أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عادل محمد - البحرين - إيران... من أزمة المياه والتصحر إلى الهجرة الجماعية!؟















المزيد.....


إيران... من أزمة المياه والتصحر إلى الهجرة الجماعية!؟


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5685 - 2017 / 11 / 1 - 14:37
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


التقارير التالية تثبت تنبؤات خبراء المعارضة الإيرانية بالهجرة الجماعية من إيران بسبب أزمة المياه والتصحر. وتواجه إيران أزمة تلوث المياه وجفاف الأنهار والبحيرات ونفوق الأسماك. على سبيل المثال مياه "بحيرة أرومية" تتراجع مخلفة أملاحاً مضرة بالبيئة المحيطة. ولم يتبق سوى خمسة في المائة فقط من مياه البحيرة. وتواجه إيران في الوقت الحالي مشكلة نقص مياه من المحتمل أن تكون على درجة كبيرة من الخطورة حتى أن المسؤولين يقومون حاليا بإعداد خطط طوارئ للاقتصاد في المياه في منطقة طهران الكبرى التي يقطنها نحو 22 مليون نسمة وغيرها من المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد. ويلقي الخبراء باللوم على تغير المناخ وممارسات الإسراف في الري واستنزاف المياه الجوفية كعوامل رئيسية في مشكلة نقص المياه المتفاقمة. وأضافوا أنه في حالة بحيرة أروميا، فإن إقامة سلسلة من السدود أدت إلى قطع مصدر رئيسي للمياه العذبة التي كانت تتدفق إلى البحيرة من الجبال التي تقع على جانبيها.

ويتذكر الأصفهانيون بحسرة منظر نهر "زاينده رود" والذي يعني بالعربية النهر المولد أو النهر الحي، باتو يسمونه اليوم، "خشكه رود" أو النهر الجاف.
----------

الحسابات السياسية تعمق أزمة المياه المتفاقمة في إيران

خبراء يقولون إن تزايد انقطاع المياه وانتشار رقعة الأراضي المتصحرة والجفاف الحاصل يشغل الرأي العام ويتسبب في قلق حيال مستقبل البلاد.

طهران ـ أكّد خبراء إيرانيون مختصون في مجال الموارد المائية، أنّ استخدام الساسة لأزمة المياه في البلاد، كأداة لتحقيق مصالحهم السياسية، أخّرت في إيجاد حلول مناسبة لهذه الأزمة التي بدأت تتفاقم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح الخبراء أنّ تزايد انقطاع المياه في البلاد، وانتشار رقعة الأراضي المتصحرة والجفاف الحاصل وقلة المياه في السدود، بدأ يشغل الرأي العام الإيراني ويتسبب في قلق حيال مستقبل البلاد من ناحية أمن المياه.
وقال علي خالد برين، الخبير في مجال البيئة، إنّ أزمة المياه الحاصلة في بلاده وصلت إلى مرحلة تبعث القلق للجميع.
وأضاف برين أنّ المساعي الرامية لحل أزمة المياه لا تتعدى التصريحات الكلامية للساسة الذين يستخدمون الأزمة كأداة لتحقيق أهدافهم السياسية.
وفي هذا السياق قال برين قائلاً "في إيران يتم استخدام أزمة المياه كأداة سياسية، وعلى القيادة الإيرانية إعداد برنامج شامل وموسع لإدارة مصادر المياه، وعلى الساسة اتخاذ قرارات صحيحة بعيداً عن العواطف لحل الأزمة الحاصلة".
وحذّر برين من إمكانية تفاقم الأزمة بشكل أكبر، في حال عدم الإسراع في ايجاد الحلول المناسبة، مشيراً أنّ معظم البلدان العالمية بدأت تضع ثقلها على تجارة الماء، وأنّ على طهران الإسراع في تحقيق تقدم في حل أزمة المياه قبل أن تواجه مشاكل كبيرة مستقبلاً.
من جانبه أكّد ناصر كريمي الخبير الآخر في مجال البيئة، أنّ مشكلة ندرة المياه من أهم وأكبر الأزمات التي تواجهها إيران خلال السنوات الأخيرة.
وأشار كريمي إلى أنّ أزمة المياه الحاصلة في عموم البلاد، تضيّق المساحات المأهولة للسكن، والمساحات الصالحة للزراعة، وأنّ هذا التضييق يولّد أزمات أخرى متعلقة بالأزمة الرئيسية المتمثلة في ندرة المياه.
وأوضح كريمي قائلا "إنّ مشكلة المياه في إيران تتسبب في مشاكل كثيرة أهمها تآكل التربة، وتغيّر الغطاء النباتي في مساحات واسعة، وانتشار ظاهرة التصحر، وجفاف المستنقعات المائية، وتدفع السكان إلى الهجرة الجماعية".
وأردف في هذا الشأن قائلاً "أزمة المياه أدت إلى إفلاس قطاع الزراعة في إيران، وفي حال استمرت هذه الأزمة دون إيجاد الحلول المناسبة، فإنّ شروط المعيشة وإمكانية التأقلم مع الظروف الحالية ستكون أصعب بكثير، وسيعاني الشعب الكثير من المآسي".
وكان علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، أشار في تصريح أدلى به الشهر الماضي، إلى أزمة المياه المتفاقمة في البلاد.
وصرح بروجردي حينها أنّ أزمة المياه الحاصلة في إيران وصلت إلى مرحلة من شأنها تهديد الامن القومي للبلاد، وأشار إلى إمكانية تأسيس لجنة معنية بأمن المياه داخل مجلس الشورى الإيراني، لضمان مستقبل مصادر المياه في البلاد.

