أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - صوت العراق















المزيد.....

صوت العراق


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:28
المحور: المجتمع المدني
    


لست اعرف ما انا بين الاحياء ,, كل قدرتي على التفكير ,, او استراجاع ذاكرتي الى الزمان الماضي ,,سوى لحظات ارجع بها بالزمن ,, اتذكر بها من انا ,, بين الاحياء ,,, ويرجع فكرى خائبا كلما تجاوزت حدود التفكير ,, سنين الهموم والالام ,,فى وطني العراق ,,, العراق العظيم ,, عراق الحضارات ,, عراق اشور بانيبال ,, عراق حمورابي ,,, عراق كل الاجناس والبشر الذين ,, مرورا من هذا الطريق ,, من الشرق الى الغرب ,, او بالعكس من الغرب الى الشرق ,, وانا العراقي ,, لازلت منذ ذاك الوقت ,,لازلت احاول ان استرجع ذكرتي من اكون بين الاحياء ,,,نجالس من حملوا دفات التاريخ بين ايديهم ,, يقولون لنا من هنا مر ادم حين نزوله من الجنة ,,, وهذه النخلة ,, والتي اصلها جنة عرضها السماء والارض نزلت مع ادم ,,ويخبرونا هنا ,,, اور القديمة ,, حيث تم محاولة حرق ابراهيم ابو الانبياء ,,, ثم ولي هاربا الى ارض فلسطين ,,,, مثلي انا العراقي ,, الذى وليت هاربا الى وادي الاردن ,,, كاننا انا وابراهيم نتشارك نفس المصير ,, ونفس جهة الهروب ,,,ويخبرونا من هنا مر الاسكندر الاكبر ( المقدوني ) وهو من هو الفاتح العظيم ,,, الذى وحد الشرق والغرب ,,فى زمان فكانت دعوته للعالمية ,,, او العولمة فى عالمنا الحاضر ,,,,ويبقي مقدسا الاسكندار ,, مادام هو من هو ,,, مع مئات الضحايا من القتلي الذين ,, قتلوا على جانبي طريق هذا الفاتح العظيم ,,لايهم ,, المهم انه هو ,,, الفاتح العظيم ,,, ويخبرونا ,,اننا ,, اصحاب اول شريعة فى العالم ,,, شريعة حمورابي ,,,, ولا ادرى هل كتبت بدماء الضحايا ,,, ام بدماء الابرياء ,,, ذاكرتي اصبحت غريبة عني لاافهم كل هذه الوجوه التي تاتيني من الماضي ,,, يخبروني ,,, ها هنا ,,, الكوفة ,,, حيث كانت مركز اول دولة اسلامية ,,بعد المدينة ,,, ها هنا قتل الامام علي ,,,هاهنا قتل الامام الحسين ,,, واهل بيته ,,, ها هنا قتل مسلم ,,, هاهنا ,,, قتل العلماء ,, هاهنا قتل الابرياء ,,, ها هنا الذين قتلهم الحجاج ,,,هاهنا قتل ابن المسيب وابن جبير ,, هنا الجماجم التي جعل منها كل من بني امية وبني العباس عرشا ,, لدنياهم ,,من هنا مر المغول ,, والتتار ,, ها هنا وقف هولاكو على جثة بغداد ,,, والراس مقطوعة ,,ها هنا كان حصار الموصل ,,, واستباحة اهلها ,, واغلق عيني ,,, فى خضم هذه الذكريات المتلاحقة ,,, لأجد اننا مع كل هؤلاء)) العظماء)) الذين مروا بالعراق ,,هؤلاء التي كانت عظمتهم ,, على اجسادنا نحن العراقين ,,و اجد نفسي ,,, بغربة الروح ,, والتقوقع الى الداخل ,, احول ان ان احمي نفسي ,, من كل هؤلاء العظام ,, محاولة بنسيان الوجوه ,,, واخلق لنفسي عالما ورديا ,, وابدا اكذب على نفسي ,,, وبدلا من قول هؤلاء هم القتلة والسفاحين ,,, اقول لنفسي هؤلاء هم القادة العظام ,, حتي شعرت انا العراقي ,,, باننا اصبنا بازدواج الشخصية ,,,وامضي مع التذكر مرورا بذاكرة كل الاجيال التي اكون انا اخر حلقة بها ,, تاتي ذاكرة ,, موجات متلاحقة ,,,حين تاتينا موجات العثمانين المحتلين والذين اخبرونا انهم فاتحين ,, والكل يخبرنا حين دخول العراق انهم هم الفاتحين ,,,جاءوا لانقاذنا من المحتلين ,,من اشور بانيبال الى العرب الفاتحين مرورا بهولاكو ,,الى الجنرل مود الذى دخل بغداد وقال اتيناكم محررين لا محتلين واخير السادة الامريكان الجدد .
وسنين من التقوقع الى الداخل ,,وسنين العثمانين ,,, وكانوا لنا قادة وعلماء وفاتحين ومسيرين ,, والانسان العراقي ,,,لا يزال متوقف يتفرج يتامل ,,,,كل الذين مروا عليه ,,وياتي بعدهم السادة الجدد ,,, الانجليز ,,, جاؤا من جزيرتهم السكسكونية ,, الى بلاد العرب والعراق ,,,وكانت دولة الملكية فى العراق ,,, حيث اتونا بشريف من الحجاز حيث لايوجد شريف فى العراق ,,, وكانت ملكية ,,, وكانت بعدها جمهورية ,,, اتت تحررنا من السيد من الملك ,,, جمهورية اخذت من الاسم ( الجمهور ) بدون ارادتنا ,,, بدون رغبة منا واقامت ,,, لنا مقابر جماعية ,, برهانا على حسن النية ,,, فكان العراق بحق ,,, صاحب اكبر مجموعة من المقابر الجماعية عبر التاريخ من اصحاب الحضارات ,, الى عصر صدام من اور القديمة والزقورة العظيمة الى بقيت شاهدا على مؤسسها ,, وقبور العبيد بجورها , الى باني نهضة العراق الجديد والاف القبور الجماعية ,, فى عهده ,, وكأن العظمة لا تستقيم الا مع الموت ,, وكأن النهضة لا تكون الا على ابواب القبور ,,, وهانحن بعد اعوام ثلاثة من التحرير او الاحتلال علي يد الامريكان ,,, بدات تبنا لنا مقابر جديدة ,,,باجسد العراقين ,, الكل يطالب بالسيادة علي الشعب المسكين ,, والكل يتناحر ,, والكل يقتل العراقي ,,الامريكان يقتلون العراقيين ,, حتي كانت احصائيتهم هم ,, اكثر من مائة الف عراقي قتيل,, والسادة القدماء , البعثيين واذنابهم يقتلون العراقيين ,, بحثا عن سيادةة مفقودة ,,, وجماعات الاسلام المتشدد ,,, والذين لم يجدوا طريق للجنة ,,, الا على الجساد الابرياء من العراقيين ,,, الكل يريد السيادة ,,, والكل يريد القوة و السلطة والسطوة ,,, والشعب العراقي ,,, هو الضحية بين هؤلاء ,,, ولانزال فى غربة الذاكرة ,,, والم الحاضر ,,, وامل المستقبل ,
يأتينا من لا نعرفه من كان غائبا فى رفاهية المجتمع المخملي الاوربي او الامريكي ويقول لنا ,,, انا اولي بكم من انفسكم , انا القادم من الغرب , ابي امريكا وامي اوروبا , انا من تعلمت الحرية على اصولها ,, والديمقراطية من نبعها , اتيتكم لاقودكم ,, الى حيث الحرية والديمقراطية ,, وياتينا الاخر ويقول ,, بل انا اتيتكم ,, من الشرق اتيتكم احمل لكم ,, فكر الدين والعودة الى الحبل المتين ,,, والطريق الى الاولياء ,, وانا العراقي ,,, بين هذا وهذا ,,, استغرب الوجوه ,, واحار بالقادمين ,,, اين انا من كل هؤلاء ,,, اين كلمتي بين الكلمات ,,, منذ اليوم الاول حين استعبدنا اشور بانيبال ,, وحموربي ,, ونمرود , وغيره من