أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - الزاملتين ... مصدر تشريع الدواعش














المزيد.....

الزاملتين ... مصدر تشريع الدواعش


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الزاملة في اللغة مؤنث الزامل ، وهي ما يحمل عليه من كتب من الإبل وغيرها, وقضيَّة الزاملتين معروفة عند المسلمين حيث أصاب – حصل كغنيمة - عبد الله بن عمرو على زاملتين في معركة اليرموك ، وكانتا محملتين بالكتب الإسرائيلية, حيث بدأ عبد الله بن عمرو يأخذ من تلك الإسرائيليات ويتحدث بها وكأنها من أحاديث النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ، ومنه ومن مروياته أخذ الكثير من الرواة ، حتى وصل الأمر إلى أن تختلط تلك الروايات بروايات السنة النبوية !!...
ومن هنا يترجح لدينا أن تكون انطلاقة ابن تيمية في وضع الأفكار والآراء التي تتبنى الفكر الإسرائيليّ التجسيميّ ؛ إذ إنَّه يدافع وبكل قوة عن التوراة والإنجيل على الرغم من الأدلة الواضحة التي تشير إلى التحريف فيهما ،التي أدت وبكل وضوح إلى اعتقاد المسلمين بتحريفهما, مع كل هذا نجده ينفي عنهما التحريف حيث يقول في كتاب " الفرق بين الحق والباطل " في الصفحة 88 :((ثم من هؤلاء من زعم أن كثيرًا مما في التوراة أو الإنجيل باطل ليس من كلام اللّه، ومنهم من قال‏:‏ بل ذلك قليل‏.‏ وقيل‏:‏ لم يحرف أحد شيئًا من حروف الكتب،وإنما حرفوا معانيها بالتأويل، وهذان القولان قال كلا منهما كثير من المسلمين‏.‏ والصحيح القول الثالث،وهو أن في الأرض نسخًا صحيحة، وبقيت إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ونسخًا كثيرة محرفة‏.‏ ومن قال‏:‏ إنه لم يحرف شيء من النسخ فقد قال ما لا يمكنه نفيه، ومن قال‏:‏ جميع النسخ بعد النبي صلى الله عليه وسلم حرفت ، فقد قال ما يعلم أنه خطأ، والقرآن يأمرهم أن يحكموا بما أنزل اللّه في التوراة والإنجيل، ويخبر أن فيهما حكمه، وليس في القرآن خبر أنهم غيروا جميع النسخ‏.‏ )) .
ومن النص السابق يظهر لنا وبكل وضوح أنَّ ابن تيمية ينفي نفياً قاطعا أن يكون هناك تحريفاً في التوراة والإنجيل؛ ومن استقراء الفكر التيمي ّيظهر سبب ذلك وهو إن ما يوجد في تلك الكتب من عقيدة التجسيم ينسجم تمام الانسجام مع عقيدة ابن تيمية ،وهذا ما يؤيده كلامه في كتابه مجموع الفتاوى / كتاب التفسير في الصفحة 167 ((ولهذا لما ذكروا المقالات الباطلة في الرب جعلوا يردونها بأن ذلك تجسيم كما فعل القاضي أبو بكر في هداية المسترشدين وغيره فلم يقيموا حجة على أولئك المبطلين وردوا كثيرا مما يقول اليهود بأنه تجسيم وقد كان اليهود عند النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكانوا أحيانا يذكرون له بعض الصفات كحديث الحبر وقد ذم الله اليهود على أشياء كقولهم : (( إنَّ الله فقير وإنَّ يده مغلولة وغير ذلك ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم قط إنَّهم يجسمون ولا أن في التوراة تجسيما ولا عابهم بذلك ولا رد هذه الأقوال الباطلة بأن هذا تجسيم كما فعل ذلك من فعله من النفاة ...))،ومن هذا النص يظهر بشكل جلي أنَّ ابن تيمية يدافع عن التجسيم ويستدل على إن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يذم اليهود عندما يذكرون ما في كتبهم من عقائد التجسيم ،وقد حاول ابن تيمية توظيف هذه الشواهد كاستدلال على صحة عقيدة التجسيم, فهذه هي عقيدة التيمية ،فهم يأخذون من الزاملتين.
وقد بين المفاهيم التيمية السابقة المحقق الصرخيّ في المحاضرة الثانية عشرة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم ") حيث قال)) :أتباع ابن تيمية المارقة يأخذون من الزاملتين من الكتب الإسرائيلية ولا يأخذون ويذكرون شيئاً عن أهل البيت سلام الله عليهم!!! لا يذكرون شيئًا عن منبع الحكمة، والقرآن الناطق، الذين أوصى بهم وباتباعهم النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " من يأتي بالمنبع الصافي، من يلتحق بالنبع الصافي، من يلتحق بالصفاء والنقاء والقدسية والطهارة؛ بأهل البيت سلام الله عليهم يتهمه المارقة أتباع ابن تيمية هذا بأنه يأخذ من الإسرائيليات، من ابن سبأ اليهودي، أو من فلان المجوسي، وهو يأخذ من الأصل من المنبع من الصفاء من النقاء )).
وخلاصة ما سبق أنَّ التيمية وإمامهم الحرانيّ يتركون المنبع الصافي للعلوم الرسالية الإلهية ويكنُّون العداء لهم ،ويأخذون بالكتب الإسرائيلية ،ومنها يأخذون عقيدتهم في تجسيم الذات الإلهيّة المقدسة.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خونة العملية السياسية هم حاضنة الدواعش الحقيقيون
- حضر بعض الكتب الدينية في الجامعات ... خطوة صحيحة لكن سبقت أو ...
- الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً
- بغداد وحكم السفهاء
- أيهما أكثر نفعاً ... التقوى في العمل أم الإنتماءات الطائفية ...
- منهج اللصوصية وخراب الدول الإسلامية
- هولاكو والغرب الكافر خادمان لله !!
- الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية
- التيمية في ميزان الذهبي
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!


المزيد.....




- كيف صُنع مضاد سم للأفاعي -لا مثيل له- من دم رجل لُدغ 200 مرة ...
- الأمير هاري بعد خسارة دعوى امتيازاته الأمنية: العمر قصير وأر ...
- ترامب ينشر صورة له أثارت زوبعة: -الرجل الذي خرق الوصايا الـع ...
- مقتل عدة أشخاص في خان يونس والجوع يهدد حياة أطفال غزة
- تركيا .. استخدام القضاء كسلاح ضد الصحفيين
- موقع: فيتسو أجرى تعديلات مفاجئة في جدول أعماله مؤخرا
- الولايات المتحدة.. انقلاب شاحنة محملة بعملات معدنية
- 7 قتلى إثر اصطدام شاحنة بحافلة سياحية في الولايات المتحدة
- الجيش الباكستاني ينفذ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي
- سوريا.. آثار القصف الإسرائيلي على مدينة إزرع


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - الزاملتين ... مصدر تشريع الدواعش