نقلاً عن ميدل ايست أونلاين
----------
الجفاف في إيران.. السدود تفاقم شح المياه

طهران – فرح الزمان شوقي

يحاول المزارع الإيراني، محمد إسماعيلي، فتح إحدى قنوات الري التي توصل المياه إلى أرضه مجدداً، إذ كان يروي أرضه الزراعية الواقعة في محيط العاصمة طهران، من قنوات مائية جفّت، لكن واحدة منها تبقى فيها بعض المياه،، ما يجعله قادراً على ري أرضه المزروعة بأشجار التوت، التي لم تعد، اليوم، قادرة على إنتاج ذات الكمية من المحصول، والسبب الرئيس هو الجفاف الذي تعاني منه أرضه، والمناطق المحيطة بها.

إيران دخلت مرحلة الخطر

يكشف أحدث تقرير صدر عن مركز الإحصاء الإيراني، أن معدل هطول الأمطار، في "الجمهورية الإسلامية"، (التي تقع في منطقة جافة)، يبلغ ثلث معدل الهطول العالمي، وتعاني البلاد من تناقص مستمر لمعدل الهطول السنوي، ما دفع مدير مكتب دراسات وأبحاث المنابع المائية التابع لوزارة الطاقة، رضا راعي عز أبادي، إلى الإعلان عن أن 12 محافظة من بين 31 محافظة إيرانية دخلت مرحلة الخطر، قائلاً "المخزون وراء 160 سداً صار شبه خالٍ، إذ وصل حجم الماء فيها إلى أقل من النصف، على الرغم من أهميتها في تأمين مياه الشرب والزراعة للإيرانيين".
وثقت "العربي الجديد" عبر إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني، دخول 26.2 مليار متر مكعب من المياه إلى السدود، منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وحتى شهر يونيو/حزيران من العام الجاري، بينما كانت المياه الواصلة، خلال الفترة ذاتها من العام الفائت 30.11 مليار متر مكعب، بينما تتسع سدود إيران لـ49.1 مليار متر مكعب من المياه، ما يعني أن 52% من مخازن السدود خالية حالياً.

