أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمان محمد شناوة - قراءة ,, حول المراه العراقية















المزيد.....

قراءة ,, حول المراه العراقية


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 1354 - 2005 / 10 / 21 - 07:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المراه العراقية ,,بين الواقع ,, ,, والامل

المراه العراقية مثلها مثل الرجل شاركت بكل نواحي الحياة ,, وربما رغبتها بالحياة اكثر ,, فالعراق الخارج من دهاليز الدولة العثمانية ,, التي كانت تجعل العراق فى الخطوط الخلفية لحضارة الانسان فى القرون السابقة ,,نجد العراق عاني من كل شي , من استبداد دولة تجعل العراقيين درجة ثانية بعد الاتراك ,, والاقطاع ,, والجهل ,, والظلم ,, والاستبداد ,, والعادات والتقاليد ,, وقطاع الطرق ,, وبعد مسافة بين الاهل ,, والزوج ,, وبعد المسافة بين الحق ,, والواقع وبعد المسافة ,, بين الجهل والعلم ,,,

فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين ,,يمكن اعتبرها العصر الذهبي للعراق ,, حيث تحرر العقل والمنطق ,, والانسان العراقى من الكثير من الموروث ,, الثقيل على قلب العراقيين ,, فالعراق انفتح على كل الدول والافكار والاتجهات الفكرية ,, مرت الكثير من التجارب المؤلمة ,, التيارات الشيوعية والاشتراكية والليبرالية التي مرت على العراق ,, دخول التلفاز والراديو ,, انتشار الكبير للصحف ,, القدرة على انتشار الاراء ,,تطور تدريجي ,,, ولكن كانت هناك قدرة كبيرة على الكلمة ,,,

وكل ذلك المراه,,, وان كانت مثقلة بعادات وتقاليد ,, وان كانت مثقلة ,, بقيود الدين ,, وان كانت مثقلة ,, بحيطان البيت ,, واسوار الزوج والاخ ,, الا انها استطعت ان توجد لها كيان مستقل ,, كيان ,, جعل للمراه العراقية ,, تواجد واسم ,,وقدرة على التجمع للوقوف امام ,, تيارات ظالمة او مستبدة ,, تيارات نست او تناست المراه ,,
يكفى انه فى نهاية السبعينات ,,, حقق العراق نصرا ,, كبيرا وهو القضاء على محو الامية ,,, وبهذا النصر شمل المراه مثلما شمل الرجل ,,,
حتي كانت ثمانينات القرن الماضي ,,,
فالمراه التي تزوجت فى اوساط الثمانينات ,,, لم تهنا بعرسها وزوجها ,, الا قليلا ,, حتي ياتيها خبرا انه قتيل او مفقود او اسير او معوق حرب ,, هذه ماساة ,,,,, ومأساة كونه مفقود !!!! ماذا تعني هذه الكلمة ,, انها الدمار ,, فليس هو اسيرا فتنتظره ,, وليس هو ميتا ,, فتحزن عليه ,,, انما حزنت على نفسها ,, وتقوقعت حول انوثتها ,, اختزنتها ,, فى خزانة النسيان ,, فلا يحق اكمال مسيرة حياتها ,, والعادت والتقاليد ,, ونظرات الاهل ,, واهل الزوج ,, وذئاب المجتمع ,, وكلما سار بها الزمان ,, تقادم عليها ,,, الاحساس ,, بعدم الامان ,,حين يحاول الكل التقرب منها ,, يرغبون بعلاقات لا التزام بها ,, ونشوة ,, فى ظلام الليل ,, وخلف ستار ,,, وجهادها ,, الذى لا مثله من جهاد فى المحافظة على نفسها ,, والقانون والدين ,, الذى لا يسمح لها ,, بالحداد ,, ,, والبقاء لسنين ,, فط للتاكد من حياته او وفاته ,, فيجب انتظار اربع سنوات للحكم لها بوفاة الزوج ,, ومشكلة ازدواجية الدين والقانون حيث لا يعترف احدهما بالاخر ,, فان اخذت قرار من قاضى المحكمة بوفاة الزوج لا يعترف فيها الدين ,, حتي تاخذ الموافقة من المرجع الديني ,, وان اخذت الموافقة من المرجع الديني ,,, لا تستطيع ان تفعل شيئا الا بموافقة القانون ,,, والجوء ,, الى الممرات الخلفية لتتذكر انها انثي ,, فياتي من يحمل الفتوى الشرعية ,, للزواج فى الغرف المغلقة البعيدة عن الاهل والمجتمع تحت مسميات زواج المتعة او المسيار ,, او الزواج العرفي ,, ومن يحمل لواء هذه الفتاوى لا ينظرون للمراه الا ,,, فراشا للمتعة مجردا من اى التزام نحوها ,, او ابنها اذا (( لا قدر الله كان لها ابن من هذا الرغبة ))
كم تمنيت من يحملون فتاوى المتعة والمسيار على ظهورهم واكتافهم ورؤسهم يدللون بها فى كل محفل او منبر ,,, سعوا الى اصدار قانون لا ظهار هذا الزواج الى العلن ,,, فان كان هذا الزواج يحقق لها اكتفاء طالما احتاجت له ,, ولا تستطيع ان تصرح به الا من خلال القنوات المظلمة ,, فان اصدار قانون ,, يحفل للمراه كرامتها من الامتهان ,, ولغط الناس .
.
للقانون مسيرة من احتياج الناس الى تثبيته على اساس انه عرف ,, الى جعله قاعدة قانونية مكتوبة ,, فى تشريع يفيد الناس ,,, هذا النوع من الزواج ,, اذا كان يفيد الناس ,, ومع الاقرار به كقاعدة قانونية ,,, واخراجه للنور ,, حتي لا تتجه اصابع الاتهام والشبه الى هذه وتلك ,, يجب ان يكون به ما يحفظ حقوق الزوجة ,, والابناء ,, ولا يبقي ,, شرعا ,, يمارس فى الظلام ,, فكل شي يمارس فى الظلام لا اعتقد ان الله يرضى عنه ,,, وثيقة الزوج يجب ان توثق فى دائرة عدلية سواء محكمة او كاتب عدلى ,, وتحفظ وثائق الزواج هذه كما تحفظ عقود الزواج الدائمة ,, لا بد من الحفاظ على كرامة المراه ,, لانه بخلاف ذلك ,, سيتولد لدينا افرادا ,, هم نصف المجتمع ,, حاقدين على النصف الاخر ,, وبدل البناء يكون الهدم .

