أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلمان محمد شناوة - الموت ,, على جسر الائمة














المزيد.....

الموت ,, على جسر الائمة


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 10:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المأساة ,, التي شاهدناها اجمعين على جسر الائمة وحقيقة الذى حدث ,, والتدافع من والى الكاظم على جسر الائمة ,, والموت الذى بات يحصد الارواح فى مشهد قل نظيره ,
بداية يجب ان نفهم نفسية الانسان الشيعي حتي نستطيع وضع تصور لما حدث وكيف حدث , نحن نعلم كم هى ارادة الشيعي عنيدة فى حب ال البيت ,, فهم كلما منعوا زادوا حبا ورغبة الى ال البيت , والتاريخ يخبرنا , ان الحكومات والدول المتعاقبه على العراق سنت القوانين لمنع زيارة ذوى القربي , وكلما زاد المنع زادت الرغبة فى الزيارة والتوجد مع ال بيت الرسول فى اضرحتهم , يبايعونهم كما لم يبايع انسان , على الحب والمودة , حتى قرءنا ان فى فترات معينة وضعت اتاوة ثقلية لكل من يزور الامام الحسين , فكان الواحد منهم يقضي كل حياته ربما حتي يستطيع ان يجمع المبلغ المطلوب ,,, فيستطيع ان يزور الحسين , وهم كذلك مع العباس والكاظم والجواد والحسن العسكرى والامام الرضا فى مشهد ,, فنراهم يرحلون المسافات الطويلة تكرارا ومرارا فقط لزيارة الامام ,, حيث يكونون ,,
نفسية المؤمن الشيعى نفسية غريبة ,, كلما زادت الحكومات تعسفا فى المنع زاد المحبيين رغبة فى الولاء ,, وكم كان النظام البائد يشتدد احيانا فى المنع خصوصا السير فى مناسبة الاربعين ,, فنراهم يسعون ليلا سيرا على الاقدام من الاماكن البعيدة ,, مع اشتداد الخطر والمطاردة والسجن ,,يسيرون ليلا ويختفون نهارا حتي يبثوا الى الحسين لوعتهم وحبهم وشوقهم ,, هذا الشوق العجيب الذى هو مزيج من الاحساس بالظلم من حكومات جائرة ,, وكانهم يريدون ان يتساون بالامام المظلوم المقتول هنا او المسموم هنا او المنفى هنا ,, وكان الالم يساوى البسطاء مع الائمة فى جنات الخلد ,, او ربما لا حيلة لهم للوصل الى جنات الخلد الى المودة بذوى القربى ,,,
هناك تشابه كبير بين الائمة وشيعتهم ,, وكأن الاثنان وجهان لعملة واحدة ,, يشتركان بالالم ,, والاضطهاد ,, ويشتركان بالمصائب التي توالت على الائمة وهى تتوالى على شيعتهم ,,, وكأن المصائب ,, ابت الاتفارق الائمة او شيعتهم .

سُول الامام الكاظم متي الفرج : قال يوم الجمعة على الجسر !!!!!

وهاهو جسر الائمة ,, وموعد الامام مع شيعته ,, فى ذكرى وفاة الأمام وكانها باتت ذكرى وفاة المحبين ,, وايضا على الجسر ,, مثلما هو المشهد ايام خلافة هارون الرشيد والذى دس السم للأمام فى السجن ليموت وهؤلاء شيعته اليوم يموتون على الجسر ,, فما اشبه اليوم بالبارحة !!!!
نلاحظ ان فى كل مسيرات المحبين العاشقين تتسم بالاعداد الغفيرة , زيارة الحسين العباس الكاظم , ومناسباتهم مثل مناسبة ولادة الائمة او وفاتهم تتجمع الاعداد الغفيرة للمبايعة ,, والتوجد واظهار المحبة ,,,