"يكشف أحدث تقرير صدر عن مركز الإحصاء الإيراني، أن معدل هطول الأمطار، في "الجمهورية الإسلامية"، (التي تقع في منطقة جافة)، يبلغ ثلث معدل الهطول العالمي"

يفسر ذلك المركز الوطني للجفاف وإدارة الكوارث التابع للأرصاد الجوية الإيرانية، بأن معدل هطول الأمطار، انخفض 18%، خلال هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وبمقارنة الجداول والأرقام التي ترصد معدلات الهطول في المناطق الإيرانية، وثقت معدة التحقيق، أن محافظة هرمزغان جنوباً، هي الأقل من بين المحافظات، إذ تضاءلت نسبة هطول الأمطار بنسبة 53% عن العام الماضي، وتليها محافظة بوشهر بنسبة 48%، وبعدها البرز، المحاذية لطهران بنسبة 41%.
يترافق ذلك مع عدم ترشيد استخدام المياه في إيران، إذ ذكر مركز الاحصاء الرسمي، أن كل إيراني يستهلك، يومياً، ما يعادل 170 ليتراً من الماء، أي ضعفي معدل الاستهلاك العالمي للفرد الواحد، في الوقت الذي يبلغ فيه معدل هطول الأمطار السنوي 251 ملليمتراً، بينما يصل الرقم ذاته في العالم إلى 800 ملليمتر.

السدود أخطر الأسباب

ينتقد عدد من خبراء المياه في إيران، مشاريع بناء السدود التي تتبناها وزارة الطاقة، إذ تؤثر بحسب هؤلاء على مسار الأنهار التي تمر في إيران وكمية المياه فيها، بالمقابل ترى الحكومة، أن هذا الخيار هو الأسلم للمستقبل، بحسب مدير شركة إيران للمنابع المائية، محمد حاج رسولي، الذي قال لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن "البلاد تنوي بناء 119 سداً جديداً، 24 منها ستكون جاهزة، خلال العام المقبل"، لكن خبراء البيئة يقولون، إن السدود الحالية تسببت في جفاف عدد من الأنهار، بل وأضرت الأراضي الزراعية".
ويتفق عضو لجنة الزراعة في البرلمان الإيراني، محمد سادات إبراهيمي، مع الآراء المنتقدة للتوسع في بناء السدود، قائلا لموقع جام جم الإيراني إن "وزارة الطاقة ليس لديها مخططات دقيقة ومجدية، وعلى الرغم من أن بناء السدود يحتاج لميزانيات باهظة دون أن تحقق فائدة عملية، في حل المشكلة".
بسبب تفاقم أزمة الجفاف، خلال العقد الأخير، يوجه خبراء النقد إلى حكومات الرئيس السابق، أحمدي نجاد، من بينهم مستشارة الرئيس الحالي لشؤون البيئة معصومة ابتكار.
تؤكد ابتكار على صحة حديثها، قائلة لـ"العربي الجديد": "الحكومة السابقة مسؤولة عن حفر 50 ألف بئر في المنطقة المحيطة ببحيرة أرومية الواقعة شمال غرب إيران، مما أدى إلى جفاف البحيرة"، وتابعت "مشاريع عديدة للبحث عن المياه الجوفية عبر حفر آبار عميقة ساهمت كذلك في جفاف المنابع المائية، فضلاً عن تحويل مسار أنهار في مناطق أخرى دون تخطيط دقيق وكل هذا أدى إلى زيادة مشكلة الجفاف تعقيداً".
ترى ابتكار أن الحكومة الحالية تسلمت إرثاً ثقيلاً من الحكومة السابقة، والحلول تحتاج لوقت حسب رأيها، فيما ترى أن اللوم الذي يوجهه بعضهم للحكومة الحالية بسبب عدم اتخاذ خطوات عملية غير منصف، إذ إن معدلات هطول الأمطار المنخفضة هي المسبب الرئيس لهذه المشكلة.
وعن تحويل مسار بعض الأنهار أو بناء السدود عليها، تقول ابتكار "إنها سياسة بدأت بها الحكومة السابقة أيضاً، والأنهار الواقعة في شرق البلاد، ستبدأ طهران بمفاوضات مع أفغانستان قريباً، في محاولة لإقناعها بعدم فتح قنوات في مسار تلك الأنهار التي تمر أولاً داخل أفغانستان، حتى لا تتعقد المشكلة".

