أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابداح - أماني العرب














المزيد.....

أماني العرب


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 5745 - 2018 / 1 / 2 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كل تلك الأهداف التي نسعى لتحقيقها في هذه الحياة ، هي ذاتها حزمة الأماني الموعودة في كافة الأديان السماوية، وهي تلك الأماني التي نتضرع خاشعين للوصول إليها، وهي ذاتها التي نتسابق للفوز بها ، فقد أسرت عقولنا من روعتها وفتنتها وجمالها ، نعم تلك أمانينا .
ولكن .. بما أن الرياح تجري بما يشاء الله لا السفُنُ ، لأن ((كلمةُ الله وحكمته فوق كل شيء )) ،
فقد يطرأ على خلد البعض منا بإن إلحاق الأمنيه بالدعاء سيساهم في تحقيقها على غرار أماني أئمة المنابر مدفوعة الأجر ( اللهم إني داع فأمنّوا!!) ، وحتى لا نقع في دائرة الأماني المستحيلة والمذكورة حصرا في القرآن الكريم ( ياليتني كنت ترابا ، يا ليتني قدمت لحياتي ، ولم اتخذ فلانا خليلا ، ولم أوت كتابي ، واتخذت مع الرسول سبيلا ، وكنت معهم فأفوز فوزا عظميا ، وأخيرا يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ) ، علينا أولا ان نعلم بأن جهنم لم تخلق عبثا ، وأبوابها مفتوحة لأصحاب الأماني ، في الدنيا والآخرة ، ونحن كعرب ، مسلمين ومسيحيين ، قد تمنينا الكثير على أنفسنا أولا وحكامنا ثانيا ، ومازادتنا الأماني سوى الغرق في الأوهام ، حتى أضحت المقدسات الدينية عموما في فلسطين بنظر الحكام العرب شأن فلسطيني خاص والقدس عاصمة إسرائيل.
وأصبح الخطر الشيعي الفارسي بنظر المهاترات السياسية العربية ، هو الذي يهدد الأمن القومي العربي ، فهل يعلم الساسة العرب بأن التشيّع لم يبدأ من إيران أصلا ، وإنما تم تصديره لها من بلاد العرب أوطاني
فسحقاً لأماني الأمن القومي العربي ، والمواطن العربي يموت ألف مرة في وطنه ....
علينا أن نعلم بأن القومية العربية تناهز ، بل وتتفرق على النازية في سياسة الفصل العنصري ، فالقومية العربية فرقت العرب كقبائل الجاهلية الأولى ، ولم تجمع شملهم ..
نعم تلك أمانينا ..
علينا أن نعلم بأن فقهاء الدين الإسلامي في يومنا هذا قد باتوا يُغرقون عقول طلبة علم أصول الفقه في مسائل فقهية لا علاقة لها بالواقع المعاصر على الإطلاق ، كحكم الوضوء بمسحوق الطبشور أو ماء العصير ، في الوقت الذي يُهدر فيه الماء العذب يوميا بسخاء وتبذير على غسل السيارات الفخمة لأصحاب الفتاوي الشرعية ، نعم تلك أمانينا ..
علينا أن نعلم بأن داعش لم تعيد أماني زمن الخلافة الإسلامية ، بل صراعات داحس والغبراء ، ومزيدا من التخلف والتشريد..
علينا أن نعلم بأن أمانينا قد حفظها الغرب فهم يسمعونها في كل دعاء لنا ، عقب كل صلاة ، وفي خطب صلاة الجمعة ، ولم تعد تخيفهم وعودنا وتهديداتنا ، وثاراتنا ، تلك أمانينا ...
وأما الغرب فقد كفّ منذ قرون عن التمني ، وأبقى لنا أمانينا ...



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطولة حمل الأثقال السياسية
- يَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ-1
- قانون الميراث الروسي
- قانون الميراث الفلبيني
- قانون الميراث البريطاني
- موانع الميراث وفقا لقوانين الأحوال الشخصية في الدول العربية ...
- موانع الميراث وفقا لقوانين الأحوال الشخصية في الدول العربية ...
- موانع الميراث وفقا لقوانين الأحوال الشخصية في الدول العربية
- تحليل الجدل الفقهي والقانوني حول موانع الميراث في الشريعة ال ...
- تدابير الحرية
- لو.. وأخواتها
- العلمانية وفقه التدليس
- الحرب والخوف - واقع اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء- الجز ...
- الحرب والخوف - واقع اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء- الجز ...
- الحرب والخوف - واقع اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء- الجز ...
- توحيد قوانين الميراث في دول الاتحاد الاوروبي
- حِج واصمت !
- العيش تحت سقف الكذب
- عاصفة الحزم والحلم السعودي
- الصفر العربي


المزيد.....




- منظمة مراقبة: مقتل 321 شخصا وإصابة المئات باشتباكات السويداء ...
- -دم السوري على السوري حرام-.. مبادرات في سوريا لنبذ العنف وا ...
- هشام قاسم في بلا قيود : النظام اقترب من السقوط نتيجة سوء ال ...
- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- المستشار الألماني يؤكد لنتنياهو ضرورة إبرام وقف -سريع- لإطلا ...
- ترامب يعتزم إعادة تشغيل سجن ألكاتراز مقابل 2 مليار دولار.. و ...
- أردوغان في اتصال مع بوتين: الاشتباكات في السويداء تهدد استقر ...
- أبي المنى يحثّ على حماية التهدئة في السويداء وجنبلاط يطالب ب ...
- سباق فرنسا للدراجات: بوغتشار يعمق الفارق في الصدارة بعد فوزه ...
- نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة يؤكد تقدم التحقيقات بعد 6 ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابداح - أماني العرب