أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الدور الروسي الدنيء والتراجع الامريكي الاحقر !














المزيد.....

الدور الروسي الدنيء والتراجع الامريكي الاحقر !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 01:51
المحور: كتابات ساخرة
    


الدور الروسي الدنيء والتراجع الامريكي الاحقر !
حتى بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي السابق وسقوطه المدوي والذي لم يستوعبه الكثيرون الى هذه اللحظة في العالم ( بإستثناء الرفيق الاوردني الاستاذ النمري ) لم تنتهي آمال وأحلام الشعوب التي إنضوت تحت الافكار الماركسية والاشتراكية السوفيتية ( الغريبة ) وظلت آمالها معلقة ببقاء طيف من الإنسانية التي نادت بها الاإشتراكية العجيبة .
لم يقضي او ينفي وينهي تلك الاطياف الواهمة غير التراجع المر الذي صاحب الدور الروسي بعد سقوطه وإنحلاله والذي صاحبه إنفصال المجموعة المحتلة من قبل تلك الإمبراطورية . وقد تجلى ذلك بشكل جلي في الموقف الذي اتخذته روسيا من حليفها اليوغسلافي بعدما قام الغرب يتفتيت تلك الدولة وعلى مقربة من الحدود القبضة الحديدية . كان موقف الروس مُغزِ بشكل لم يتوقعه حتى الاعداء قبل الاصدقاء . لم يكن حظ حليفهم الآخر صدام حسين اكثر حضوضية من ميلوسوفتش بعد ان تركوه يتمزق مع جيشه وشعبه دون حراك جفن روسي عجوز . واستمر الحال والموقف العار مع حليفهم الآخر المعمر القذافي ومع اليمن وغيرها من الدول والشعوب التي كانت مرتبطة وحسب اعتقادها ومفاهيمها بالدولة القبضة الحديدية .
خابت آمال وأحلام تلك الشعوب امام التصلب والاستقواء الغربي يقابله تراجع روسي خسيس وبشكل طردي مع الاستقواء الغربي . سيطرت الولايات المتحدة على العالم ومقدرات الشعوب التي فقدت السند الذي كانت تتوهمهُ بعد ان تركها تحت اقدام الماكنة الهوليودية . استمر ذلك التراجع ومنذ التسعينات من القرن الماضي الاجوف يقابله صعود السهم الكابوي وتدخله في صناعة الخارطة الارهابية والدولية الجديدة في المنطقة . ورأينا ذلك كيف قامت بِخلع اغلب رؤساء العرب الذين كانوا في طريق الروس سائرون الى وقت إندلاع الصيحة السورية او مطالبة الشعب السوري بضرورة رحيل قائد الصمود والتصدي والذي تخللهُ التدخل الوهابي والقطري العصعوصي والذي نتج عن ذلك التدخل الاهوج في قتل وتشريد وتهجير الملايين من الشعب السوري .
فجأتاً تنهض الحِمم الروسية ويصحو ضميرها الميت فتقوم بالتدخل الغريب في سوريا مع حليفها الشيعي ومن ثم يستمر دور المماطلة في إيجاد حل لتك القضية حتى بعد أن اكتملت شروط قواعدها وحجج إحتلالها والإستقرار في ذلك البلد العربي المتوسطي . لقد تجلت تلك المماطلة في طريقة تعاملها المزدوج مع المنظمات الارهابية والذي كان يقابلها ضربات وتدمير للمعارضة الشعبية وبكل فصائلها المختلفة . فقد كانت كل القوى الروسية موجهة لصدر المعارضة اكثر بكثير مما كانت موجهه لملتشددين والارهابيين . لم يتغير ذلك النهج الغريب إلا بعد سقوط الدولة الاسلامية في العراق وتحرير الرقا عاصمة الدولة في سوريا من قبل التحالف والقوى السورية المختلفة مع الأكراد . في ذلك الوقت كانت اسس الاحتلال قد اكتملت بعد وضع قائد الصمود والتصدي تحت الهيمنة والرحمة الروسية والحشد الإيراني وحزبه الإلهي وبعد ان اصبحت مسألة رحيل الاسد غير مؤكدة ( المشكلة هو لا راح ولا بقى ) ! .
الآن تقوم روسيا ( القبيحة ) بنفس الدور مع الشعب الإيراني . فهي تقف مع القبضة الحديدية الملالية التي طُوقت به الشعب الإيراني ضد ثورته السلمية ( لقد اضمحلت تماماً كل الشعارات التي كانت تنادي بالمستضعفين في العالم ) . هذه القبضة الحديدة التي كانت روسيا صانعته ومكتشفته وتسميتها لنفسها به مُدَعية بأنه موجه ضد الاستعمار والمعسكر الغربي ولكن اتضح بانه كان الجدار الحديدي المقيد والمحاصر لشعبها .
الغريب في المسألة كلها هو هذا الاستقواء الروسي المفاجيء يقابله سكوت واسترخاء الغربي وإستسياع الخليج للأمر الواقع في المنطقة وبشكل غير مدرك ومبهم .
لا احد في العالم يعي او قادر على استنباط الحاصل او ماهي الخطوة القادمة ! ترك الغرب لروسيا تحتل سوريا وبقاء بشار يقابله هدوء وقبول والإقرار الخليجي وسكوت هيجانها في خلع العلوي السوري لا يخلو من اي مفاجئة او اتفاق سري بين المحتلين للمنطقة . على حساب مَن سيكون الشرك الاقدم ؟ أين ستُكمن الضحية القادمة على خلفية هذا الوضع المبهم ؟ مَن ستكون البقرة الحلوب التالية ؟ لا احد يدرك ويعلم والاهم من كل هذا وذاك لا شخص يعي كيف ومتى ستتخلى روسيا المُجرّبة لحليفها المخدوع القادم !
هل ستكون الذبيحة في المشاركة مع الولايات المتحدة في إضعاف وابعاد الخطر الداعشي للمجموعة الخليجية والعربية مقابل إضافة اسرائيل للمجموعة العربية ومشاركتها في القمة القادمة وتحرير لبنان من القبضة الحديدية الطهرانية (مئات الطائرات وعشرات القواعد الصاروخية لسام 400 والقادر على تغطية مساحة تزيد على 400 كلم والقادر للتعامل مع اكثر من خمسون هدف معادي في آن واحد ومع كل هذا تقوم اسرائيل كل خميس وجمعة بغارات على اطراف دمشق والقاعدة الحميمية لضرب اهداف حزب الله الإيراني ) ؟ أم تكفي إهداء القدس لإسرائيل في ارواء عطش السيد الامريكي ؟ أم ستستمر روسيا في خيانتها لأصدقائها وبيعها لحلفائها وذلك بتقديم الصديق الإيراني كقربان للسعودية والولايات المتحدة مقابل بقاءها في سوريا ؟ هل ستلعب روسيا ذلك الدور القذر من جديد ؟ هل اضحى بوتن عميل للغرب من اجل السماح له ببناء ميناء على شواطيء المتوسطي الجار لإسرائيل ؟ هل وافق الغرب بتنويب الروسي بدلاً من العثماني والفقيه ( على الاقل هذا اوربي وليس إسلامي متطرف ) والله فكرة ؟؟؟ .
في كل الاحول انا لا ادعي بمعرفة حقيقة الخطوة القادمة ( يمكن واحد من الجماعة الطُفيّلين المختصين بتحركات السيد البطريرك يفيدنا بذلك ) ولكنني واثق تماماً بأن هذا النهوض الروسي والتراجع الامريكي سيصحبه في تقديم ذبيحة روسية جديدة للسيد الامريكي .
لا يمكن للشعوب المستضعفة التَقوي بفاقدي الضمير والإنسانية !
نيسان سمو11/01/2018