الزراعة

تستهلك إيران قرابة 90% من مياهها في ري الأراضي الزراعية، بينما لا يعود القطاع الزراعي بالمقابل على الاقتصاد الإيراني بفائدة كبرى، هو ما يؤكده مختار هاشمي الخبير في مجال الطاقة والمياه وأستاذ جامعة كردستان إيران، يضيف أن "عدد سكان القرى والأرياف في إيران يصل إلى 23 مليوناً، ويستخدم هؤلاء المياه بشكل كبير دون اللجوء لطرق الري الحديثة، ودون أن يعودوا بمردود تجاري واقتصادي كبير على البلاد".
يدعو هاشمي إلى ترشيد الاستهلاك واستخدام طرق الري الحديثة، أو حتى الاستغناء عن سياسة الاكتفاء الذاتي بتأمين المنتج الزراعي في الداخل في مقابل توفير المزيد من المياه، ويضيف هاشمي لـ"العربي الجديد" إنها "أزمة ليست جديدة وإنما تزيد وتقل بين عقد وآخر"، معتبراً أن المطلوب، حالياً، هو إيجاد خطوات احترازية عملية قبل تفاقم المشكلة.
يرى هاشمي أن الجفاف ساهم في زيادة معدلات الهجرة من الأرياف إلى المدن، وترافق هذا مع زيادة عدد السكان باضطراد، وتزامن الأمر مع زيادة الاستهلاك وقلة معدلات المياه المتوافرة، "فقبل سنوات كانت حصة الفرد في إيران من الماء 7 آلاف متر مكعب، بينما تبلغ حالياً 1300"، حسب قوله.

تهديد بيئي واجتماعي

تبقى المناطق الجنوبية لإيران هي الأكثر جفافاً والأعلى حرارة، ويتخوف عديدون في تلك المناطق من تبعات الجفاف، إذ يعتمد عدد كبير من العائلات في منطقة بوشهر جنوب إيران على زراعة النخيل وتجارة التمر، (توجد بها 4 ملايين نخلة تنتج سنوياً ما يقارب 120 ألف طن من أجود أنواع التمر الإيراني الذي يصدر إلى الخارج)، ويعمل الآلاف في هذا المجال.
شركة مياه بوشهر أعلنت في تقريرها، أن سد هذه المدينة الذي كان يحتوي على 263 مليون متر مكعب من المياه، العام الماضي، يوجد به الآن 112 مليون متر مكعب فقط، ومع الانخفاض الشديد لمعدلات هطول الأمطار، يترقب أهل المنطقة، تبعات المشكلة التي تهدد اقتصادهم وحياتهم.
في مكان آخر من إيران وهذه المرة في أصفهان وسط البلاد، يتذكر الأصفهانيون بحسرة منظر نهر "زاينده رود" والذي يعني بالعربية النهر المولد أو النهر الحي، وباتوا يسمونه، اليوم، "خشكه رود" أو النهر الجاف، يلوم أهل المنطقة الحكومة، التي حولت مسار النهر، خلال السنوات الماضية، لتروي مناطق أكثر جفافاً حول أصفهان، لكنها ساهمت في جفاف النهر.
المدير المسؤول عن القطاع الزراعي في أصفهان، اسفنديار أميني، قال لوكالة أنباء مهر إن "حفر القنوات على مسار النهر وتوزيع مياهه وبناء سد عليه كلها أمور غير قانونية، أدت، أيضاً، إلى هجرة سكان القرى المجاورة بنسبة 80%".
من جهته قال مدير دائرة حماية البيئة في أصفهان، حميد ظهرابي، "إنه، منذ شهر يوليو الماضي، تم إغلاق مسار النهر من جديد، وهو ما جعله يجف في أصفهان مجدداً، مما أدى إلى موت عدد كبير من الأسماك التي انخفض عنها مستوى سطح الماء تدريجياً، وأضاف أن أنواع الطيور التي كانت تعيش بالقرب من هذا النهر، كانت تزيد عن سبعين نوعاً، لا تتجاوز الآن العشرين نوعاً".

