أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - ديناميت نوبل / مغفرة برناد شو














المزيد.....

ديناميت نوبل / مغفرة برناد شو


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


مظلتان لشخص واحد
ديناميت نوبل / مغفرة برنارد شو

يقول المفكر والكاتب الساخر جورج برنارد شو(أغفر لأ لفريد نوبل أختراعه للديناميت ولكن لن أغفر له جائزة نوبل )..ما أن نسمع هذا الكلام حتى نبتسم بسبب شحنة السخرية فيما يقوله برنارد شو ..تذكرت ُ هذا الكلام قبل أيام وسألتُ برناردشو الذي غادر عالمنا قبل أكثر من نصف قرن : أيها الإنساني الكبير، المحب للأدب والكتابة وعزف الموسيقى، أيها العقائدي الفابي الذي بشخصك العملاق صرت تيارا خاصا من الفابية البريطانية،وزرعت هذه الفابية في عقل المرّبي المصري الكبير سلامة موسى ، حين ألتقاك في لندن في النصف الأول من القرن العشرين وألّف كتابا عنك .. أسألك الآن ونحن نعيش عصر الانترنت ومخالبه الأخطبوطية : ماسنجر- تويتر – فيسبوك – وإنستغرام – واتساب -....إلخ .. هذه الدهاليز التي انتزعت الإنسان من عمقه الجواني وجعلته خطا أفقيا ممدودا ..هذه الاخطبوطية لا تخلو من فائدة لكن مضارها على الذات الإنسانية أكثر من فوائدها ..هذه الأخطبوطية جعلت الإنسان بيديه يفرّغ عذرية خصوصيته، في كل الآواني الصالحة والطالحة ..
ماذا ستقول حين ترى حادثا مروريا بشعا وسيارتين تشتعلان بالركاب وترى المارة ، يلتقطون صورا للحريق وينشرونها على صفحاتهم في الفيس وينصرفون عن مكان الحادث وهناك من يطيل المكوث ليصوّر فيلما عن الحادث !! ماذا ستقول حين يزورون مريضا وهو يحتضر ويحتضنه أحدهم ويلتقط له الآخر صورة ..ماذا ستقول حين تمشي فتيات سافرات ويلتقط أحدهم صورة للفتيات ؟! ليشهرّ بهن رغم الفتيات كن مع الوالدين ؟! ماذا ستقول لشخص يذهب لعيادة الطبيب ويلتقط صورا للشيوخ المرضى ثم ينشرها في الفيس والواتساب ويعلق على الصور(متحف ينتظر عزرائيل) !! وأيها الكاتب الساخر والمفكّر الإنساني إذا كنت رجلا شريفا وعراقيا فعليك أن تحرص على موبايلك ، حرصك على عرضك، فهو ألبوم صور العائلة فيه حفلات زفاف أولادك وبناتك ، فيه صورك العائلية في حفلة الميلاد لأحفادك وحفيداتك وتجمعات العائلة الكبيرة والعائلات الصغيرة ..دافع عن شرفك/ موبايلك أو اشتر موبايل آخر للأستعمال خارج البيت أختره من الموبايلات القديمة / المستوردة الآن والمباعة بسعر (25) ألف عراقي ..
ماذا تسمي وقاحة المدونات واستفزاز المشاعر الدينية والمذهبية والأخلاقية والتطاول على عمالقة الأدب والفن والفلسفة والكلام الوقح ضد الفكر الإنساني ؟! ماذاتسمي الموضات الأدبية التافهة ومن يعاضدها ممن كانوا من الأدباء ذات يوم ؟ ماذا تسمي ما أن يستيقظ أحدنا حتى يلتقط الموبايل فجرا ويقرأ الرسائل ويرد عليها بعينين مغمضتين فتكون الردود ملأى بالأخطاء الإملائية ، فيتأمل الأب أبنه ، وينظر الأب إلى أبيه، بتوقيت كل فجر..هاهو الجد بوجهه النوراني وبصوته الخفيض الدفيء يغمر البيت بالطمأنينة الراسخة ،وهو يلامس أعماق السموات بقلبه ..؟!
ماذا ستفعل يا ايها المفكّر الإنساني الكبير...
لمن : ستغفر ؟
ولمن: لا ...



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعادل الصفر واللامتناهي : منطق قراءة ..في الشعرية والشعر
- الأغنية والرواية / طالب الرفاعي وعلي المقري
- طالب الرفاعي / علي المقري : الأغنية والرواية
- تسعة أشكال للمسبحة محمد خضيّر ...في (مايمسك ومالا يمسك )
- القاص والروائي إسماعيل سكران ... في روايته الثالثة
- رواية صوتية تكشف تراسلاً مرآويا الروائي اليمني علي المقري في ...
- قراءة في كربلاء الجرح : هشام شبّر / نجم مشاري
- جياد من ريش نسور.. للشاعر مقداد مسعود / والاحتفاء بالمختلف / ...
- فوزي كريم ...وأنا
- مَن يميط الأذى عن الطريق ..؟!
- إدواردو غاليانو/ إيتالو كالفينو
- محمد خضير / بلقيس خالد
- طيرٌ جديد في سماء الأربعاء : منتدى أديبات البصرة ..
- فضة الرغبة تحقق الذهب في قصيدة النثر
- من قتل عطشان ضيول الأزيرجاوي ؟
- القاص سلام القريني.. في ضيافة ملتقى جيكور الثقافي
- الأثنية المتأهبة . طالب الرفاعي ..( في والهنا)
- حدود النافع في آيدلوجية المخيال/ الروائي البرتغالي أفونسو كر ...
- ريبورتاج ...أم رواية ؟ (المؤتمر الأدبي) للروائي سيزار آيرا
- هل الفن في صحوة موته الرأسمالي ؟!


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - ديناميت نوبل / مغفرة برناد شو