حسين الجميلي
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 21:23
المحور:
الادب والفن
قُبلة على جبين كفّها..
تتصاعد اعمدة روائح العنبر وخبزة سمراء تعدّ نفسها في التنور ، بعد بيتنا الامين بخطوة حرب اصيب كوكبنا ومن ذلك الوقت صار يتبعني ظلّ مدينة، أمّي كنت ريّانا اتدلّى على كتفها فتمسك برأسي ، اعمدة فُحول تذوي على كتفي، يدي جاءها المخاض تُحدّثُ عَضُدها ياليتني ألدُ مثل ذاك الكفُّ البعيد، السنين تطير الى سماء مسقفة بسعف يابس، تعود محمّلة بلبنات، تعشعش في رؤوس المباني، وماتحتها تحبو الزغاليل. لا الشمس تنوش كوكبنا الاعرج ولا الظل يعود الى بيتنا العتيق. وكفّ أمّي تارة يطعم الزغاليل وتارة يضرب بالناقوس يستدعي المآذن، واخرى يمسك رأسي المحشو بالتوهان.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