمثل السياسة الخارجية للإتحاد الاوربي أن تتجنب بعد هکذا إنتفاضة عارمة للشعب الايراني إستقبال من يسعى الى تجميل الوجه البشع لهذا النظام و تبرير جرائمه.
الشعب الايراني الذي خرج في سائر أرجاء إيران وهو يهتف بالموت و السقوط لهذا النظام القمحي الديکتاتوري و لرمزه المشؤوم الملا خامنئي، فإنه کان من المفروض على الدول الديمقراطية و التي تؤمن بمبادئ حقوق الانسان و ترفض و تدين الانتهاکات المتعلقة بها، أن تکون المدافعة الاولى عن إنتفاضة الشعب الايراني و و الواقفة الى جنبه ضد نظام يقوم منذ ٣٨ عاما بقمعه و إضطهاده و تذويقه صنوف العذاب و الحرمان و سلبه حرياته، وإن ماقد فعلته السيدة موغريبني سيکون بمثابة وصمة عار بجبين الاتحاد الاوربي مالم يتم العمل من أجل تصحيح هذا الموقف و الاعتذار من الشعب الايراني.
وإذا ماکانت السيدة موغريني تسعى من أجل تبرير موقفها غير المسؤول و المعادي بشکل صريح لآمال و تطلعات الشعب الايراني، بزعم أن الملا روحاني هو رجل معتدل و إصلاحي، فإننا نلفت نظرها إن المنتفضين قد رفضوا روحاني الى جانب خامنئي و إعتبروا الاثنين وجهان لعملة واحدة، وإن الشعب الايراني لم يعد يطيق الحکم الديني الاستبدادي القمعي الذي سلب الشحب کل شئ و جرده من أبسط حقوقه، وليس يشفع لموغريني أو غيرها إستقبال ممثلين عن هذا النظام الديکتاتوري على فرض إنهم معتدلين، فلعبة الاصلاح و الاعتدال قد باتت مکشوفة و إن الشعب الايراني يطمحو يتطلع للتخلص من النظام کله لأنه لم يبق في هذا النظام مايمکن التعويل عليه فکلهم في المرکب ذاته وإن على السيدة موغريني ومن يحذو حذوها، أن تعلم بأن روحاني کان قد هدد المتظاهرين في البداية بالويل و الثبور ولکنه و عندما رأى إتساع دائرة الانتفاضة سعى کأي منافق و کذاب لإظهار نفسه في موقف آخر من أجل إمتصاص زخم و قوة الانتفاضة، ومن هنا، فإن السيدة مديونة بموقف تصحيحي للشعب الايراني من هذا الموقف المرفوض جملة و تفصيلا.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه طريق الحرية و نهاية الفاشية الدينية
- إعتراف رغم أنف النظام
- لا إيرانية و عالمية بوجه نظام الملالي
- الانتفاضة الايرانية تنتصر للتعايش السلمي بين الشعوب
- نظام الملالي يزهق دماء المنتفضين عبثا
- تخرصات الدجال و الکذاب القزم جعفري
- دعم إنتفاضة الشعب الايراني واجب إنساني و أخلاقي و قانوني
- الثورة الايرانية تعود لتنتقم من سارقيها
- دماء المنتفضين المراقة ثمنها إسقاط نظام الملالي
- إيران تثور بوجه الجلادين
- عهد الدجل و الشعوذة في طريقه للأفول
- نظام فاسد لايمکن إصلاحه إلا بإسقاطه
- مخاض الثورة يرعب ملالي إيران
- نظام الملالي على حافة الهاوية
- مجاهدي خلق في مواجهة نظام الملالي
- ملالي إيران في نهاية العام الذي سيمهد لسقوطهم
- الرادع الاقوى للممارسات القمعية لنظام الملالي
- ضرورة العمل لتسريع عملية إسقاط النظام الايراني
- يزداد قمعا يزداد ثراءا!!
- العقارب تأکل بعضها


المزيد.....




- أقدم من الأرض بـ20 مليون سنة، ماذا نعرف عن نيزك جورجيا الغام ...
- مقتل أربعة صحافيين من قناة الجزيرة بينهم أنس الشريف بقصف إسر ...
- قتيل وجرحى في زلزال باليكسير غربي تركيا
- -الجزيرة- تعلن مقتل مراسلين لها في غارة من بينهم أنس الشريف. ...
- الجيش الإسرائيلي يقر بقتل الصحفي أنس الشريف في غزة
- نتنياهو يتمسك بالسيطرة الكاملة على غزة وسط ضغط دولي
- الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ68 للمساعدات بغزة
- سوريا.. تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع -قسد-
- زيلينسكي: موسكو تخدع واشنطن قبل لقاء ترامب وبوتين
- كيف ردت إسرائيل على تدوينة محمد صلاح عن -بيليه الفلسطيني-؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - ماهکذا يصنع السلام و الاستقلال سيدة موغريني!