أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - زمر جياع المال والسلطة لم يشبعوا ؟














المزيد.....

زمر جياع المال والسلطة لم يشبعوا ؟


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 10:12
المحور: المجتمع المدني
    



لو استعرضنا تاريخ العراق منذ تأسيسه لم نجد احداث مر بها كما هو الحال الان؟ واقعنا الان خارج عن المألوف والخيال ، نعم في العهود السابقة كانت هناك زمر معدودة ومشخصة وطفيلية تتعيش على الانتهازية والرشوة والتوسط لتحقيق مصلحة مادية غير شرعية يطاردها القانون لمصلحة الشعب، وهذه الزمر منبوذة من جميع الأوساط الاجتماعية والشعبية ومصدرها البيئة الموبوءة التي نشأت فيها الاعمال الاجرامية، هذه الزمر كانت لا تشكل خطرا فادحا على الواقع الاجتماعي لأنها محدودة ومراقبة من الجهات الأمنية يمكن معالجتها بسهولة ، هذا واقع ما كان الا ما ندرمن خرق فاضح للقانون مثل الفرهود والنهب الذي حصل عند احتلال العراق عام 2003 وكان هذا بداية لانتشار الجريمة المنظمة وتطورت حتى أصبحت عصابات مسلحة وخطرة قامت بأنواع الجرائم من خطف وقتل واغتصاب وانشأت لها مراكز وعلاقات مشبوهة مع الخارج وتمركزت في العديد من المرافق الحكومية وبهذا شكلت قوة ضاغطة على العمل الحكومي وقوة إرهاب لتخويف كل من يجرأ للتصدي لها ، وهنا انساق عدد من المحسوبين على السياسة والكتل الاستعانة بهؤلاء لتنفيذ مآربهم في مجالات سرقة المال العام والسيطرة على المنافذ المالية مثل البنوك الاهلية ومزايدات بيع الدولار في البنك المركزي وتهريب العملة للخارج والتدخل في عملية العقود والمقاولات لضمان حصة لهم ، وبهذه المشاركة اصبح هؤلاء قوة فاعلة ومخيفة تسيطر حتى على الجانب السياسي وتحول دون إصداراي قرار يوقف جرائمها ، لا بل تحول دون القرارات التي هي لمصلحة الشعب.
هؤلاء لم يكتفوا بسرقة المليارات من الدولار واغتصاب العقارات والمزارع الحكومية والهيمنة على العديد من المرافق الحيوية لا كنهم يطلبون المزيد بشراهة وإصرار وتهديد ووعيد لأنهم لا زالوا جياع سلطة ومال ومنذ سنين وهم على هذا الحال متشبثين لبقاء الواقع المزرى للبلد الذي عم فيه الفساد معظم المرافق وحتى التعليم والصحة كي ينعموا هم، وشعب العراق المسكين يتفرج وهو جائع ومشرد ونازح يلاحقه الحرمان والحاجة والقتل والخطف والظلم.
الان وبعد سحق أعداء الانسانية عصابات داعش على يد قواتنا المسلحة بكل صنوفها والفصائل التي معها بقيادة ابن العراق الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقواة المسلحة، جاء دور التخلص من الفساد والمفسدين حسب اعلان رئيس الوزراء، ورغم ان هذا الامر لا يقل أهمية عن القضاء على الإرهاب.
لكن العقبات كثيرة امام رئيس الوزراء ولا يستطيع انجاز ذلك لوحده سيما انه مقيد بحزب الدعوة والاتلاف الوطني وهذا الحال معقد ولا يجهله القارئ ومن اجل تحقيق المصلحة العامة يقتضي الامر انسحابه من حزب الدعوة وتشكيل حزب او اتلاف جديد عابر للطائفية والعنصرية عندها سينال التايد المطلق من الشعب باعتباره حامي لمصالح جميع المواطنين وليس لطرف واحد ،والامر الاخر هو دعم القوات المسلحة له لأنها وجدت بعمله معها حرصه على استقرار البلد وتحقيق النصر ، ولا ننسى التايد الذي أجمعت عليه دول العالم ،مضافا الى العديد من القوى الوطنية والمستقلة التي تناصره وتتأمل اكمال مشروعه الوطني بالقضاء على حيتان الفساد وإعادة الأموال المنهوبة كما وعد بخطابه امام الطلبة يوم 20/12لأبناء شعبنا وهم يضعون الثقة به ومناصرته لإنقاذ العراق من المنحدر الخطير الذي وصل اليه.



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهضة العنف ضد المرأة - وزواج القاصرات
- استفتاء التقسيم نذير شئم - واليوم العالمي للسلام
- عودة داعش الارهابي على الحدود العراقية بحافلات حلفائنا
- النظام القضائي الاميركي .. وبلاد الرافدين اليوم
- دول العالم تحقق السعادة والامن للشعب دون جيوش او فصائل مسلحة ...
- الانسان هو اصل الداء - وهو مبتدع الدواء ؟
- البحر تعلو فوقه جيف الغلا - والدر مطمور باسفل رمله
- يوم الأم في العراق 21- مارس اذار من كل عام
- 8 اذار يوم المرأة العالمي . واثر النزاعات المسلحة والحروب عل ...
- يوم الحب ويوم القس فالنتين
- الوطن العربي .. والاستعمار الجديد .. اهانة وامتهان ؟
- المنافقون والمنافقات .. والمديح والمجاملات
- الطفولة البائسة في العراق .. والمستقبل المجهول؟
- الشباب ويوم السلام العالمي
- داعش واسباب استيطانه ومجزرة الكرادة
- الحب ويوم القس فالنتين
- اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين ا ...
- تحرير الرمادي ؟
- TIME الامريكية BYE BYE IRAQ THE END OF IRAQ
- جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - زمر جياع المال والسلطة لم يشبعوا ؟