أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - من جديد حول مؤتمر - سوتشي -














المزيد.....

من جديد حول مؤتمر - سوتشي -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورات الربيع لعفويتها المفرطة وفراغ ساحاتها من قوى وطنية ديموقراطية صلبة ومبدئية ومجربة تكالبت عليها جماعات الاسلام السياسي وخسرت القيادات الكفوءة الموحدة لادارتها وايصالها الى الانتصار وبر الأمان وفي مراحل لاحقة وعندما تقضي مصالح الأطراف الدولية والاقليمية المعنية التي كانت اما مساهمة في التدمير ومحتلة أو متفرجة لفرض السلام ليس من أجل تحقيق مطامح الشعوب بل لبسط النفوذ والسيطرة واستثمار اعادة الاعمار ستجد وتلملم ( باللصق والتزوير ) أفرادا وجماعات من هنا وهناك باسم المعارضة والموالاة لتحقيق ماتصبو اليه ولايهمها تحقيق السلام الحقيقي العادل والدائم هذا مايحدث الآن لبلادنا ولبلدان أخرى مثل ليبيا واليمن وحصل لمصر فهل بامكان تلك الأطراف تمرير خططها وتثبيتها تحت غطاء الشرعية الدولية ؟ أم أننا بانتظار حراك ثوري مستقبلي آخر ومن أنماط جديدة لاعادة التوازن وتصحيح المسار .
المحتلون الروس ومنذ حين وانطلاقا من كونهم يعتقدون أنهم مسيطرون عسكريا على الأرض والنظام تابع لهم فلهم الحق في تقرير مصير البلاد ينكبون على التحضير لمؤتمر واسع نهاية الشهر الأول من العام الجديد في – سوتشي - يستدعون من يرغبون به بشروط واضحة ومعلنة أولها قبول الاحتلال الروسي وثانيها الانصياع للمصالح الروسية في سوريا والقبول بقواعدها العسكرية ومطاراتها وشرعية نفوذها على كامل الأراضي وتثبيت ذلك ضمن القرارات وثالثها الموافقة على تفاصيل الحل الروسي للقضية السورية بمافي ذلك التسليم بنظام الاستبداد بكل مؤسساته ومن ضمنها رأس النظام وكل القيادات العسكرية والأمنية والحزبية وكذلك بنود الدستور المقترح والنظام السياسي ثم رابعا التسليم بأحقية وأولوية القرار الروسي في مسألة اعادة الاعمار وهنا طبعا بيت القصيد .
ليس هناك فائدة للشعب السوري وقضيته ان عقد مؤتمر ( سوتشي ) أو لم يعقد بل أن أغلب الظن أنه لن يكون الا عقبة جديدة أمام السلم والاستقرار والمزيد من التعزيز لمؤسسات نظام الاستبداد ليس لأننا ننكر مسارالتاريخ ( من حيث المبدأ ) عندما تفاوض ممثلوا حركات التحرر الوطني محتليهم لنيل الاستقلال بل لأسباب أخرى ومنها الافتقاد الى وفد وطني موحد يمثل كافة الأطياف والمكونات يحمل مطالب السوريين المتمثلة بأهداف الثورة لفرض حل عادل ولأننا نحن الكرد مازلنا في " شقاق " ولسنا مهيؤون لترتيب بيتنا أو توكيل من يمثل شعبنا ولأن الحضور وبالأسماء تقرر مسبقا كانعكاس للمحاصصة بين الروس والنظام وتركيا وايران ولأن النتائج معدة سلفا بحسب توافقات الأطراف المعنية والمشاركون ماهم الا شهود زور على سوريا قادمة محتلة مقسمة بين نفوذ الأطراف الدولية والاقليمية وبوجود البقية الباقية من مؤسسات نظام الاستبداد ثم اختتم صديقي الحديث بتوديعي قائلا " معك حق " .
على الصعيد الكردي ومن شدة التزاحم من جانب ( الأحزاب الكردية السورية ) والاستقتال في حضور المؤتمرات – أيا تكن – نجدها تقفز فوق كل القضايا الخلافية في الحركة السياسية الكردية وتنسى كل اطروحاتها السابقة والراهنة حتى لايفوتها قطار – سوتشي – وقبول كل أنواع المهانة من قبيل ماتردد أن الروس لن يدعوا أطرافا حزبية ويتركون الأمر لاختيار الطرف التركي لأشخاص مقبولين من جانبهم وفي واقع الأمر وان توفرت الجدية وانعقد مؤتمر وطني سوري حقيقي بارادة السوريين يجب تجاوز المشهد الراهن من – معارضة فاشلة وأحزاب فاقدة الشرعية الشعبية – والاعتماد على الغالبية الوطنية من المستقلين والثوار والحراك الشبابي ومنظمات المجتمع المدني .