"يتذكر الأصفهانيون بحسرة منظر نهر "زاينده رود" والذي يعني بالعربية النهر المولد أو النهر الحي، باتو يسمونه اليوم، "خشكه رود" أو النهر الجاف"

في محافظة إيلام جنوباً، تنقل تقارير من هناك أن الوضع في تدهور، إذ إن أنابيب شبكة المياه التي يصل طولها إلى 460 كيلومتراً أصبحت شبه تالفة ما يؤدي إلى تسرب المياه منها، وهو ما يؤدي إلى إهدار 300 لتر من الماء في الثانية الواحدة، وأضافت تقارير مؤسسة المياه في تلك المحافظة، أن إصلاح الأنابيب يتطلب مبلغ 85 مليار تومان إيراني (25 مليون دولار)، بينما تقدر خسائر المحافظة بسبب الأنابيب التالفة بـ 120 مليار تومان (36 مليون دول أميركي)، كما أن هجرة أهل المنطقة إلى الضواحي القريبة من المنطقة، بسبب المشكلة، ومد أكثر من 700 أنبوب من الشبكة الأصلية، زاد من تفاقهم المشكلة.
بسبب الجفاف في إيران، ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير، وزادت مشكلة العواصف الرملية، التي تعد أحدث المشاكل البيئية التي تواجه إيران، فيما يعوق نقص المياه، محاولات حلها عبر التشجير، وهو ما جعل الأمر تحدياً صعباً على الحكومة التي تراكمت عليها المشكلات الطبيعية والإنسانية، بينما يطالب المتخصصون بدراسة الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للسدود التي من المنتظر بناؤها، خلال الفترة المقبلة، لكن الكل في إيران باتوا يجمعون على أن البلاد قد تكون على موعد مع أزمة خطيرة، تتطلب وعياً مجتمعياً، وتوعية وحلولاً ذكية للحكومة.

نقلاً عن موقع العربي الجديد
----------
إيران تقطع شرايين نهر دجلة وتُضاعف أزمات العراقيين

أدت خطط إيران الهادفة إلى أكبر استغلال للمياه إلى تعريض شريحة كبيرة من العراقيين، ومناطق واسعة داخل البلاد، للضرر.

وحذّر خبراء عراقيون من بناء إيران سلسلة من السدود وخزانات المياه الضخمة على مجرى المياه التي تنبع من أراضيها وتتدفق باتجاه العراق، ما تسبب بقطع المياه عن مناطق عراقية عديدة، وانخفاض منسوب المياه بشكل كبير، لا سيما في مناطق إقليم كردستان.

وقال الخبير الجيولوجي إبراهيم المرشدي، في حديث لمراسل "الخليج أونلاين": إن "إيران عملت على تغيير مجرى مياه الأنهر المغذية لنهر دجلة إلى أنهر وخزانات جديدة داخل أراضيها؛ ضمن خطة لقطع المياه المتدفقة إلى الأراضي العراقية"، مشيراً إلى قطع إيران "المياه عن نهري الوند المار عبر مدينة خانقين (في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد) ونهر الزاب الصغير في مدينة السليمانية (شمال)".

وأضاف أن "قطع المياه أثر بشكل كبير على الزراعة في مناطق السليمانية وكركوك وديالى، وتأثرت بذلك المئات من حقول الأسماك ومعامل الحصى والرمل المنتشرة في المناطق المحاذية للنهر"، لافتاً الانتباه إلى أن "استمرار إيران بفرض سياسة الهيمنة على مقدرات العراق، خصوصاً المائية، يعني أن العراق مقبل على أزمة كبيرة تفوق أزمات الكهرباء والخدمات التي يعاني منها العراق منذ زمن".

