أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الاغنام والحرية !!














المزيد.....

الاغنام والحرية !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 15:09
المحور: كتابات ساخرة
    


الاغنام والحرية !!
هل على الأغنام والماعز في تَعلُم الحرية والديمقراطية !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم ( عالم الحيوان ) وهذا الموضوع سيسهب لنا فيه الراعي ابطيحان ولد شيحان العربي .. سيد ابطيحان شنو قصة غنماتك !!
بصراحة هي قصة غريبة حدثني عنها احد الرُعيان العرب والقصة كالآتي ..
كان هناك راعي يرعى بِغنماته ومواعزه في المراعي والبرية على اطراف القرية التي كان يسكنها . هذا الراع كان قاس مع اغنامه الى درجة كبيرة . فما ان ابتعدت احدى الغَنمات او المواعز عن القطيع إلا ونالت العصى على رأسها . حتى اضحت الحيوانات أليفة وعارفة بخط سيرها وحدود ابتعادها عن القطيع . وفي إحدى اللحظات والراعي ينظر الى قطيعه المسالم لاحت في رأسه فكرة في ان يعطي الحرية للغنمات والمواعز . لماذا لا اعطي لهم الحرية في التحرك والتنقل بدلاً من هذا التشدد الذي انا فيه ! . ومنذ تلك اللحظة ترك الراعي اغنامه تتنقل بكل حرية . فما ان ادركت الاغنمام بالخطة الجديدة وذلك من خلا عدم التدخل من قِبل الراعي في خط سيرهم بدأت تنتقل وتتحول من هذا المرعى الى الآخر . ازدات الحرية بين الغنمات وبدأت في البحث عن افضل الاعشاب والحقول وبدأت لا ترعى في الأماكن القديمة بل بحثت عن افضل المراعي . فدخلت حقول ومزارع اهل القرية وبدأت تفتك بها وتأكل وتقتل وتدوس على الباقي . قامت قيامة اهل المزارع من الاضرار التي اصابتهم وتصيبهم من تلك النقلة النوعية للراعي وغنماته .
توجهوا الى الراعي طالبين منه إبعاد الحيوانات عن حقولهم وقوتهم الوحيد . إلا ان الراعي لم ينظر اليهم ولم يُحرك ساكناً واستمر في ترك الحرية للأغنام والمواعز . جنّ جنون الاغنام والمواعز في المراعي الجديدة فبدأت تنتقل من هذا الحقل الى ذاك وكإنها تُحاول ان تقوم بأكثر الاضرار لتلك الحقول حتى اضحت ترقص بين تلك الحقول الغنية .
عاد اهل الحقول الفقراء في التوجه الى الراعي المجنون موبخينه على فعلته الشنيعة طالبين منه التوقف النهائي والفوري على ماهو فاعل ، لم يكُن رد الراعي غير انني لا افعل شيء وليس لي علاقة بالموضوع وكل ما في القضية انني اعطيتُ الحرية لأغنامي ومواعزي ولا اطلب منها القيام بذلك ولكنها هي التي ترغب في ذلك وهي التي تُقرر اين تَرعى او تتمشى .
لم يبقى أمام اهل الحقول وبعد كل الطلبات والرجاءات من الراعي في التوقف عن فعلته هذه إلا مهاجمته وتهديده بالقتل . لم يلن موقف الراعي واستمر في اعطاء الحرية الكاملة لحيواناته . هاجمه بعض شباب القرية في احدى الليالي واغرسوا الخناجر في رقبته الى ان تقطعت كل اوردة حُنجرته وتركوه في الواد طعاماً لذيذاً للذئاب والوحوش البرية ..
عاد الشباب واخبروا اهل القرية بذلك وبشر الجميع بالخير . في اليوم الثاني لم يكن فعل الاغنام والمواعز اقل من السابق . فقد توحشت واضحت كالحيوانات البرية وكالذئاب والوحوش تنتقل بين هذا الحقل وذاك وتهاجم بقرونها كل مَن حاول صدها او الاقتراب منها ( طبعاً بعد الحرية طلع لها قرون ) . دمّرت واخربت كل المحاصيل الموسمية لأهل القرية دون القدرة على منعها او التصدي لها بالرغم من القتل البعض منها ( ولكنها كانت قد تكاثرت كثيراً ) وخاصة بعد ان باتت تعيش في البراري دون راعي او مالك . باءت كل محاولات اهل القرية بالفشل في البحث عن راعي جديد قادر على ترويض تلك الحيوانات المتنقلة مثل الضِباع بين حقولهم ومزارعهم . نَدم اهل القرى كثيراً في قتل الراعي الاصلي والذي كان الوحيد القادر على مسك رقاب اغنامه ومواعزه وذلك لمعرفته بنقاط ضعفهم وَقًوَتِهم .
بدأ اهل القرية بترك والهروب الى قرى اخرى واحداً بعد الآخر والمواعز والاغنام لازالت ترقص وتلعب بحقولهم وبساتينهم المهجورة ... هذه كانت قصة الراعي والحرية ...
شكراً لضيفي الشيحاني لهذه القصة الغريبة .
هي فعلاً قصة غريبة فكيف للأغنام والمواعز ان تتعلم الحرية ( الإنسان نفسه لم يتعلمها فكيف المواعز ) ! . لقد أخطأ الراعي في ذلك وخوفنا من ان تتكرر تلك الاخطاء في قدوم راع آخر وإعطائه الحرية للإبل والحمير والدجاج والطواويز والابقار فماذا سيكون مصير الحقول الاخرى ( شنو راح اْتْهاجر كل القرى ) !! نيسان سمو

لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..
نيسان سمو الهوزي 30/06/2016



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يتهمني البعض بالتخريف او التَخَرُف !!
- قصة الزَنبور ( الدَبور ) الياباني !!
- ما أعرف على منو تضحكوا !!!!
- هل للعرب ثمة اخلاق فعلاً !!!!
- ماذا نقول لهم في عيدهم المنهار !!!
- على مَن تضحك يا السيد العُبادي !!
- إستشراء الفضائح في الكنيسة المسيحيه !!
- إذاً ماهو الحل يا الاوروبيين !!
- القبض على اخطر رجُل في اوروبا !!!
- ماذا حصل للروس ولماذا هرب بوتن !! بعض الحنين للماضي !!
- لِنُعيد بعض الذكريات القديمة !!
- لِنُعيد بعض الافلام القديمة !!!
- مفاوضات جنيف وقصة صَدام مع جلال الطالباني !
- وأخيراً وصلت هدايا بابا نويل لعام 2016 !!!
- موقعة جديدة بين إيران والسعودية كفيلة لإستقرار العالم !!
- سؤال الى كل كُتاب وقُراء الموقع المحترمون !!!
- ومهزلة الحلقة الاخيرة !!! THE VOICE
- لماذا طالبَ دونالد ترامب بِطرد المسلمين من اميريكا !!!
- الصداقة والجنس المتوحش !!
- محطات ساخرة ! لا ، هي اكثر من ساخرة !!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الاغنام والحرية !!