أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لعيبي - مسرحية ( الشرق المسمى خطأ) خطوة في الاتجاه الصحيح














المزيد.....

مسرحية ( الشرق المسمى خطأ) خطوة في الاتجاه الصحيح


علي لعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


مسرحية ( الشرق المسمى خطأ) خطوة في الاتجاه الصحيح
المسرح المدرسي ...بذرة ناضجة يمكن من خلالها بناء جيل مسرحي واع ومثقف وهو له تاريخه المشرق من خلال التجارب المسرحية الكثيرة ,والتي اسس لها كبار الفنانون العراقيون ..اصحاب المحاولات الاولى في بناء اسس علمية وتربوية اصبحت فيما بعد قواعد للدراسة المسرحية الناجحة ,وبالرغم من الامكانيات المادية البسيطة المتوفرة في المدارس. ألا ان هناك اعمال تؤشر عليها الكثير من الجودة الانتاجية ,.ومعروف ان اي عمل مسرحي متكامل يعتمد على عناصر المسرح الاساسية وهي المسرح والنص والممثل والمخرج. وهي ما نلاحظها نادرة الحصول في ضوء. الاوضاع المعقدة بعد عام 2003..وبعد غياب شبه دائم يعود المسرح الطلابي الى دائرة الضوء من خلال العمل المسرحي الذي قدمته اعدادية الحسين بن روح العلمية بعرض مسرحية (الشرق المسمى خطا) لمؤلفها براق داود مدرس مادة الكيمياء واخراج الاستاذ محمد سعدون مدرس مادة التربية الفنية والحاصل على شهادة الماجستير في الادب والنقد المسرحي( وهو الممثل الرئيسي في العمل) ومجموعة كبيرة من طلاب الاعدادية..
ثيمة العمل تحكي عن الوجع الانساني العراقي في زمن الحرب والمفخخات..من خلال نص شعري ممسرح حيث استطاع كاتبة أن يوظفة بتسلسل درامي منطقي اقنع الجميع..واخراج ذكي استخدم فيه الرقص التعبيري ..والايماءة الهادفة..التي تم العمل عليها بحرفية واعية جدا...لطلاب مبتدئين لم يدرسوا فن التمثيل بصيغته الاكاديمة..ولكن كان الاداء التمثيلي تميز بالدقة والموضوعية.والاثارة..العمل طرح مجموعة تساؤلات واقعية
هنا قالوا لنا من رحلوا. من خلال اسئلة واقعية...لماذا كل هذا العنف والدموية ..؟
وهل ميزت الحرب بين وبين على اختلاف المعتقدات والمذاهب والفكر؟
وكيف يمكن للقاتل أن يميز اخية او قريبة من بين هذه الجموع؟
ان النص المسرحي عالج بذكاء موضوع العداء اللامبرر مهما اختلفت الغايات والاهداف والوسائل بين الفرقاء..وهل ان الحرب هي
الحل الاخير..بدون الرجوع لمنطق العقل والحوار والتفاوض والتعايش الانساني..
وتمكن المخرج بحرفيتة المميزة أن يخلق لنا عنصر الاثارة والدهشة ..اخراجيا وايضا باستخدام المؤثرات الصوتية والضوئية المثيرة ..حتى جعلنا نعيش وكاننا في ساحة معركة..او مقبرة للشهداء الضحايا
ان ما ميز العرض هو دقة استخدام الرقص التعبيري الهادف لمجاميع الطلبة ..بشكل جعلنا كاننا في مسرح محترف..مسرحية ( الشرق المسمى خطأ) هي صرخة انسانية مدوية تحتاج الى من يسمعها..في كل مكان ..
اننا شعب يحب الخير والسلام وقدم للانسانية مجموعات ثرية من الحضارات التي اخرجت العالم من الظلمات للنور
هي دعوة أن نحب بعضا..
وأن في الشرق بنيت اولى الدول والقوانين..
هنا وجد الانسان لكي يعيش دون تدخل في ارادتة وتطلعاته..
المسرح المدرسي من خلال هذه التجربة الناجحة يبشر بخير وفير و مزدهر لو توفرت له ابسط مقومات النجاح..
حرية التفكير واداوات المسرح ..
تحية لطلبة ومدرسي وادارة اعدادية الحسين بن روح العلمية وهم يقولون لنا مازلنا هنا نزرع الثقافة والتآلف والحب والسلام بالرغم من كل ما حدث فالحياة مستمرة وعلينا ان نعيشها ونتمتع بخيراتها ..دون طمع في حقوق الاخرين
د. علي حسون لعيبي
رئيس تحرير مجلة الاداب والفنون



#علي_لعيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرومانسية المتجددة..في ديوان شفاة البحر
- الحلمُ شرقاً.. رؤى وانطباعات
- لا أدري ..أيّ السّحب ماطرة. .
- كل ليلة
- أُُمِّي
- من يدري .
- الاثمارالطرية تتساقط كالمطر


المزيد.....




- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لعيبي - مسرحية ( الشرق المسمى خطأ) خطوة في الاتجاه الصحيح