أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن السباعي الجابي - مجموعة قصائد قصيرة














المزيد.....

مجموعة قصائد قصيرة


سوسن السباعي الجابي

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


قصائد قصيرة
سنبلة السماء

لابنِ سنبلة السماء
يعضُّ أنامل جوعي... فتشبع
يدحرُ لا جدوايَ
ويمنح " سيزيفَ " إجازةً أبديّةً
لتصير صخرتُه
قلعةً للذكرى
أو مجداً لسنبلةِ السماء
5/5/1999
بعد منتصف الأمر

أطفأتُ اسمي بعد منتصفِ الأمرِ
وهمستُ لوردةِ الوسادةِ
لن أنبتَ
لن أموتَ
فعدّادُ العمرِ نظاميُّ المواعيدِ
وهذه المساحةُ من الكون
نظاميّةُ التوزيع

مشعلُ الحرية في " أمريكا "
ثابتٌ وجميلٌ
والصمودُ ثابتٌ عندنا
كقتيل
آذار/2003
حالةُ علَم

لا وقت يؤرّقني
جرّبتُ اللوعة واحترقتُ
وحين اقتربتُ من الرماد افترقتُ
عن العنقاء وسرتُ
حزناً لافتاً للانتباه
يرفع منسوب التأملِ
في آبار المعتقلين
ويردّ إلى البيوتِ حنينها
بعد تبادل الأسرى
وتبادل القبلاتِ
وتبادل أطراف السنين

انتفضتُ
وغطّى رمادي الأرزَّ وماءَ الزهر
زغرودة الأمّ
والظلال التي تنحني
فوق الجدار الفاصل
فاصلة، وإشارة استفهام،
وأخرى للتعجب!

ـ انتهت الحرب؟
سألتْ طفلةٌ لم تجد لجبينها يداً تحنو
وكانت توقظ العلمَ النائم قربها
ليرتدي الريحَ
ويرتجف...
شباط/‏2004‏‏
الانتباه

وأريدُ منكَ اندلاعَ البحرِ في مخيّلةِ المراهقِ
ورغائبَ تحوّل جسدي
حوريّة تحيط المحيطَ بضفيرتيها
تمدّ المدى
وتغمسُ الشمس في غسقِ الغموضِ
حين ترى الفصولَ تمرحُ تحتَ معطفكَ

وأريدُ منكَ حبّ الحياةِ في نواةِ اليأسِ
وفحولةً تزيلُ الالتباسِ
عن وردِ الجليدِ
تفك قيود الاكتراث

وأريدُ منكَ أنّكَ...
وأني...
والأنينَ الحلوَ...
والانتباهَ...
28/5/2003
عائلية

لا تصدّق انكسار الأغاني
والوصايا اليائسة
يا جميلُ...
ولتؤمنْ بالأرضِ مثلي
إذاً:
نعيدُ بناء العطر
ونحبّ الوردةَ التي ثقبت ترابَ ماضينا
وانضمّت إلى هواءِ العائلة
أيلول/2003
إنَّ / لولا

لو خرجتْ " سندريلاّ " من أسوار بابل
لبدأت الحكاية بصيغة الشرط:
فلولا حسنُها
ما لهث الحَجَّاجُ وراء حذائها البلوريّ
ولولا خَصرُ النخل في بغداد
وشرابُ النفط في الرافدين
ما اقتُحِمَتْ بوابة عشتار
ولا تراكم التتارُ
ولولا
ولولا...
...
...
فإنَ لولا فتحتْ أعمال أمريكا
اقتراف

وأحبّ اندهاشَ الصبحِ
حين تنسلينَ من نعسٍ
لتذهّبي شفيفَ الأرضِ
برداءٍ مُراءٍ يداهنُ حلكةَ ما يهدأُ الآنَ
من لهاثٍ تناثرَ فوقَ الأسرّةِ
في المساء الاعتياديّ
وأحبّ انشغالَ المرافىءِ حين تغادرها
المراكبُ كي تعلو لتهبطَ
ثم تعلو لتهبطَ...
فيما يخيّلُ للموجِ اقترافُ الاقترابِ
ليحطّ فوق سرّةِ صخرةٍ
تشرعُ للحبّ اللذيذِ
صلابةَ لحمها
...
حبّ يلبس خوذة الخوف

وأريدُ أن أغفو كمقاتل
سرقته غيمةُ النومِ من دبّابةٍ حبلى بقتلى،
ليقاتلَ الأزهارَ برشّاشهِ المائيّ في حقلِ أمّه...

