ا.د. حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5697 - 2017 / 11 / 13 - 21:19
المحور:
الادب والفن
ظـمأ
شعر: د. حسن البياتي
يا دجلةُ، لو نهلهْ
من وِرْدِكِ، تطفئ نيرانَ الغـِلهْ
في أعماقي...
يا دجلةُ، لو نسمهْ
من هبـّاتِ أصيلكْ
تلثم وجهي،
تمسح جرحي،
تحمل للوطن الغالي أشواقي...
يا دجلةُ، لو نجمهْ
من آفاقكْ
تومض بسمهْ
في آفاقي
أواهٍ يا دجلهْ !
أواه كم أنا مشتاق، كم أنا ظامي!
أمسِ رأيتك في أحلامي
وكأَنْ قد عدتُ صبياً أخرقَ
معروق الدشداشةِ، عاري الأقدامِ
يرتاد وصبيانَ الحارهْ
شـُطآنـَكِ- لا يعرف غيرَ اللـَّعْبِ
واللفِّ مع الصحْبِ
من دربٍ- مجنونَ الساقين- إلى دربِ...
أمس رأيتك مكلوماً، ودبيب الحمّى
يقتات على جسمي،
يلحس عظمي
وأنا لهفانٌ.. لهفان، ظامي
للنهلةِ من وردكْ
تلتمُّ جراحي، تغـفو آلامي...
أواهٍ يا دجلهْ !
أواهٍ كم أنا مشتاق، كم أنا ظامي،
كم أنا ظامي !
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