حتى دعوات " الوحدة " الصادرة من أفراد بغية مصالحة أحزاب ( المجلسين – تف دم والوطني الكردي ) تبدو وكأن الهدف هو تحقيق وفد مشترك لحضور مؤتمرات من دون الولوج في لب الأزمة وأسبابها ونتائجها وللوهلة الأولى فانها تحوز على رضا المزاج الشعبي العام العفوي التواق دائما الى الخير وحتى لاتتحول تلك الدعوات الى مجرد شعارات عاطفية وحتى لا تحول ذلك الى نسيان أخطاء وخطايا القيادات الحزبية وماألحقت من أضرار بقضايانا والقفز من فوقها دون حساب ومساءلة علينا اعادة القضية الى أصحابها من الغالبية الشعبية وملامسة جوهرها من قبيل : البحث عن توفير شروط عقد المؤتمر القومي الجامع لكل الطاقات من أجل انجاز المشروع الوطني الكردي السوري واعادة الدور الكردي الى مواقعه الطبيعية ضمن النضال الديموقراطي السوري ووضع استراتيجية وخارطة طريق للحاضر والمستقبل هذا مانراه السبيل الصحيح لتحقيق الوحدة والاتحاد .
كان ملفتا تخوين رأس نظام الاستبداد اليوم لقسم من الكرد المتعاونين مع الأمريكيين والمقصود قوات – ب ي د - وليس كل الكرد كما صحح سؤال المراسل الصحفي جاء بعد لقائه نائب رئيس وزراء روسيا في – حميميم – وهذا له دلالته السياسية عشية مؤتمر – سوتشي – الذي يشارك النظام روسيا في وضع برنامجه والمدعوين اليه واقتصر رد ممثلي ( الادارة الذاتية ل ب ي د ) بالقول أن ( النظام مسؤول عن ظهور المتطرفين في سوريا وأن مرحلة جديدة قد بدأت ) وهو صحيح بما يتعلق بمساهمة النظام في احضار أطراف عديدة الى سوريا لمواجهة الثورة واذا كانت هناك مرحلة جديدة في التحالفات فالمطلوب من سلطة – ب ي د – التجاوب مع نداءات المخلصين في قبول وتقديم الدعم لانعقاد المؤتمر القومي – الوطني الكردي السوري من ممثلي الوطنيين المستقلين والأحزاب ومنظمات ىالمجتمع المدني في القامشلي أو عين العرب – كوباني أو عفرين للخروج ببرنامج واستراتيجية كردية موحدة لمواجهة تحديات السلم والمقاومة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في - المعارضة - ومستقبل سوريا
- عود الى بدء : سوريا الى أين ؟
- رسالة مفتوحة الى - المجلس الوطني الكردي -
- فدرالية تحت الاحتلال ولا فناء في ظل الاستبداد
- جولة بين مواضيع الساعة
- الرياض 2 خطوة أخرى الى الوراء
- سوريا وكردها والمستقبل الغامض
- لعنة كركوك
- أزمة الكرد السوريين في - أحزابهم -
- أربيل - دير الزور - بيروت أو طريق - الحشد - السالكة
- لا لاملاءات الطائفيين والعنصريين
- على هامش تطورات كردستان العراق
- ( هيئة التفاوض – قاسم سليماني )
- الكرد السورييون أمام الاستحقاق المصيري
- الكرد في مواجهة ارهاب أنظمة الاسلام السياسي
- انهاء الثورة تحت غطاء محاربة الارهاب
- ( رحيل مام جلال – مابعد الاستفتاء )
- مثقفون عرب يتضامنون مع الكرد
- ( أحزابنا - شوفينية القومية الأكبر – الاستفتاء - مقترح لانصا ...
- حول اللقاء الكردي – الكردي السوري


المزيد.....




- 9 دقائق حالت بينه وبين الترحيل.. شاهد أول ما قاله الناشط الف ...
- سوريا و-الفتنة- والأحداث في جرمانا وأشرفية صحنايا.. المفتي ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتماد أرمينيا لقانون حول بدء انضم ...
- إعادة حيوان برمائي نادر إلى موطنه الأصلي يعيد الأمل في إنقاذ ...
- حريق في فندق يودي بحياة 14 شخصًا شرق الهند
- القدس تشتعل: حرائق ضخمة تلتهم مساحات شاسعة وتدفع السلطات لإخ ...
- تعيين الشيخ نائبا لعباس.. إصلاح في السلطة الفلسطينية أم انحن ...
- داء فتاك تسببه الليجيونيلا.. فما هي هذه البكتيريا؟
- وزير خارجية الهند يؤكد ضرورة معاقبة مرتكبي هجوم باهالغام
- هاريس تدين سياسات ترامب -المتهورة-


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - من جديد حول مؤتمر - سوتشي -