أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - الامل والعمل فى العام الجديد














المزيد.....

الامل والعمل فى العام الجديد


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 5748 - 2018 / 1 / 5 - 16:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نقول لولا الامل لكان الفشل ولولا الامل مازرع زارع وحصد ولولا الامل ماذاكر طالب واجتهد ولولا الامل مافكر والد فى انجاب ولد -- ولان اليأس خطيئة وكبيرة ولانه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون فمهما كانت الاعباء ومهما كانت الصعوبات ومهما كانت المتاعب فالامل فى الحياة كالروح للجسد لاحياة للجسد بدون الروح ولا حياة للدنيا بدون الامل . عيشوا بالامل

اننا نستقبل عاما ونودع عاما والكيس الفطن هو الذى يستفيد من مرور الايام والليالى فالليل والنهار يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويشيبان الصغار ويفنيان الكبارلنا عبرة من كل حبة تنبت او نبات يزهراو زهريثمر أو ثمر يقطف .
ان من لايستفيد من الاحداث والوقائع التى تمر علينا فى العالم ويقتدى باصحاب العمل والعرق والبناء والتنمية والانتاج والسلم والمسالمة واصحاب التعايش فلن يستفيد .
ان بناء الاوطان ليست باالامانى والاحلام والدعاء وانما بالعمل والعرق والفكر
ونحن لاننكر ولاينكر الا جاحد ماتقوم به الدولة من بناء وتنمية فى كافة المشاريع ولكن لابد من بناء العقول مع بناء المصانع بناء الافكار السليمة وتبنيها هو من أعظم مقومات بناء الوطن فمهما كان هناك بناء وتنمية وانتاج ولو جعلنا مصر مثل سويسرا ولكن هناك عقول مريضة بالطائفية والكراهية والمذهبية والعداء للاخر بسبب هلاوس فى عقولهم ولانبالى ولاتبالى الدولة فى ذلك للاسف فالوطن يكون فى خطر .

وكذلك لاننسي العمل واهميته وقيمته وهو الفرق بين الدول الغنية المتقدمة والدول الفقيرة المتكاسلة ان مصير اى دولة متوقف على افكار ابنائها اذا كانت ثقافة العمل والانتاج والعرق مسيطرة على افكارهم بدلا من ثقافة المعجزات وانتظار حلول السماء فهنيئا لهذا الوطن التقدم والاستقرار الاقتصادى والسياسي والاجتماعى والنفسي والامنى
والله تعالى يقول ( هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها ) اى طلب منكم عمارتها فمن استجاب لاوامر الله وشارك فى عمارة الارض ونفع الانسانية فقد طبق منهج الله ورسولنا ص يقول ( اذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيله فان استطاع ان لايقوم حتى يغرسها فليغرسها ) انه لم يقل صلى ركعتين او استغفر الله او تب الى الله وارجع مع اهمية ذلك والقيامة على الابواب الا انه اختار ابناء والتنمية وزرع الشتله الى اخر نفس فى الحياة فهل نفهم اعظم مقاصد الاسلام انه البناء والعمل والانتاج ان الاف وملايين الشباب يتمنون ان يهاجروا الى البلاد المتقدمة لانها بنت نفسها بالعمل وليس النوم والكسل .

كما لاننسي التخطيط فى اى عمل لان العشوائية لاتبنى وطن ولان الاهمال والفساد يتسببان فى الخراب مثل الارهاب تماما

ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم -- وشيء طبيعى ان الله لاينزل علينا ملائكة لتغير احوالنا من السيء الى الحسن ومن الحسن الى الاحسن وعلى كل انسان ان يغير ثقافته الى السلم والبناء والتعايش مع كل البشر وقبول الاخر واحترام عقيدته وفكره ولا تعادى انسان بسبب هلاوس لااصل لها فى عقلك ولكن غير نفسك انت فما غير احوال مصرالى هذا العنف الا بسبب الافكار المريضة التى تستقر فى جنبات الكثير .

هل سمعت مصر عبر تاريخها الطويل عن تفجير كنائس وتفجير مساجد وقتل الناس للهوية الدينية وتكفير اهل الوطن الواحد بل والمطالبة بعدم افشاء السلام عليهم وتهنئتهم الا فى هذا الوقت .

وللاسف نضطر ان نبدأ من البداية لانقاذ العقول من انفسها وتجنيب المجتمع شرور هذه الافكار فنقول لهم ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثير ) انه ذكر دور العبادة لكل الاديان السماوية انها يذكر فيها اسم الله فخالفوا كل المتطرفين وهنأوا وشاركوا الاخرين فرحهم واحزانهم فنحن جميعا نسيج واحد وان اختلفت عقائدنا بل ان الاخر هو الحيوان وليس الانسان مهما كان لان اصلنا كلنا واحد كلكم لادم وادم من تراب .

ان الاسلام ليس دين المسلمين فحسب وانما دين كل البشرية شرعه لتنظيم حياة البشر جميعا على اساس التعايش والتكامل وتبادل المعلومات والمنافع ( يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير)
( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون )
ان الله سوف يورث الارض عباده الصالحين الذين عمروها وبنوها ونفعوا فيها الانسانية حتى ولو كانوا على غير الاسلام



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والقرأن
- نعى وعزاء لشهداء مسجد الروضة بالعريش
- كلمة للامة فى ميلاد النبي ص
- المشايخ ومعوقات الحداثة
- التدين الانسانى والتدين الفاسد
- ال100 سنة الاخيرة من عمر البشريه
- كلمة مواساة لشركاء الوطن فى يوم عيدهم
- كلمة الى كل ام فى الانسانية فى يوم عيدها
- الشرق الاوسط أكثر المناطق فى العالم اشتعالا
- حصاد مازرعته الجماعات السياسية (( الاسلامية ))
- نداء للمسلمين
- الفتوحات السياسية
- جنة النافعين للبشرية ونار مخربين البشرية
- طبقوا نظرية التضاد مع الافكار السلفوهابية
- فيرس ومرض التقليد
- كلمة للعالم
- مقارنة بين أمم الارض
- خواطرى حول داعش
- تجديد الخطاب الدينى ضرورة حياتية ومجتمعية ورؤيتى حول قضية ال ...
- قناة السويس الجديدة الامل والعمل


المزيد.....




- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - الامل والعمل فى العام الجديد