والشيعة فى محبتهم يختلفون عن غيرهم ,, فهم يندفعون فى العاطفة الى درجات قاسية ومؤلمة ,, حتي اخترعوا اشكال من العاطفة المتدفقه ربما لا يرضى عليها الاخرون الا انها صارت جزء من وجدانهم وتاريخهم ومحبتهم التي تشكلت فى ال البيت ,,,
الوعي الشيعي الخفي الذى يشكل الانسان ,, لا بعقله الظاهر انما بعقله الباطن والذى تشكل بها شخصية الشيعى ,, فهو حين يسمع اسماء الائمة يندفع بالصلاة على محمد وال محمد ,, دون شعور ودون انتباه ,, وكانها حركة لاأرادية موجودة فى جينات الشيعى ,, واذا دخلت معه فى اى موضوع تراه مدافع شرس بدون هوادة على حق الائمة وحقوق الائمة المسلوبة ,, وحق الامام والسقيفة وفاطمة الزهراء ,, يبكون لمجرد ذكر اسم الزهراء ,,, كلنا يعرف ان الامام الحسين يسمى قتيل العبرة ,, فمجرد ذكر اسمه انسابت الاعين بالبكاء ,, وكأن اسم الامام الحسين يستحث العيون لتدر خزينها من الدموع ,,,

رحلات الشيعة الى اضرحة الائمة ليست رحلة ناس مترفون يريدون قضاء وقت ممتع فى سياحة او مشاهدة الاثار هنا او هناك ,, رحلات الشيعة الى اضرحة الائمة لها شكل اخر يختلف عن كل ذلك ,, فنحن نرى المتعبين والارامل والايتام ,, والفقراء والمساكين ,, والذين اثقلتهم الدنيا باثقالها ,, وهم يسيرون حفاة الاقدام ,,مغبرى الوجوه الى حيث الائمة فى رقدتهم الابدية ,, فقط ليبثوهم شكواهم ,, وكان، هؤلاء الائمة باتوا حملة الاسية من المحطمين الى الرفيق الاعلى ,, وكأنهم ,,, يناشدونهم ان تقترن مأساتهم مع مأساة الامام حتي تبكي السماء لها فتنزل الرحمة مدرارة على الارض العطشي ,, بعدما تعبت اجساد المحطمين من ظلم الانسان لاخيه الانسان ,,,,

هكذا هم الشيعة حين يزورون يسيرون بالالاف وحين يعشقون يعشقون بدون عقل وحين يحبون يحبون حتي الجنون , لذلك تجد تواجدهم بعيد عن المنطق وتدافعهم الى عشقهم الازلي , ,,,

وحين يتساءل المرء او يستغرب التواجد الكثيف للشيعة ,, فنقول هذا ديدنهم ,, وهذا هو خريطة تدافعهم ,,,

ولذلك نحن منذ زمن طويل كنا نتخوف هذا التجمع وهذا التواجد الكثيف والذى قد يستغله الحاقدون ,, فيضربونهم ,, من حيث محبتهم الى ال البيت ,, فتخيلوا كيف يكون الهاون فى هذا الجمع او التفجير فى هذا الجمع ,, وهذا ما حدث يوم امس ,, حين ظهرت الاشاعة بوجود المفجر بينهم ,,,

وحين قالت تلك السيدة (( انها تتمني ان يعود هذا الجمع الى ذويهم )) وضعنا ايدينا على قلوبنا ,, لان هذا الجمع يثير لعاب الجناة ,,, ليفعلوا فعلتهم ,,,

هل شاهدتهم صورة الاطفال والتي قطعت نياط القلب وهم موتي , وكأني ارى اطفالى بهم ,, وربما لو اخبرناهم قبل مسيرهم الى جسرهم ,, الا يذهبوا فهناك لان هناك من يتربص بهم ,, لخالفونا وساروا ,, الى حيث عشقهم ,, الى حيث امامهم ,,

طوبى لكم ايها الشهداء ,, بالشهادة ,, وطوبى لكم الشهادة فى ذكرى شهادة الامام الكاظم ,,, وعلى الجسر ,,, حين قال موعدكم الجسر ,, ويا جسر ماذا اخذت من احباب ,,,,



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .
- الدولة الدينية ,, ام الدولة المدنية
- اسطورة الالم ,,,, العراقي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلمان محمد شناوة - الموت ,, على جسر الائمة