ولنكن صريحين مع الحبّ
الذي يلبس خوذةَ الخوفِ،
وينأى عن فضيحةِ القمر...

هل بعدَ الكلامِ إلا الكلامُ
والتّحديقُ في غدنا المدلّى كصرخةٍ
في فم الوادي اللولبيّ...؟

وأريدُ أن أصحو كطفلٍ يناغي
في الصبح الذي يندّي حفيفَ الأمّهاتِ
لتنضحَ بالحبرِ الأثداءُ
فتكبر قامتي
وتلبسُ أجنحةُ الحريةِ ريشها...

8/2005

امرأة بامتياز...

هذه امرأةٌ تجيدُ الصّمتَ والنشوةَ
واختيارَ المناهدِ
هذه امرأةٌ جيّدةُ الاشتعالِ
جيّدةُ الانطفاءِ
سريعةُ الاختفاء
تجيدُ الفصولَ
وحتَّ الصّخورِ
وأساليبَ المساءِ...
تغفرُ للنهرِ خطيئته في الذّهابِ المستمرّ
نحو الأزرقِ المخضرّ
في أسفِ الربيعِ...

ألمسُ جرحَ أغنيتي
وأعبرُ فوق مجازِها
جسراً يليقُ بخصرٍ غيرِ موصوفٍ
يميلُ بالشّعراءِ المحاصرين بقهر البلاغةِ
نحوَ زمانٍ يديرُ زمام الكلامِ...
يعلّمُه التلفّظَ فوقَ شغافِ المنافي
ينقّطُ في السّهدِ اللذيذِ
فنغوصُ مبتعدينَ عن الطّعنِ الحقيقيّ
لنموتَ بلذّةٍ
دون أن نخونَ باطنَ الأرحامِ
وفيروزَ التي تغنّي لكوكبٍ آخرَ
وأناسٍ آخرين...

8/2005
طوبى له

طوبى لمن آمن بي
وارتشف من جوف يدي
قهوته الصباحية
طوبى لمن شمّ في بخورها
سوسني المتصاعدَ
نحو رحيق الله
ثمّ وقّع في صحنِ الفنجانِ
سيرته الذاتيةَ...
لا تصدّق

لا تصدّقْ أغاني الانكسار
والوصايا اليائسة
يا جميلُ...
ولتؤمن بالأرض مثلي
إذن؛ نعيد بناء البيت
ونحبّ الوردةَ
التي ثقبت ترابَ حديقته
وانضمّت إلى الحياةِ العائلية...
موسيقى

هذا ندائي الأخيرُ
المس أصابع الريح
نحن بيانو المساء
عاصفةُ موسيقى
المس أصابع الريح
حتى ترقص المدينةُ
وتضيءَ النساء
صلاة

لا شيءَ يحميني
لولا
اندلاعك نحوي
بالقمح والبرتقال

صرتُ أصلّي:
اللهمّ أعطني حبّي
كفافَ مسائي



#سوسن_السباعي_الجابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاهة صفراء
- قصائد قصيرة في منتصف الأنين
- العرجاء
- ليلى والنقود والذئب
- قصائد قصيرة منتصف الأنين
- المخاوف
- الهوية قصة قصيرة
- قصائد قصيرة
- قصة قصيرة
- ملامح شرقية


المزيد.....




- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن السباعي الجابي - مجموعة قصائد قصيرة