وفى قراءة بسيطة فى القوانيين العراقية ,, ومع ان المراه العراقية تسعى لافضل منها ,,, وبمقارنة بسيطة بين المراه العراقية ,, والمراه السعودية المحرومة حتي من
قيادة السيارة ,, نجد ان وضع المراه السعودية مع ضيق الافق فى القوانيين التي سنت للمراه السعودية ,,, افضل حالا بكثير ,, من المراه العراقية ,,,,

لقد فقدت المراه الكثير ,, من رصيدها الفكرى والثقافى ,, والمعنوى ,, وتراجعت كثيرا الى الخطوط الخلفية للمجتمع خلف اسوار البيت والعباءة والتقاليد والاعراف ,,والنظرة
المتعالية عليها ,, ثم تراجعت اكثر بسبب الحروب التي شنها العراق ,, فكانت حصادا للحروب وهى فى فى خطوط المجتمع الخلفية مثلما كان الرجل حصادا للحروب فى خطوطه الامامية ,,فصارت المراه العراقية تحمل بين طياتها الارملة والمطلقة ومكانة الام والاب معا لغياب الاب القصرى والطويل عن البيت ,, كذلك زادت صفحات الالم بعد التحرير او الاحتلال كيفا اردنا ان ننظر ,, للامر ,, حيث حملت هموم المجتمع ,, وتركت ,, اماكن الصدرة لتحافظ على ما يمكن المحافظة عليه او انقاذ ما يمكن انقاذه من انوثتها ,, او احساسها كاامراه ,, بعدما توارت خلف اسوار المجتمع والعباءة واعراف المجتمع العشائرى ,, والذى امتد حتي حواضر المدن الكبيرة مثل بغداد والبصرة والموصل
فى العراق كل شي اصابه الذبول والرجوع للوارء ,, مليون سنة للخلف ,, كأن تركيب المجتمع العراقي ,, تم تركيب مفرداته من المتناقضات ,,, وفلسفة حياتنا طغى عليها اللون الاسود ,, ونداء الموت ,, وفلسفة زيارة القبور ,, وتركنا حياتنا الدنيا ,, يرتع بها الغرباء ,, وانزوينا ,,, الى ركن لا يستقيم ابدا مع التطور العصر الحديث ,,,
والمراه ,, شاء لها القدر ان تكون فى اسفل التطور الحضارى للانسان ,, وكذلك شاء لها القدر ,, ان تتحمل رزايا المجتمع والعشيرة والرجل ,,,



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجيل ,,,, والمحاكمة
- بغداد ,,والاربعون حرامي ,, وبيوت الصفيح
- الموت ,, على جسر الائمة
- اطفال لايدخلون الجنة
- فدرالية السنة
- الدستور ,,, الذى تاخر تسعين سنة
- الدستور العراقي ,,, والعقد الاجتماعي
- الحكيم ,,, وفدرالية الفقراء والمضطهدين
- الارهاب ,,, ماذا يريد ؟
- امراه ,,, يخشاها كل الرجال
- السيدة الدكتورة ,, معصومة المبارك ,, وزيرة كويتية .
- الدولة الدينية ,, ام الدولة المدنية
- اسطورة الالم ,,,, العراقي


المزيد.....




- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...
- “قدمي الآن” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل في ا ...
- شروط صرف منحة الزواج ومقدارها والمستندات المطلوبة من التأمين ...
- تطابق الحمض النووي.. شقيقان مراهقان يوجهان تهمًا بـ-الاعتداء ...
- “سجل الآن واحصل على 1350 ريال” التسجيل في منفعة دخل الأسرة ف ...
- ضحايا الأسيد في مصر .. جرائم عنيفة وقوانين غير رادعة
- عربيا وعالميا.. ترتيب الدول من حيث تعداد أفراد الأسرة الواحد ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سلمان محمد شناوة - قراءة ,, حول المراه العراقية