أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شكيب كاظم - قراءة لذكريات الشاعر الكبير مظفر النواب














المزيد.....

قراءة لذكريات الشاعر الكبير مظفر النواب


شكيب كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 08:52
المحور: سيرة ذاتية
    


قرأت الحـــوار الذي أجراه الروائــــــــي العراقي المغترب ســــنان انطوان مع الشاعر العراقي المغترب -كذلك- مظفر النواب وكأن قدر العراقيين الغربة والاغتراب, نشرته مجلة (الدراسات العربية) خريف العام 1996, وأعادت نشره إحدى صحفنا, وظل هذا الحوار الثقافي السياسي المهم, يحمل جدّته, وقفت ملياً عند حرية التعبير والتصرف في تلك الأيام الخاليات. إذ يذكر النواب, وكانوا قد اعتقلوا خريف سنة 1956, إثر نشاطهم السياسي المؤازر لمصر التي أممت قناة السويس في تموز 1956, بخطاب القاه الرئيس جمال عبد الناصر في مدينة الإسكندرية يوم 26/تموز/1956, لمناسبة احتفاء مصر بالذكرى الرابعة لثورة يوليو 1952, وما نتج عن التأميم من عدوان ثلاثي, بريطاني فرنسي صهيوني, قاومه شعب مصر ببسالة أفسدت العدوان, وانتفاض الشعب العربي من المحيط إلى الخليج يوم كان العرب يحيون القضايا الكبرى. اعتقل هؤلاء الشباب الناشطون سياسياً, وادخلوا في دورات الضباط الاحتياط, بوصفهم خريجي كليات, يحدث أن يُضرب أحد هؤلاء المعتقلين لأنه تأخر عن الحضور إلى ساحة العرضات والمباشرة بالتدريب, يذكر النواب, أنهم أعلنوا الإضراب وهم في دورة ضباط احتياط. ضباط احتياط يتمردون على الأوامر العسكرية واجبة التنفيذ في أرقى الدول الديمقراطية! يقول النواب “توتر الجو وطوقوا المعسكر وأخذوا منا نحو عشرين فرداً إلى بغداد,, لمحاكمتهم عسكرياً….) لكن نوري السعيد أطلق سراحهم بعد أربعة اشهر. وإذ يعتقل أول مرة, بعد أن فتشت دارتهم المنيفة المطلة على دجلة الخير والنماء وأصبحت منتصف خمسينيات القرن العشرين مثابة لمتوسطة فيصل الرسمية التي سننتظم للدراسة بها في العام 1957-1958, وبعد أن تفتش دارهم بصورة حضارية قانونية, يؤكد النواب, لم يضربوني لكن سألوني, لماذا أنت شيوعي وأنت من أسرة غنية؟ كانت محاضرة وإذ يحضر أبوه لمعرفة مصير ابنه, فإن المدير العام للتحقيقات الجنائية وكان هذا هو اسمها أيام العهد الملكي وغيره الجمهوريون إلى مديرية الأمن العامة, فإن المدير العام بهجة العطية يستقبله حاثاً إياه على نصح ابنه وترك الشيوعية, سائلاً مظفر, ماالذي أتى بك إلى الشيوعية وأموالكم ما شاء الله”. الشاعر الكبير مظفر النواب, يؤكد السلوك الحضاري والقانوني والإنساني والأبوي للمرحوم بهجة العطية الذي سيحاكم خريف سنة 1958, أمام المحكمة العسكرية العليا الخاصة وتحكم عليه بالإعدام, وينفذ الحكم في التاسع عشر من شهر أيلول 1959, مع متصرف لواء بغداد عبد الجبار فهمي, ومدير سجن بغداد عبد الجبار أيوب, مع مجموعة من ضباط جحفل لواء المشاة الخامس ومقره مدينة الموصل. النواب يقول ان بهجة العطية قال لأبي: خذ ابنك, كانت القضايا تحل ببساطة. بقي لي أن أشير مصوباً بعض ما ورد في هذا الحوار السياسي الثقافي احتراماً لحقائق الحياة والأشياء.
1 – يطلق النواب على مدير التحقيقات الجنائية اسم ناجي العطية والصحيح بهجة العطية كما ذكرت اسمه الصحيح آنفاً.
2 – يذكر النواب “كانوا يوقفوننا عدة أيام (….) فمثلاً عندما جاء سليمان ديميريل جاءوا وأخذونا. أقول لعلها الذاكرة, وبعد العهد بالحادثة, أوقعت النواب بهذا الخلط فلقد زار العراق خريف عام 1955, رئيس الوزراء التركي عدنان مندريس, الذي حاز على تأييد شعبي تركي واسع بسبب تقليله الإجراءات الاتاتوركية المناهضة للإسلام, فتوجس الجيش خيفة منه وأطاح به في 27 مايس 1960, فضلاً عن الرئيس جلال بايار, وقد قاد الانقلاب الجنرال جمال كورسيل, ليكون أول انقلاب عسكري في تأريخ تركية الحديثة, وقدم عدنان إلى محكمة عسكرية خريف تلك السنة وحكمت بإعدامه. أما سليمان ديمريل الذي ذكره النواب فهو سيتولى الرئاسة التركية أيام تسعينيات القرن العشرين, وكان قبل ذلك رئيساً للوزراء.



#شكيب_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزت القمحاوي: الايك في المباهج والاحزان جماليات الجسد، جمالي ...
- مناقشة هادئة مع الدكتور لويس عوض..لمن تسجل ريادة شعر التفعيل ...
- مجيد السامرائي باحث ذو رأي.. (الحيوان) رمز في التصوير الإسلا ...
- الاستشراق: أدبيا ومعرفيا وبحثيا الدكتور محمد الدعمي يدرس است ...
- ستيفن هوكينغ.. النضال من اجل الحقيقة
- توثيق لحياة شاعر بدءاً ببغداد وانتهاءً بمستشفى لندني..فوزي ك ...
- معنى ان تقدم حوارا ناجحا هنري ميللر... على ابواب الثمانين يع ...
- أستاذي الدكتور علي عباس علوان...حين أردنا منه وله أكثر من ما ...
- لماذا نحاول الإساءة لشواخصنا الإبداعية؟
- لماذا نحاول الاساءة لشواخصنا الابداعية؟
- فاضل ثامر في المقموع والمسكوت عنه في السرد العربي
- الروائية سحر خليفة في روايتها (عبّاد الشمس)... إندغام بالحيا ...
- (متاهة طائر النخل) لمحمد رضا مبارك حين يتغرب الشاعر في الفيا ...
- الناقد فوزي كريم و(مرايا الحداثة الخادعة) حين يكون الإيهام ا ...
- (دون كيخوته) هل كتبها ثربانتس أم العربي الأندلسي سيدي حامد ب ...
- لماذا كثر الشانئون ومنكرو الفضل؟ ..حياة خلف الأحمر وجهوده ال ...
- لماذا الدعوة لموت النقد الأدبي؟!
- هو الذي رأى...فاضل العزاوي الرائي في العتمة
- محمد غني حكمت نحات الرموز الرافدينية
- حين يستقرئ السرد وقائع الحياة...(الزلزال) للطاهر وطّار آمال ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شكيب كاظم - قراءة لذكريات الشاعر الكبير مظفر النواب