ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج9

عبد الصاحب ثاني الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 20:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجزء التاسع

أن جميع البروتستانت أو الانجيليين في العالم يمكن ردهم ألى أفكار لوثر، إلا أن المتحلقيين حول تراثة، يطلق عليهم أسم الكنيسة اللوثرية. 

 والمعروف عن مارتن لوثر براعتة بما يدعى الفنون الثلاث، أي ألنحو والبلاغة والمنطق.رغم ذلك  فقد مر بفترة إصابتة بالحزن الشديد، ففي تلك الفترة توفي أثنين من اصدقائة، وقد وصف احدى مراحل حياتة، بأنها مرحلة اليأس الروحي العميق، حيث فقد ألاتصال مع المسيح ألمعزي.، والذي تحول الى سجان ومضطهد للفقراء، في ظل غياب العدالة، والظلم  الواقع في المانيا انذاك.


ويتسأل لوثر في الرسالة 86 من ألاطروحات 95:لماذا يريد البابا بناء بازليك القديس بطرس من مال الفقراء، بدلا من مالة، أو مال الفاتيكان الخاص؟

قامت مجموعة من أصدقائة في عام 1518 بترجمة الأطروحات 95 من اللاتينية الى الالمانية، وطبعت وتم توزيعها على نطاق واسع مما جعلها واحدة من أول أكثر الكتب أنتشارا في التاريخ.

وفي غضون اسبوعيين، إنتشرت في مختلف انحاء المانيا.

وفي غضون شهرين في جميع أنحاء اوربا.،وعممت في فرنسا وانكلترا وايطاليا سنة 1519.


وقد نشر مارتن لوثر بعد الاطروحات 95، كتيبات أشبة بألتعليقات على الرسالة الى أهل غلاطية، وسفر المزامير، كان هذا الجزء الاول من شهادة لوثر واعمالة الانتاجية، التي لاقت بدورها قبولا واسعا.


غير أن أشهر ثلاث مؤلفات للوثر نشرت عام 1520 وهي:النبالة المسيحية  والامة الالمانية، كتاب السبي البابلي وكتاب حرية المسيحي.

وخرج نتيجة دراساتة الى نتيجة مفادها، أن الفساد لحق باساليب الكنيسة الرسمية في دراسة الكتاب المقدس، فقدت بنتيجتها الرؤية، فيما عدة جزءا من الحقائق المركزية للمسيحية.

ولذلك أعد  اضخم أعمالة لمناقشة عقيدة التبرير بالأيمان وحدة، في كتابة عبودية الارادة، الذي نشر عام 1525.


تحول جون كلفن 1509-1594 فرنسي/سويسري، بدأ مصلحا، بعد دراسة القانون، الى البروتستانتية.

واصبح أحد أهم مصلحيها.وقد حاول مناهضي البروتسانتية القبض علية، فترك فرنسا.وكتب كتابة الأشهر مباديء الديانة المسيحية.على أن عاد الى مدينة جينيفيا في عام 1541، حيث اصبح الشخصية الأشهر هناك.


خلافا لأراء العديد من المصلحيين، أمثال كلفن وملنشتون، كان لوثر يعتقد بأن الروح، ترقد وتنام بعد انفصالها عن الجسد عند الموت، حتى يوم القيامة.

ومن الاراء والمواقف الجدلية، التي عرف بها لوثر علاقتة بزواج فيليب الثاني، مع احتفاضة بزوجتة الاولى.


في عام 1542 قرأ لوثر ترجمة لا تينية للقرأن.وكتب عدة تعليقات عن الأسلام، الذي كان يدعوة المحمدية أو الاتراك.

وعلى الرغم أن لوثر وجد ألاسلام اداة الشيطان، الا أنة عارض منع نشر القرأن في أوربا.

وابدى عدم مبالاة تجاة العبادات الاسلامية، وكتب: دعوا الترك يؤمنون ويعيشون، كما يشاؤون.خلال أنعقاد مجلس ماربوغ، كان سليمان القانوني يحاصر فينا،عاصمة النمسا.كان لوثر قد رفض مقاومة العثمانيين، في شرح يعود له لعام 1518 للقضايا الخمس والتسعين، فاتهم بالانهزامية.


كان لوثر يرى الاتراك أفة ارسلت لمعاقبة المسيحيين من قبل اللة، وانهم جزء من الويلات التي تحدث عنها سفر الرؤيا، الى جانب البابوية، التي اعتبرها لوثر خلال تلك المرحلة ضد المسيح.


لبث لوثر معارضا أي حرب، على اساس ديني.معتبرا إياها مخالفة لعقيدة المسيح.ومن ثم عاد عام 1526 وقبل بحق الدفاع عن النفس ضد الاتراك أو سواهم.


كان بعض القسس المناصرين للوثر متزوجا بالفعل قبلا، مثل كرلستدت وجوناس بطس، ولكن زفاف لوثر كان ختم الموافقة على زواج القسس.

تزوج مارتن لوثر من كاترينا فون بورا، وهي واحدة من اثنى عشر راهبة كاثوليكية هربن من دير سترسن في عام 1523، وساعدهن لوثر على الهروب.كان عمر كاترينا 26 عاما بينما لوثر 41 عاما وذلك سنة 1525.

واود التأكيد هنا.إن رسالة التنوير رافقت مسيرة البشرية دوما.وهي تخاطب الانسان، باختلاف الاديان والقوميات والاجناس.ولا يمكن لأحد أن يحجب أو يحتكر نورها الا مؤقتا.


وقد حاولت خلف سطور هذا السرد المبرمج والمنسق، اتباع اسلوبا وطقسا كنسيا، تقربا من حاجة شعبنا العراقي اليوم.وتمنيت جاهدا معايشة صاحب السيرة، اسلوباوعصرا رغم بعد 500 سنة واختلاف المكان، مارا فكريا خلال ذلك على بعض الثورات الثقافية الحديثة.

وعسى أن اكون قد وفقت.وكلي ثقة بجهود الخيرين لما فية عراق بلا حواجز فكرية او كونكريتية.حيث التعليم الاجباري الحديث والعناية الصحية للجميع والظمان الاجتماعي بما يوفر للأنسان الاعتزاز بذاتة ووطنة.ولكني صراحة أخاف..مما سانهي بة هذة السلسلة.


يتبع  

#عبد_الصاحب_ثاني_الموسوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل