أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في المنطقة3














المزيد.....

أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في المنطقة3


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في المنطقة3

الشرط الأول للحرب:
عرّجت في الحلقة السابقة على مبررات ومؤشرات إحتمال إندلاع حرب واسعة في المنطقة وفي المستقبل القريب تشنها إسرائيل على حزب الله وإيران. إن من شروط هكذا حرب هو جعل العراق تحت السيطرة السياسية الأمريكية عبر وسيلة جديدة بعد أن أُسدل الستار على مؤامرة داعش، التي بدأت بساحات الإعتصام "البريئة" و "المطالبة بالحكم المدني"، والتي أُريد منها إحداث تغيير ديموغرافي في العراق ولكنها فشلت على يد الديمقراطية العراقية الفتية التي شقت طريقها وسط بحر من العراقيل المصطنعة. أنتجت المؤامرة الداعشية الفاشلة مفعولاً إستراتيجياً معاكساً أدى الى نبذ الجماهير السنية البريئة للقيادات الطغموية التي لَصَقَتْ نفسها لصقاً قسرياً وبغير وجه حق بتلك الجماهير حتى رمى أولئك الطغمويون بتلك الجماهير في مخيمات النزوح وهربوا فإنكشفوا أمامها وتعرّوا حتى نُبذتهم الجماهير كعملاء صغار بيد المتآمرين الخارجيين على شعب العراق وعلى شعوب المنطقة العربية والإسلامية. وبذلك فَقَدَ الطغمويون ومن يقف ورائهم عنصر قوتهم وهو التمترس وراء الجماهير السنية البريئة. لذا لجأ الأمريكيون والصهاينة الى وسائل جديدة منها محاولة إلغاء الإنتخابات والدستور وتخريب العملية السياسية، ومنها مؤامرة الإستفتاء.
شكّل العراق أهم حلقة في سلسلة إستراتيجية المحافظين الجدد التي أصبحت هي الإستراتيجية المعتمدة في المؤسسات الأمريكية ودوائر صنع القرار للهيمنة المطلقة على العالم. وهي التي دفعت أمريكا الى إحتلال العراق خارج الشرعية الدولية وحاولت ديمومة الهيمنة على مفاصل صنع القرار فيه. السبب هو محاذاة العراق لإيران بحدود مشتركة تبلغ (1350كم) مما تتيح للأمريكيين والإسرائيليين إمكانية إفتعال حرب بين العراق وإيران إسماً وظاهراً، والتخفي تحت جناحها لتدخّل عسكري بري لضرب قدرات إيران العسكرية ومن ثم الإجهاز على نظام الحكم الإسلامي الذي يقف في مقدمة من ينتصر للقضية الفلسطينية بالسلاح والمال والسياسة، وذلك بعد إفتعال "ثورة مدنية" داخل إيران تُستغل للزحف على طهران.
إن الحرب البرية ضد إيران بأمل إطاحة النظام هي المطلوبة ولكن الأمريكيين وعلى لسان كبار قادتهم العسكريين، ومنهم الجنرال مايكل ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأسبق، طرحوا في حينه أن الهدف هو ضرب المنشآت النووية ولكن، والقول مازال لديمبسي ورفاقه، إخفاء هذه المنشآت في أماكن حصينة تحت الأرض جعلتها في مأمن من القصف الجوي والصاروخي متوسط وبعيد المدى مما يقتضي الإجتياحَ البري. كان هذا تبريراً تمويهياً لشن حرب برية على إيران بوسيلة أو أخرى ويريد إحياء هذا المنطق اليوم الرئيس ترامب من جديد بتلويحه بالغاء الإتفاق النووي الشهير كخطوة أولى.
نستطيع، إذاً، أن نتفهم كيف أن إفشال كل هذه المخططات الشريرة بعد إخراج القوات الأمريكية من العراق في 1/1/2012 على يد التحالف الوطني بقيادة إئتلاف دولة القانون وزعامة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي - سبّب للتحالف والإئتلاف والمالكي ثم العبادي والجعفري ضغينة قوية من جانب الأمريكيين وعملائهم داخل العراق والمنطقة والعالم حتى يومنا هذا.
لكن الأمريكيين لم ييأسوا.
فقد عادوا بمساعدة عملائهم الى العراق من الشباك عبر المؤامرة الداعشية التي نجحت جزئياً وفشلت في هدفها الأكبر وهو إحتلال كامل العراق وإحداث تغيير ديموغرافي بالقتل والذبح والتهجير. لكن عودة أمريكا جاء ناعماً هذه المرة مستفيدين من مؤامرتهم مع حكام السعودية في ضرب أسعار النفط لإيذاء العراق وروسيا وإيران وفنزويلا. فجاءوا على هيئة مستشارين ومدرّبين وأصحاب وساطة في منح تسهيلات مالية للعراق للإقتراض من البنك الدولي أداة الإمبرياليين في خنق الشعوب.
كان هدف الأمريكيين الحقيقي هو الإمساك بمفاصل السياسة العراقية بهدوء للمضي بمؤامرة شن حرب على حزب الله وإيران وذلك بمساعدة عملائهم المتنوعين في المنطقة والداخل. لكن هذا الهدف الحقيقي لم يتحقق في العراق رغم كل الألاعيب وقد أوشكت داعش، وهي حجتهم وذريعتهم، أن تتحطم على أيدي أبناء الشعب العراقي من حشد شعبي وشرطة إتحادية وقوات مسلحة. لذا لجأ الأمريكيون والإسرائيليون الى وسائل جديدة لبلوغ الهدف. فما هي هذه الوسائل؟ الجواب ألمحت إليه سلفاً وستأتي التفاصيل في الحلقة الرابعة.

الشرط الثاني للحرب:
يتمثل الشرط الثاني لشن حرب على حزب الله وإيران بتصفير الجبهة الفلسطينية أي تصفية القضية الفلسطينية؛ أو، وهو الإحتمال الأرجح، جعلها معلقة بأهداب مفاوضات "سلام" لا طائل من تحتها بل هي سم يعطى لأصحاب القضية المقدسة على جرعات قد تطول بلا أمل وإنما هي إطالة لأجل الإطالة والتمييع والمهم أن القضية تصبح جثة هامدة لا تهش ولا تنش.
إذا ما تحقق أحد هذين الإحتمالين، عندئذ يماط اللثام وينكشف المستور وتطرح على العلن الإتفاقيات السرية والتفاهمات بشأن ما يلمح إليها بـ "الصفقة الكبرى" بين إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين والأردن فتنشغل وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والإماراتية وذيولها بالإشادة بالحليف القوي الجديد الذي سيوحد الجهود لسلام وأمن المنطقة ويزيح النظم التي تسبب الفوضى والتوترات بتصدير الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة الأخرى كالنظام الإسلامي في إيران، كما يقضي على الأحزاب والجماعات والحشود المتطرفة والإرهابية كحزب الله.
لقد أشار السيد حسن نصر الله في خطاب عاشوراء الى إحتمال أن يضرب الأردن من جانب حزب الله لتوفر معلومات مؤكدة بقبول النظام الأردني الإنخراط في الحرب التي يسعى اليمين الإسرائيلي الى إشعالها ضد حزب الله.
فإذا ما تحقق هذا الشرط والشرط الأول المتعلق بتدمير أو تحييد الحشد الشعبي العراقي وإبقاء الوضع السوري غير محسوم، عندئذ تكتمل الإعدادات لشن حرب إسرائيلية على حزب الله وايران وربما العراق يشارك فيها بعض النظم العربية الى جانب العدو الصهيوني.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...
- أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في ...
- هدفُ الإستفتاء كسبُ نقاط لمسعود في السجل الإسرائيلي
- إرتفاع مقياس الرعب لدى الشيخ شعلان الكريِّم حتى قبل تصريحات ...
- إرتفاع مقياس الرعب لدى الشيخ شعلان الكريِّم حتى قبل تصريحات ...
- إرتفاع مقياس الرعب لدى الشيخ شعلان الكريِّم حتى قبل تصريحات ...
- شكر وتحية لشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
- المختصر المفيد في مسألة رفع الحظر الأمريكي عن العراقيين
- خميس الخنجر وصالح المطلك يهددان بعد فوات الأوان!!!
- ماذا وراء تظاهرات اليوم المشؤوم 8 شباط2؟
- الرئيس العبادي: تنبه الى الأحابيل الأمريكية!!!
- ماذا وراء تظاهرات اليوم المشؤوم 8 شباط1؟
- الرئيس العبادي: لا تدع ترامب يشوّه صورتك
- إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون2
- تهديد الرعايا الغربيين والأمريكيين في بغداد ... الكيد سيد ال ...
- إستعدوا لمواجهة أمريكا يا عراقيون1
- ملاحظات حول مقال -هل ينفع حوار الفاسدين في بغداد2!؟-3/2
- سيعلن البارزاني انفصال الاقليم إذا تولى المالكي رئاسة الحكوم ...
- هذا ما جنته الوهابية على الإسلام .. وما جنا الإسلام على أحد
- ملاحظات حول مقال -هل ينفع حوار الفاسدين في بغداد1 !؟-3/1


المزيد.....




- اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي
- هل الضربة قاضية؟.. ماذا نعلم عن وضع جوهرة أهداف إسرائيل بضرب ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا للإيرانيين بالفارسية (صورة)
- -وادي إيزار-.. لماذا تجتذب ميونيخ الشركات الناشئة؟
- ردا على احتجاز سفينة -مادلين-.. ماليزيا تعلن تحضير -أسطول ال ...
- حوالي 2000 سائح روسيا -عالقون- في الإمارات  
- -مهر-: حريق مستودع -شهران- للنفط جنوب طهران بات تحت السيطرة ...
- لبنان والأردن يفتحان الأجواء والعراق وسوريا يغلقان
- محللان: إسرائيل تبحث عن الصورة وإيران تحاول ترسيخ معادلة جدي ...
- قاض أميركي يرفض الإفراج عن محمود خليل


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - أطفئوا فتنة البرزاني بعجالة إستعداداً لإندلاع حرب محتملة في المنطقة3