وأشار إلى أن "استمرار أزمة المياه في مناطق شمال العراق قد تجبر حكومة إقليم كردستان على إنشاء سدود على نهر دجلة؛ وذلك لسد حاجتها من المياه؛ وبذلك تصبح المحافظات الوسطى والجنوبية المتضرر الأكبر من قطع إيران المياه عن نهر الزاب الصغير في مدينة السليمانية".

واحتجاجاً على مواصلة إيران قطع المياه عن نهر الزاب الصغير، خرج المئات من أهالي السليمانية، ولليوم الثالث على التوالي، بتظاهرة أمام مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة السليمانية؛ مطالبين الحكومة الاتحادية بالتدخل بشكل عاجل لمعرفة الأسباب الحقيقية لقطع إيران مياه نهر الزاب الصغير لتأثيره على الحياة الاقتصادية وكميات المياه المتدفقة لمحافظة كركوك (شمال).

وطالب المتظاهرون حكومة الإقليم المحلية بـممارسة الضغط على الحكومة الاتحادية لتطالب الأخيرة إيران، عن طريق علاقاتها الوثيقة بطهران، بالتخلي عن تلك العملية، وعدم التسبب في إلحاق الضرر البيئي والزراعي والاقتصادي بشعب كردستان.

ويعتبر نهر الزاب الصغير واحداً من أهم الروافد المائية لنهر دجلة، وتعتبر مياهه مصدراً مهماً لمياه الشرب لعدد من سكان مناطق السليمانية وكركوك، ويمتد لمسافة طولها 402 كم داخل الأراضي العراقية.

ومن جانبه حذر رئيس الزراعة والمياه البرلمانية في الحكومة العراقية، فراس التميمي، مما وصفة بـ"الكارثة الحقيقية"؛ بسبب قطع إيران المياه عن نهر الزاب الصغير.

وقال التميمي في تصريح صحفي له: إن "استمرار إيران ببناء السدود، وقيامها بقطع المياه عن العراق لتغذية سدوده، كارثة حقيقية تهدد العراق في المستقبل؛ لكونها تتسبب بانخاض منسوب المياه إلى مستوى كبير"، مشيراً إلى أن "العراق يعاني أساساً من أزمة مياه كبيرة وخصوصاً في فصل الصيف، أثرت بشكل كبير على الواقع الزراعي في العراق".

وتوقع التميمي أن "تقوم إيران بقطع المياه عن أنهر أخرى نتيجة لاستمرارها بإنشاء مشاريع على منابع نهر دجلة"، منبهاً إلى أن "استمرار هذه المشاريع ستكون لها نتائج ومردودات سلبية في الأعوام المقبلة".

وبينما يتطلع المسؤولون في الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لإعادة إيران إطلاق المياه تجاه نهر الزاب الصغير، عمدت إيران، مساء الخميس 6 يوليو/ تموز، إلى قطع المياه عن نهر الوند، النهر الوحيد في مدينة خانقين في مدينة ديالى، وفقاً لما أكده مدير سد الوند أحمد وسين.

وقال وسين، في تصريح لـ"الخليج أونلاين": إن "إيران قامت مساء الخميس بقطع الإطلاقات المائية لنهر الوند الذي يدخل قضاء خانقين من جنوب غرب إيران؛ ما تسبب بتضاؤل جريان المياه في النهر الذي يعد المصدر المائي الوحيد لمدينة خانقين".

وأشار إلى أنه "تم إبلاغ سلطات محافظة ديالى وكبار المسؤولين في الحكومة العراقية بغية التحرك والتباحث مع الجانب الإيراني لمعالجة هذه المشكلة"، مضيفاً أن "إيران تقوم سنوياً في مثل هذه الأوقات التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة بقطع المياه عن قضاء خانقين من خلال نهر الوند النابع من أراضيها".