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهران هي التي اهدت القدس لليهود وليس العرب !
- هل يجب ان يتساوى او يتشابه تنديد الازهر بشجب منغوليا !!
- مَن هي البقرة الحلوب القادمة ! هل سيشرب المسيحي العراقي من ذ ...
- هل فعلاً إيران دولة إرهابية يا دونالد !
- صغير ( فرخ )الذئب ...... السِمع !
- الحوراني تكشف بصدرها للملء للتأكيد بخلوها من عمليات التجميل ...
- حَظْر ومَنع المشروبات الروحية افضل قرار لأفضل برلمان ... سكر ...
- الإحتفاظ بالضمير أم الإنطواء ومواكبة الموجه ! نقطة .
- الاغنام والحرية !!
- قد يتهمني البعض بالتخريف او التَخَرُف !!
- قصة الزَنبور ( الدَبور ) الياباني !!
- ما أعرف على منو تضحكوا !!!!
- هل للعرب ثمة اخلاق فعلاً !!!!
- ماذا نقول لهم في عيدهم المنهار !!!
- على مَن تضحك يا السيد العُبادي !!
- إستشراء الفضائح في الكنيسة المسيحيه !!
- إذاً ماهو الحل يا الاوروبيين !!
- القبض على اخطر رجُل في اوروبا !!!
- ماذا حصل للروس ولماذا هرب بوتن !! بعض الحنين للماضي !!
- لِنُعيد بعض الذكريات القديمة !!


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الدور الروسي الدنيء والتراجع الامريكي الاحقر !