أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - اللعب مع الكبار














المزيد.....

اللعب مع الكبار


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 5675 - 2017 / 10 / 21 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعيد الحمد

هل تذكرونه؟؟ عنوان فيلم عربي استذكرته واستعرتُ منه العنوان فقط، وأنا معكم نتابع مسرحية «ربيع الفوضى» التي قادتها حفنة من المتورطين في صفقات مشبوهة كانت اكبر منهم وأصعب عليهم من أن يلعبوها «صح»، فوقعوا وأوقعوا بمن ورطهم في اللعب مع الكبار، وتركهم لمصيرهم يدفعون ثمن حماقاتهم وغرورهم الذي غذاه ونفخ فيه من أرادهم وقوداً وحطباً لناره.
اللعب مع الكبار له أُصول لم تدربهم ولم تعلمهم على تفاصيله ودقائقه المعاهد الاجنبية ولا العربية، تلك التي أنشؤوها لهم قبل اللعب مع الكبار، وتحضيراً لجولة خطيرة لم يكونوا مؤهلين لها على الاطلاق.
على أيامنا الخوالي ما كنا نوافق أو بالأدق ما كنا لنغامر بخوض مباراة في الفريج مع «الكبار»؛ لأن نتيجتها معروفة لنا سلفاً وبالتالي لا داعي للطيش، وفي أيامهم صغار الطارئين على السياسة، والعاطلين عن الاجتهاد والذين يتقافزون بحثاً عن دور وعن بطولة مجانية اصطادهم الصياد الماهر ولفهم لفاً في شباكه ودفع بهم الى أعماق بحرٍ عميق، أنّى لهم أن يسبحوا فيه وهم مجرد «عفاطي» بحرها هناك على «السيف» أو الساحل.
وبالكف المضمومة والمرفوعة في تحدٍّ أحمقٍ نزل الصغار الى ساحة الكبار، وبرعونة الصغار راحوا يتطاولون متوهمين انهم بالتطاول يسجلون نصراً، ويحققون بطولة بين ليلة وضحاها، أغوتهم فيها فضائيات الاثارة وفضائيات اللعبة، فلبسوا الدور، وراحوا ينظرون لنا ويحللون ويفسرون ويتفلسفون بفوقيةٍ واستعلاء وصلف.
هذه كانت عدتهم فقط أخذوها عن أُستاذهم ومنظرهم عزمي بشارة، ذلك المنظّر الذي يقطر غروراً بتنظيراته التي أدهشت الصغار ولعبت بألبابهم الصغيرة، فظنوها اختراعاً نسبوه له، ولم تدرك عقولهم الصغيرة ولا معارفهم السطحية ان الرجل عزمي يقدم لهم خلطة افكار ونظريات سرقها من الماركسية ومن القومية ومن الماوية والجيفارية الثورية، ونسبها الى نفسه بوصفه «عبقري الفوضى» و«الأب الروحي» لربيعها الذي اطلقه واسرج فيه الأوهام للصغار المتهافتين والمتساقطين من معاطف الفشل والهزيمة، الذين ركبوا الوهم جواداً سرعان ما كبا بهم كبوة لم تقم لهم بعدها قائمة، واسترخت الكفوف المضمومة في بكائيات ولطم وقد خسروا كل شيء بعد أن باعوا كل شيء بثمنٍ بخس.
وكما يقول التعبير الانجليزي المعروف «كَيم أوفر» انتهت اللعبة ولم يبذل فيها الصغار جهداً ليعرفوا كيف انتهت بهم هذه النهاية التراجيدية، فقد نزلوا ملعباً ضاعوا فيه وتاهت ألعابهم فيما هو اكبر منها وأصعب، فغادرهم وائل غنيم «أيقونة ربيع الفوضى» وهرب الى حيث نفذ بجلده، كما خطط له هناك الذين بعثوه بالوصايا السبع، واختفى احمد دومه ذلك الشويعر المغرور نفخاً، وتوارت أسماء عبدالفتاح. أمّا هنا فقد هربت تلك الوجوه واختفى بعضها في الزحام بحثاً عن ظل، وانطوى بعضها على نفسه بعد أن تهاوى البيت الذي بناه غيره وتركوه له، فهدمه بطيشه الطائش ثم انزوى كما هي عادته بحثاً عن طريق او فرصة ليعود ويبيع اوراقه هنا أو هناك.
فهل علمتهم التجربة القاسية مع ربيع الفوضى درس اللعب مع الكبار وبعض أصوله؟؟
لا أعتقد شخصياً أن لديهم استعداداً ليتعلموا فلو كان لديهم استعداد اصلاً ما لعبوا ضد الكبار بالأساس والنتيجة معروفة سلفاً، لكنه الجهل المركب وما أدراك ما الجهل المركب!

نقلاً عن الأيام البحرينية



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق النووي والدولة المارقة
- عاشوراء.. والجدل بين السعوديين الشيعة!
- إيرانيات يهربن من بيت العائلة إلى بيوت الدعارة!؟
- توقفوا عن التدخين ومارسوا الرياضة
- أوجه التشابه بين بوتين وراسبوتين
- كيف خان باراك أوباما الشعب السوري؟
- القائمة الإرهابية الممولة من الحرس الثوري
- بالأمل والإرادة يتغلب على الإعاقة!
- الدكتاتور الجاهل والدولة المخنوقة
- اقتصادياً البحرين في المرتبة 18 وإيران في المرتبة 171!؟
- ممارسات وجرائم حزب الشيطان في سوريا والعالم!
- حديث الحب... رقصة كنز الحب والفراشة
- غوتيريس في العسل والعالم تحترق
- بين تحرير المرأة السعودية وقمع المرأة الإيرانية!؟
- سيرة وحكم الفيلسوف والقائد الكبير مهاتما غاندي
- نبارك للمرأة السعودية على هذه الانجازات
- المعارضة التي فقدت ظلها
- الثعلب ليفي جيمس بوند الكوارث العسكرية والسياسية!
- دولة الأكراد الجديدة
- تحية إجلال وتقدير للمرأة الإيرانية لنضالها من أجل الحرية وال ...


المزيد.....




- بعثة أممية لتقصي الحقائق بشأن السودان تحذر من -الفظائع الممن ...
- إسرائيل تستهدف مواقع جديدة وتسلم جثامين 30 فلسطينيا إلى غزة ...
- ترامب ينقلب على بوتين ـ الغرب يُصعد سقف المواجهة ضد موسكو
- كيف غيّر الذكاء الاصطناعي مشهد التعليم في فرنسا؟
- تونس: محاكمة دامت سبع دقائق للقاضي السابق أحمد صواب
- بين الفِراش والسياسة... من هي حقًا أيقونة السلطة والإغراء: ك ...
- تنزانيا: نحو 700 قتيل في احتجاجات مناهضة للحكومة تزامنت مع ا ...
- أطعمة معلبة يجب أن تكون موجودة في خزانة المؤن
- عاجل | مسؤول أميركي للجزيرة: الرئيس ترامب يبحث مع إدارته إمك ...
- FBI يحبط مخطا إرهابيا في ميشيغن عشية الهالوين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل محمد - البحرين - اللعب مع الكبار