وكانت إيران حولت بعد عام 2003 مسار الأنهار والجداول المائية التي تتدفق باتجاه العراق لتبقى داخل أراضيها، ما حرم العراق من حصته المائية، وتسبب ذلك في تجفيف الكثير من هذه الأنهار، واستخدامها كورقة ضغط على الحكومة العراقية بين الحين والآخر.

نقلاً عن موقع الخليج أونلاين
----------

"الأصلع لو كان لديه علاج للصلع لعالج نفسه" مثل فارسي

أيران تعتزم تدشين جهاز ضد الغبار في العراق

أعلنت مساعدة الرئيس الإيراني رئيسة منظمة الحفاظ على البيئة الايرانية معصومة ابتكار، اليوم الاثنين، عن عزم بلادها تدشين مركز في العراق للتدريب ورفع مستوى الجهوزية لمكافحة الغبار والاتربة العالقة في الجو.
ونقلت صحيفة "الوفاق"الإيرانية الخبر وتابعته عن ابتكار قولها "لقد بدانا المحادثات مع العراق خلال الشهر الماضي وسيتم التوصل الى اتفاق نهائي في غضون الايام القادمة، فضلا عن ذلك ستتم اقامة مزرعة تدريبية وقمنا باعداد اجراءاتها التمهيدية".
واوضحت أن "الحكومة العراقية اعلنت استعدادها للعمل في مجال السيطرة على الغبار والاتربة في ضوء تحسن الظروف الامنية في هذا البلد، مشيرة الى ان هنالك 8 ملايين هكتار من الاراضي التي تواجه ازمة بيئية في العراق".
واوضحت ان "ايران طرحت على المستوى الدولي قضية الغبار والاتربة واصدرت الامم المتحدة عدة قرارات في هذا المجال، مؤكدة أن اول مؤتمر دولي حول الغبار والاتربة سيقام في طهران في غضون شهرين".

نقلاً عن وكالة أنباء العراق
----------
بالفيديو.. الغبار والطقس غير الصحي في مدن جنوب وغرب إيران
https://www.youtube.com/watch?v=RdFPMkTyuCU
بالفيديو.. عاصفة رملية لا مثيل لها تثير الرعب بطهران
https://www.youtube.com/watch?v=Tckmvav3Gwc
رابط إيران تعتزم تدشين جهاز ضد الغبار في العراق !!!؟؟؟
http://www.al-iraqnews.com/news/newwss/international-news/197857-%D9%88%D8%A7%D8%B9-%D8%A3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%AA%D8%AF%D8%B4%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.html







#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة تقبيل الحذاء...
- اللقاء التاريخي بين رضا شاه ومصطفى أتاتورك
- نائب لبناني يفتخر بتقبيل حذاء حسن نصرالله!
- روحاني يكشف وجهه…
- نساء استثنائيات وهبن المرأة صوتا يسمع ومستقبلا يعاش
- الدجال السني والشيعي وجهان لعملة الجهل والخرافات!
- عصابة ولاية الفقيه الإرهابية وليس النظام الإيراني!
- ابن آوى يحذر عميله من الثعلب!؟
- المرأة... بين التحقير في دولة الملالي والتقدير في دولة الإما ...
- أوركسترا أنشودة دم الأرجوانات، والزقاق
- أراجيف العميل العبادي: -الحشد الشعبي أمل العراق والمنطقة-!
- الشاعر الشعبي الكبير عبدالرحمن الأبنودي
- شهود على خيانة وقمع الخميني لرفاق دربه
- دعاة الفتن خانوا الوطن
- أردوغان يتشبث بالإسلام من أجل البقاء في السلطة
- مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين!
- الإخوان أشد كفرًا ونفاقًا
- نهب ثروات الشعب الإيراني والعراقي!؟
- اللعب مع الكبار
- الاتفاق النووي والدولة المارقة


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عادل محمد - البحرين - إيران... من أزمة المياه والتصحر إلى الهجرة الجماعية!؟