بعد الرحيل

بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5671 - 2017 / 10 / 16 - 12:57
المحور: الادب والفن
    

آن الرحيل يا سناء
من غير أن نلتقي
والعمر مجهول المدى
والقلب مخزون الأسى
كل ما حولي ينبئ
باقتراب اللحظة الحرجة
والقلب .. والعقل
ومواعيد الأيام المقبلة
رهن السؤال المعلق
والجواب المستحيل

لمن سأكتب يا سناء
بعد الرحيل
لمن ستهتز مشاعري
بعد عمر مديد
حزناً .. أفرحاً
للوطن .. ؟
للقضية .. ؟
للضعفاء .. ؟
للأمن والسلام .. ؟
للحرية .. ؟

أنا اشك يا سناء
أني راحل
حيث لا ألمس
روحاً .. ولاشيئاً
يعطيني مددا
أن لا أميز فيه
بؤساً .. أو مرحا
وعداً .. أو أملاً
أن لا أسمع ضحكة الشباب
وهي تحمي وتبني الوطن

أن لا يشدني الجمال إليه
وأنا أمير العشق
للحسن البهي
للنبع النقي
للغصن الندي
للحرف المضيء الجلي
وللحلم الذي أعطيته
عمري فتياً
في يومي وغدي
حتى انحنى الظهر القوي

أنا لا أريد يا سناء
إحساساً بالفقد
يحييني
فأنا حاضر أبدأ
ولا أريد دمعاً
يبكيني
ولا وجعاً
لقد لملمت أوجاعي لترحل معي
لتبقيى للأحبة فقط
الذكريات والبسمات .

#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل