ساميا ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 01:51
المحور:
الادب والفن
أين أنا ..
كل تلك التفاصيل تبخرت جمعها صعب لتكون مادة صلبة تعيد التوازن للسير بخطى ثابتة .
حنجرة بلاصوت ،حلم بلا الوان ، فراشة بلا مدى كيف يكون التحلق بمفردات طي الكتمان حين تقرر أبتلاع صمتك ..
أنتهى وقت تدوين اليوميات بقراطيس . الكتابة على جدران المدينة الموجوعة توصل الفكرة لبعض العابرين البؤساء ؛ للنائمين على الارصفة تلهيهم عن التفكير بقرصة البرد لدقائق ، عن طعم الشاي ولهب النار ، او التفكير بعقارب في جحور مخفية ستلدعهم ثمة غفوة ...
الدقائق تمر كالبرق تحرق العمر دون تبديل ، البندول المزعج الذي يعيد الذاكرة كل ساعة لنفس الصوت .. تعود لتكرار نفس الموال ثواني .. دقائق فارغة من كل شيء من جرعة ماء ، جرعة أمل ، كأنما الايام تغفو بخابية من فخار مهددة بأي لحظة بالانكسار وقع صداها صراخ المدينة ؛ ك يتيم أكتشف للتوه فقدان أبويه ..
هذا الضجيج الشتاء والرعد يعيدني من شرودي اسأل أين أنا ؟
ساميا ابراهيم .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