أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتز نادر - شِعر حر














المزيد.....

شِعر حر


معتز نادر

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 16:15
المحور: الادب والفن
    


عميقة وجدلية المسافة التي بيننا
إنها صد ق لم اّلفه
إن نغما صافٍ يتمشى في شارعٍ متسق
ومع هذا لست وحيدا
بل ما زلت أتعلّم الحب برفقة جسدي الحائر
.وقلبي الذي لا يظلّ حزينا
**

ألعاب

لقد عبر التاريخ على ظهورنا
مثل حبّة عرق تزحلقت على رموش طويلة
وكشيء ولِد من علاقة الشمس مع السنابل الذهبية
فيما المجرة تنغمس عند حافة الكون
انفلت الشيء النزق وتفتفت وظهرنا على شكل ألعاب،
ومن ثم تميّز شكل الأرض
ومسّ مرح أخضر لطيف وجه الطبيعة
وتبادلت الكائنات،
وبين كل عصر وعصر في يوم مليء با الأحداث
كانت تلتقي أربع أعين مدهوشة وسط رياح الغروب .
*************

الحب مرة أُخرى

لاشيء يمنح النضج كالحب .
فالزهرة الذهبية على حافة الوادي
والطير الغرّيد في السماء يستمدان ألقهما منه
وأيضا الغربان الطوافة فوق الأبنية العتيقة
يبدو صوتها وقد مسّه الحب
والراعي الشارد في الفلاء
والوادي والجبل والنهر في سلام متاّلف خفي

إن الحب كأصغر بحيرة يستقي منها العالم.
*****

أرواح

إنك تمشي وتُسهم كالعادة في الشارع المزدحم
وفجأة كشيء يشبه الصدمة تجد نفسك غريبا البتّة عنه
إذ هامات الأبنية عتيقة والغروب جديد والمكان مختلف
وأنك لست هنا وإنما في بلد اّخر
وجسدك الصامد
يبدو مرتابا بالعمر الذي قضيته
************
**********

*
كان المرء أنقى وأبسط؟
فلا خطط كبيرة ولا شهوة تؤرق العالم.
إنه خجول ومندهش
كان ينظر الى إمراة جميلة مأسورا بالأمان والأمومة

والاّن ينظر إليها ويغيّرها كثيرا،
كان سيغدو المرءأنقى وأشد تعبيرا.
***********

صورة

من قصرٍ منزو نهاية الغابة الجميلة
وبرفقة قطّته الشريرة العجوز كان يتابع أحداث النهار
إن رائحة السحر تمتد عبر طريق طويل الى الفأر ذو الحاسّة العالية
الى الخفافيش المستدمية المصاصة
وعندما يشمل السحر كل المناطق
يهّز الغزلان الرشيقةحيث يصلها خطر التماسيح من على الضفاف الطينية



*
والسماء تفتح فخذيها للفعل المحبب العجيب
والشلا لات تغدق من هناك-
في شكلها الأول بزّت الخلائق عملاقة جذّابة،
إن انتظار ماقد يحل يجعلنا نحلم.
إن الممكن يصنع الخيال.
*****

اللوحة المزخرفة

السنجاب يقفز بين الأغصان
والجرذ يسري بين الحقول
وإنسان الحلم يتزحلق على قوس قزح
ومنتهزة الأمان تقفز السمكة لترى السماء الزرقاء،
وأيضا أعلى التلعة القروي الضارب الى السمرة
يرمي نفسه في أحضان العشب،
هذه الأشكال الراقصة في الأرياف هي روح الفنان
إن الروح الهائجة تمنح أشكالا دون ريشة،
وعلى الارجح تلك الارياف المحبوبة هي الروح عينها.
****

علاقة سريالية

في الدياجير المستقلة فوق عالم الخجل
يكمن الأنين والأجساد المبللة اللذيذة
وبلا دم يُهدر تنغرس الأظافر بالأجسام شاذّة
وتتضاجع الأحياء
بينما تتحمل الأرض العظيمة غرائز الكائنات،
وفي الزمن الذي تخترق فيه رأسك الصغير أحلامك القديمة:
هذا الخلق يستحق الإحترام،
يندفع الكائن الصغير مذعورا
إنها الطريقة التي تستمر بها الحياة


**************


تخيّلوا ؟
جميعاً كنّا هناك
في تلك البقعة الملىء بالخيالات والصور
إن المرء يتعجب إذ عاش يوما هناك
لا يبتعد سوى مسافة قصيرة في جسد كائن يخصه..
وعندما نخرج كائنات زهرية صغيرة
نصرخ بطريقة تهز القلوب
ماذا يوجد هناك كي نخرج باكيين مذعورين
لا بد أن هناك في الأحشاء حيث لا أحاديث
الشيء الاّسر والأكثر أبدية
هناك في البعيد
هناك في الأحشاء ...

**************************************
حقيقة ووهم

السفينة من فوق الغيوم بقعة صغيرة

وأيضا في الأعلى أحلا مك كبيرة وخيالك خصب
ولمّا تتخيل بأنك تهوي من علٍ
شيئا فشيئا ستأفل رؤياك ورويدا رويدا تصبح الأشياء كبيرة
وعندما تصل البحر تغدو السفينة باخرة ضخمة
ويصير خيالك عادي وأحلامك صغيرة
*********



#معتز_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاعلية وجَمال المرض النفسي ؟!
- حقيقة الشعور الثوري ووهم الجاذبية السياسة :
- الإلحاد بوصفه قيمة -من كتاب *الحوارالعظيم*
- غرابة الفرد ومفهوم الحضارة العاكسة:


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتز نادر - شِعر حر