الاتقياء ,, الذين قيل لنا انهم انقياء ,, مرورا بملوك الفرس والعرب ,,وقيام الدول على اكتافنا نحن العراقيين ,, فكنا امويين حين كانت دولة اموية ,, وصرنا عباسيين ,, حين كانت الدولة عباسية ,, وصرنا مغول ,, حين صارت الدولة مغوليه ,, وعثمانيين ,, حين جاء الفاتحون العثمانيين , واصبحنا لفترة قصيرة انجليز ,, اكثر من القادميين من الجزيزة السكسونية ,, ثم اصبحنا جمهوريين حين كانت الجمهورية ,, والان نحن امريكان ,,,ويحاول هؤلاء المتشددين ان يجعلونا نتبع حاضرة دولة طالبان الاسلامية العظمية ,, ويالها من عظمة حين تبني على جماجم العراقيين ,
ولا ول مرة بالتاريخ اقول كلمتي ,,, لا بعد اليوم للاستعباد ,,, نعم للحرية .
لا بعد اليوم ,,للسكوت ,, نعم للكلمة التي تصرخ فى وجه الاستبداد ,, سواء كان محليا او خارجيا ,, فالاستبداد هو الاستبداد , فليس المستبد القريب ارحم من المستبد البعيد , الكل سواء فى نزف دمي .
كل العراقيين الذين نزحوا الى صندوق الاقتراع ,,, هم مثلي من وقفوا طويلا , مرت عليهم الوجوه ,, والاسماء ,, والروائح الكريهه ,, اليوم صوتي انا العراقي هو الذى سوف ياتي بيكم ,, هو الذى سوف يبقيكم او يزيلكم ,, صوتي انا العراقي ,,,, هو القيمة ,,, الت تبقيكم او تزيلكم الى مقبرة التاريخ ,,, فانا اليوم السيد ,, وانا اليوم العراق ,,, وصوتي هو النصر العظيم , وصوتي هو البقاء الي يوم الدين ,, وصوتي هو الدستور والقانون ,, والاعراف والميثاق ,, من لا يلتزم بصوتي فليذهب بادراج الريح ,, ومن يحترم صوتي يبقي خادما لكل العراقيين ,, انا العراقي البسيط ,, اليوم يعلو صوتي على كل الاصوات ,, واكتب تاريخ العراق من جديد من اريد يعلو علي كرسي السيادة ,,,مهما كان او يكون ,, صوتي انا العراقي سواء كنت عربي او كردي او تركماني او سني او شيعي او مسيحي انا الذى اتيت بكم ,, ان التزمتم بي التزمت بيكم ,, وان نكثتم ,, سيكون مصيركم مصير غيركم ,,, من المستبدين



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ينسب المرء الى امه
- استبداد رجل الدولة ,, واستبداد رجل الدين
- شرق ,, بغداد دائما
- نعم ,,, اليوم قد انتخبت
- مساحة الاختيار ,,, والانتخابات
- اغتيال مخرج ,,, ام اغتيال رسالة
- نساء بسيطات ,,,, لكن عظيمات
- قراءة ,, حول المراه العراقية
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .
- الدولة الدينية ,, ام الدولة المدنية


المزيد.....




- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا
- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...
- اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار ...
- كيف تفاعل مغردون مع صورة اعتقال الشرطة الأميركية تمثال الحري ...
- بسبب حرب غزة.. مذكرات الاعتقال الدولية ترعب نتنياهو وقادة جي ...
- مفوض الأونروا يحذر من خطط إسرائيل لحل الوكالة: تقوض قيام دول ...
- الأونروا: أنباء عن وفاة طفلين على الأقل بسبب الحر في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - صوت العراق