علي لعيبي
الحوار المتمدن-العدد: 5663 - 2017 / 10 / 8 - 21:05
المحور:
الادب والفن
لا أدري ..أيّ السّحب ماطرة. .
لغوٌ مازال يسري
خلف ذلك القمر الخافت.
كلُّ الحافات بدأت بالانقضاض،
ثمَّة ماء يجري،
وبعض أحجارٍ وتفاصيلَ من حشائش ضائعة.
الرّجل الضّال عند أول الجسر ..
يمنع المرور.
لتمر أحجية..
يجب أن تمضي.
هكذا تكوَّرتُ..
ومات الجميع ،
إلا بقعة خضراء تحمل اسمك.
من هنا مرَّ جواد سليم ..وفهد
وخليل الرفاعي.
ربّما حجي راضي عند باب دكانه..
يفرش الأرض ماءً وبرودة.
لا أحد هنا إلا بقايا صبر الجمل
يا عبد الرّزاق..قليل من الأسوار.
يا فاضل خليل..
يبدو. أن الراحلون قد قطعوا شريط الصمت الأخير،
دون ضوضاء أوضجر.
لوح بيده عوني كرومي.
ليقول وداعا يابريشت.
ما عادت رؤى سيمون ماشار تتجول في أروقة دهاليز مسرح بغداد.
الآن نغلق آخر الأبواب المتجهة لمسرح الرشيد .
نغلفها بلافتة نعي آخر
من هو؟ ..لا نعلم
ربّما أنت ..أو أنا،
أو جميعنا...
د.علي لعيبي
#علي_لعيبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