أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الصهاينة يسقطون مع وعد بلفور المشؤوم














المزيد.....

الصهاينة يسقطون مع وعد بلفور المشؤوم


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 22:09
المحور: كتابات ساخرة
    



أتذكر جيدا كيف أن حمد بن جاسم يوم أن كان وزيرا للخارجية في قطر كان يدافع عن رأيه في تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بعد زعمه آنذاك أن سوريا تشهد ثورة عارمة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، يومها كنا لا نعرف شيئا عما يجري في الكواليس رغم إحساسنا أن هناك شيئا ما يدور في خلد مجموعة من الدول ومنها قطر لا محالة فهي جزء من الحملة على سوريا وإن لم تكن وحدها، كنا آنذاك نترقب أن تحدث موجات من الشقاقات على مستوى الدول العربية بين مؤيد لما يجري ورافض قطعا لما يحدث في بلد عربي ظل طوال عقود من الزمن تحت لواء جامعة الدول العربية.

وبعد أن تغيرت مجريات الأحداث في المنطقة وتبينت المخططات والمؤامرات وانكشفت الأسرار لم يعد أمام حمد بن جاسم إلا أن يخرج عن صمته ويكشف المستور كما يقال، بعد أن طالبت البحرين بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وهي مؤشر على اختلاف قد يطول بين الجارتين اللتين بدأ النزاع بينهما منذ فترة لا سيما حول الحدود، ولا أتحدث اليوم عن الأزمة الخليجية التي طال أمدها وربما تتشعب في قادم الأيام لعدم وجود مؤشرات واضحة على إنهائها، بل سأتحدث عن المخططات الأجنبية وتواطؤ بعض البلدان العربية لتنفيذ هذه المخططات حتى لو كانت على حساب شعوبنا العربية المسكينة التي تئن تحت وطأة هذه الأزمات المتتالية والمتوالية.

لقد بات واضحا للجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يسعيان وبكل جهدهما إلى تخريب المنطقة برمتها، وكلما سعيا للتخريب أطفأ الله نار الخراب بعد أن سخر لهذه الأمة من يدافع عن الحق ويقف في وجه مخططات الغرب المشؤومة، ومع اقتراب الاحتفال بمئوية وعد بلفور المشؤوم الذي حدث قبل مائة سنة من الآن تعمل القوى الكبرى إلى فرض وصاية جديدة في المنطقة، والاحتفال بما يسمى بتفتيت الدول الراعية للإرهاب، وتسعى إلى ذلك بوتيرة متسارعة جدا، ولكن يبدو أن أمل هذه الدول المستعمرة قد خاب لأنها تصطدم في كل مرة مع جُدُر بأسها شديد تحمل روح الدفاع عن الأرض والوطن والعرض.

ففي كل الدول التي دمرتها أمريكا بواسطة داعش الصنيعة الأمريكية الإسرائيلية العربية مع الأسف الشديد توجد قناعة كبيرة بأن ما حدث ما كان ليحدث لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، ولولا التراخي والمماطلة في حل القضية الأم، ولولا تفرق الأمة وتشتتها، ولولا السباب والشتائم التي تقذفها الأفواه العربية في وجوه عربية مثلها، وعندما رأيت اليوم التنسيق بين القوى العراقية والسورية على الحدود بين البلدين ذكرني ذلك بالوحدة المصرية السورية أيام جمال عبد الناصر ومحاربة الكيان الصهيوني وطرده من المنطقة التي احتلها عدوانا وظلما، ولكنها -أي الوحدة-  لم تدم طويلا لوجود خروقات داخل الجيش العربي، ولأنه اندس في صفوف المقاتلين من يحب أن يُفشل المشروع العربي الوحدوي، ومنذ ذلك الوقت عرفت إسرائيل أن العرب لن تقوم لهم قائمة على الأقل خلال المائة سنة القادمة فاخترعت ما يسمى باتفاقية السلام كامب ديفيد المشؤومة هي أيضا.

لقد ظهر الحق بعد أن صرح حمد بن جاسم أن الوقت قد حان لقول الحقيقة المُرة، وهي العمل على تخريب سوريا والإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد والقضاء على حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين، ولعل أهم ما في هذا المخطط أيضا هو القضاء نهائيا على ثورة الخميني في إيران، والإطاحة بالنظام الحالي عبر تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب والإشاعات وبث الفوضى في كامل ربوع إيران من خلال هذه الثرثرات التي يتشدق بها كل من ترامب المجنون ونتنياهو المعتوه، ولكن الجدار  الذي تقف وراءه المقاومة في المنطقة ومعها إيران صلبٌ ومنيع، لا تقدر أي قوّة بشرية معتوهة أن تقضي عليه أو تهدمه بل ستجد معاناة قاسية إن هي فكرت مجرد تفكير في تسلّقه أو محاولة الاقتراب منه.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعب سبتمبر في أمريكا
- الاستعمار الجديد للمنطقة بدأت فصوله تتضح
- المرأة التونسية بين السياسي المنفلت والديني المنغلق
- المرأة في بؤر الصراع
- فلسفة الجمال في الإسلام
- عقدة الوجود عند الإنسان
- من يحارب من؟
- القدس الشريف الشمعة التي لا تنطفئ
- من دبر الانقلاب في تركيا؟
- مسلمون يصومون ولكن لا يصلّون
- لماذا لا يعتذر أوباما؟
- بن غربية .. لا تلعب بالنار
- فقدتُ أخْتي
- استقالة أوغلو ضربة قاصمة لأردوغان
- مفاوضات جنيف على المحك
- العمال يكدحون والكبار يتكالبون
- منظمة التعاون الإسلامي أجسام بلاعقول
- الحُبُّ من أول نظرة... فلسفة إسلاميّة خالصة
- المرأة في يومها الأسود
- لم لا نستشير المرأة؟


المزيد.....




- مسلسل قيامة عثمان 158 فيديو لاروزا باللغة العربية ومترجمة عل ...
- مدينة الورود بالجزائر تحيي تقاليدها القديمة بتنظيم معرض الزه ...
- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الصهاينة يسقطون مع وعد بلفور المشؤوم