أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - اقتراح طوباوي للحكومة














المزيد.....

اقتراح طوباوي للحكومة


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 08:07
المحور: كتابات ساخرة
    


لما كانت الأحياء المسمّاة شعبية, تفتقر إلى الخدمات التي تنعم بها تلك الأحياء المسمّاة راقية. وبغية تحقيق العدالة والمساواة بين أبناء الشعب الواحد, فإنني أقترح التالي:
توزيع كبار المسؤولين في كل محافظة على الأحياء الشعبية وإلزامهم بالسكن فيها, تحت طائلة عزلهم وتجريدهم من جميع مناصبهم وإلقاء الحجز على أموالهم المنقولة وغير المنقولة. وسوف نعطي مثالاً على ذلك محافظة اللاذقية:
فبدلاً من أن يسكن المحافظ في قصره القائم على رابية والمطلّ على البحر, فلْيهبط قليلاً ولْيسكن في حيّ السكنتوري.
ولْيسكن أمين فرع الحزب مثلاً في حيّ الغرّاف.
ولْيسكن رئيس مجلس المدينة في حيّ الدعتور.
ولْيسكن رؤساء الفروع الأمنية وكبار الضباط في أحياء مثل: (الفلسطينية – القنينص – القرية العربية – الصليبة – الزقزقانية – جبّ البيبا – الشاليهات الجنوبية – الوادي الأحمر...)
وحيث أن مدراء الشركات والمؤسسات الحكومية أكثر من الهمّ على القلب, فإننا نقترح توزيعهم أيضاً على هذه الأحياء, إلى جوار أولئك المسؤولين السابق ذكرهم. ولكن بشرط ألاّ تقلّ المسافة بين مسؤول وآخر عن الـ ( 300 ) متراً. وألاّ يسكن مسؤولان في شارع واحد, وذلك من أجل السرعة في تعميم الازدهار.
والنتيجة: إن كل مسؤول سوف يعبّد الشارع المؤدّي إلى مسكنه, وسوف يسعى إلى تنظيفه والعناية به باستمرار. ومن المؤكد أن مصابيح إنارة الشوارع لن تبقى معطلة. وكذلك الأمر الخطوط الهاتفية. وسوف يعمل على إنشاء حديقة في منطقة سكنه, وسيهتمّ بمدرسة الحيّ, وربما يتفقد دورات المياه فيها ويلزم المعنيين بإصلاحها.
وقد يتعرّف على أفران الحيّ ويتذوق إنتاجها, ومع الأيام قد يستغني عن الخبز السياحي.
ومن يدري, فقد يتمّ إفراغ حاويات الزبالة مرتين أو ثلاث مرات يومياً, وبالتالي فقد لا تنبعث منها الروائح الكريهة بعد الآن.
باختصار, سيعمّ الخير الجميع, وتتقلّص الفروق إلى حدّ بعيد بين الأحياء الشعبية وتلك الراقية.
وقد يسارع البعض ويسألني: ( تعا لهون! وماذا سنفعل بمساكن المسؤولين التي ستصبح شاغرة في حال تحقق اقتراحك الطوباوي هذا ؟)
الجواب ببساطة أيها الأعزاء هو التالي:
يتم تخصيصها للعرسان الجدد, لقضاء بضعة أيام من شهر العسل فيها. وبذلك نضرب عدة عصافير بحجر واحد؛ فمن جهة نشجع شبابنا وشاباتنا على الزواج, فنقضي على ظاهرة العنوسة المتفشية في مجتمعنا. ومن جهة أخرى, نضرب مثلاً للعالم على التعايش السلمي والودّي بين طبقات المجتمع. وأن فكرة الصراع الطبقي ليست أزلية وأبدية وسرمدية.
ومن جهة ثالثة, تضمحلّ تدريجياً انتقادات وتعليقات ذوي المعاليق الكبيرة ككاتب هذه الزاوية.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبلة شرعيّة
- موعظة في المركز الثقافي
- زيارة ودّية إلى فرع الأمن
- ردود سريعة
- هواجس مسؤول
- تعاميم
- من يدفع أولاً... يضحك أخيراً
- وماذا بشأن أشباه (خدّام)؟
- استبيان
- ألو!... ألو
- تقرير أمني
- الكوسا والديموقراطية
- استفتاء عربي
- فضائح عند غيرنا.. تزكم الأنوف
- !قيام.. جلوس
- استقالة وزير
- زوم البندورة
- جحيم الاستبداد ولا جنّة الموساد
- كيف ستتزوج إذن؟
- لن ننساك أبداً


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - اقتراح طوباوي للحكومة