يعتبر القرآن والسنة المحمدية مراجع أهل الإسلام الأساسية ,وماذا عن الدسقولية؟ ماذا تعتبر لدى المسيحية؟

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 5671 - 2017 / 10 / 16 - 19:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يعتبر القرآن والسنة المحمدية مراجع أهل الإسلام الأساسية ,وماذا عن الدسقولية؟ ماذا تعتبر لدى المسيحية؟
السلام عليكم:
يتجاهل الكثير ممن يحاورني من اتباع المسيحية ,كتاب الدسقولية, والذي يعتبر كاتب تشريع وكتاب سنة ايضا على المسيحي الالتزام بها والعمل بماجاء فيها,حيث الاناجيل غامضة و ناقصة لم يرد فيها اي تفصيل لآتباعها وخاصة في العبادات فلم يرد في الاناجيل اي تفصيل عن كيفية تأدية الصلاة لدى ألمسيحية ولايتضمن الانجيل تحديد لآوقات الصلاة, ولم يتضمن اي توضح عن الطقوس التي تسبق التوجه الى الصلاة من نظافة البن ولم تتضمن الاناجيل كيفية الصيام ولا اوقاته ولا متى يبدأ ومتى ينتهي, ولم تتضمن الاناجيل بناء الكنائس ولاحتى القبلة التي يتجه اليها المسيحي
ولاحتى مايتعلق بابرام عقد الزواج ,اما من يقول ان كل هذا ورد في العهد القديم شريعة موسى فانتم تنكرونها وتقولون نحن نعتبر العهد القديم مجرد تاريخ- اذا ان يجد المسيحي كل هذه التفاصيل يجدها في كتاب الدسقولية وفي رسائل الرسول بولس والكثير من اتباع المسيحية يتنصل (خاصة على صفحة الحوار المتمدن )من ماورد في رسائل الرسول بولس ويقول انه ليس الرب
عكس القرآن الكريم ففيه كل شيئ واضح وان التزم بماجاء به المسلم كفاه ذالك, اما بخصوص السنة المحمدية فالمسلم ملزم بالعمل بماجاء فيها مايتعلق بالعبادات كتوضيح لما لم يفصله القرآن الكريم مثل كيفية الصلاة وما يقرأ فيها المسلم وعدد الفروض وكم ركعة في كل فرض وطقوس الحج ومايقال اثناء تأدية الحج,فالسنة المحمدية التي يلتزم به المسلم هو مايتعلق بأمور الدين فقط وحصرا,اما الصيام وكيفيته طبعا الصيام المفروض من الله ورد وبالتفصيل في القرآن الكريم,فالمسلم ملزم حصرا بما فرضه الله عليه في كتابه العزيز القرآن الكريم , اما ماورد في السنة المحمدية من عبادات تطوعية وما تسمى بالنوافل من صلاة وصيام وحج وعمرة تطوعية فالمسلم غير ملزم بها وحتى ان كانت سنن مؤكدة ويبقى الامر خياري للمسلم ان فعلها يجزى بها وان لم يفعلها لايعاقب على تركها,لقوله عليه الصلاة والسلام ,عن حديث حديث طلحة بن عُبَيدالله قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أهل نجد، ثائر الرَّأس، يُسمع دويُّ صوتِه، ولا يفقه ما يقول، حتى دنا، فإذا هو يَسألُ عن الإسلام، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خمسُ صلواتٍ في اليوم واللَّيلة))، فقال هل عليَّ غيرها؟ قال: ((لا، إلاَّ أن تَطوَّع))، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وصيام رمضان))، قال هل عليَّ غيرُه؟ قال: ((لا، إلاَّ أن تَطوَّع))، قال: وذَكَر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم - الزكاة، قال هل عليَّ غيرها؟ قال: ((لا، إلاَّ أن تَطوَّع))، قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَفْلحَ إنْ صَدَق))

اما كيف نقرأ حديث(-إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإنها معها مثل التي معها-.
لانفهمه كما فهمه نصير الاديب العالي او غيره على ان الرسول صلوات ربي وسلامه عليه انه شهواني ولايقاوم غريزته الجنسية,نعتبرها رواية تعليمية تربوية تقف بالضد من ظاهرة التحرش والاعتداء الجنسي على المحرمات ,هكذا نفهم هذه الروايات ولانفهمها فهم شاذ كما يفهمها البعض , ونفهم ان رسولنا الكريم بشر ينتابه ماينتاب البشر وليس ملاك هذا مانؤمن به عن شخصية رسولنا الكريم لذا ,لانعير لسيرته البشرية بالا , مايجعلنا نشكك بمصداقية نبوته, اما زيجاته وملكات يمينه فهي سنة دنيوية ولاتلزم المسلم العمل بها فليست من الفروض وكذا ملبسه ومأكله ومشربه وتطببه وحروبه كلها سير دنيوية لاتلزم المسلم العمل بها وليست فروض على المسلم أما اطالة اللحى فليست فرض ايضا وليست من شروط الاسلام لقوله صلوات ربي وسلامه عليه:: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم....هذا هو فهم عامة المسلمين لما ورد في سيرة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. لاانكر ان البعض من فقهاء الاسلام يطالبون المسلمين بأتباع ماورد في السنة النبوية حرفيا بكل ماورد فيها التزام كامل وخاصة مايتعلق بالمظاهر الملبس واطالة اللحى وتقصير الجلباب والتداوي بالطب النبوي ولااشك ان الهدف من هكذا دعوات تغليب المظاهر الدينية على اساس الدين وهو المعاملة او تهميش الالتزام بخلق الاسلام لغرض في نفس يعقوب لقوله عليه افضل الصلاة والسلام انما الدين المعاملة, وتركيزه الدائم على الالتزام بجوهر الدين واسسه وركائزه الاساسية المتمثله بالعبادة الخالصة لله سبحانه وتعالى وعدم الاشراك به والعمل والصالح والتعامل الحسن مع الغير والذي التزم به المسلمون الاوائل وبألتزامهم هذا انتشر الاسلام بلا سيف في اندونيسيا وفي غيرها من بلدان العالم التي لم تستطع جيوش الاسلام الوصول اليها واستمرار الاسلام بالانتشار بعد انتهاء دولة الاسلام الواحدة حتى يومنا هذا الذي ماعد فيه للمسلمين قوة. وانتشار الاسلام في هذه البلدان ينفي انتشاره بقوة السيف كما يحاول الكثير اعادة انتشار الاسلام الى قوة السيف
لكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات