أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - خارطة جديدة للشرق الاوسط














المزيد.....

خارطة جديدة للشرق الاوسط


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكرر ساسة ومعلقون ومحللون الاشارة الى رسم خارطة جديدة للشرق الاوسط، حيث تجاوز عمر سايكس بيكو القرن من السنوات. وتظهر الخارطة باشكال عدة في الاعلام. وربما تصاعدت حمى الخارطة الجديدة بعد اسقاط نظام البعث. وكأن هناك خطة يتم تنفيذها على ارض الواقع رغما عن البلدان. وما علق في الذهن خلال السنوات ومن بدايات الاشارات الاعلامية لاسقاط صدام حسين عن الخارطة الجديدة للشرق الاوسط، مجرد دراسات في معاهد متخصصة تنشر وجهات نظر وحلول لمشاكل تعاني منها المنطقة والعالم.
في منتصف التسعينات من القرن الماضي ظهرت استراتيجية جديدة لامن اسرائيل، تكون فيه فخورة وغنية وصلبة وقوية، وتحتل حجر الزاوية للسلام في منطقة الشرق الاوسط حيث لا احتواء للاعداء، وانما التفوق عليهم فقط. ووقتها تحقق للعراق ايرادات خيالية بعد تاميم النفط! وربما لم يتسع العقل لانفاقها بالشكل الذي يضمن تفوق العراق وغناه وصلابته وضمان تأثيره في العالم والمنطقة. وحدث العكس حيث صدور احكام الاعدام، والعمل لقوة حزب فقط لا دولة!!!.
وتضمنت الاستراتيجية مباديء عامة منها الاستناد الى اطروحة اتفاق اوسلو للسلام بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وفيه مبدأ الارض مقابل السلام، والشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية، والمشاركة الفعلية في رسم خرائط جديدة للمنطقة. واقترحت ورقة الاستراتيجية تلك، بان البداية مع ازاحة صدام حسين، ومحاولة ابراز تعريف جديد للعراق. وربما اكدت الاستراتيجية الى المحور الطبيعي في المنطقة من اسرائيل وتركيا والاردن ووسط العراق!. كما تؤكد على اضعاف او احتواء سوريا او ادارتها وعزلها عن الجزيرة العربية. وهذه التفاصيل هي ما يعرف برسم خارطة جديدة للشرق الاوسط، اي انها جزء من دراسات في المعاهد العلمية في اسرائيل. وانشغلت معاهد العراق العليا في تحليل فكر القائد (صدام حسين او هبة السماء للارض) في اطاريح الدراسات العليا، واهداء الدراسات له، وتناسوا العالم خارج العراق والمنطقة.
يسيطر لبنان وسوريا على وادي البقاع، وتشير ورقة الدراسات تلك الى انه اصبح وادي الارهاب، ومثله مثل وادي سليكون للكومبيوترات. وتحدد الورقة لاسرائيل دورها في مبادرة عند حدودها الشمالية لمهاجمة حزب الله وسوريا وايران، كما عليها ضرب الجيش السوري او توجيه ضربات لاهداف منتخبة في سوريا. انها ورقة تجمع العديد من الدراسات، وهي اراء مختلفة قابلة للمناقشة، لا كما هو فكر القائد مقدس ومن يناقشه يحكم بالاعدام في العراق والكثير من الدول العربية.
الوثيقة شيه رسمية تمثل وجهه نظر تسلطية لقادة اسرائيل. الا انها اصبحت تمثل راي المحافظين الجدد في اسرائيل وامريكا. ووقتها لم يكن المحافظون الجدد في الحكم، ومنذ زمن ريغن ودعمه لاسرائيل.
وصبر المحافظون الجدد بانتظار البطل الذي يضع افكارهم موضع التنفيذ، وكان جورج بوش. فدخلوا ادارته، ومنهم في مواقع تتمتع بقوة واضحة وخاصة بعد حادث البرجين ووزارة الدفاع (خطف 19 من جماعة ابن لادن ثلاث طائرات للترتطم بالبرجين ووزارة الدفاع).
لقد تعهد الرئيس بوش ابان حملته الانتخابية باعطاء السياسية الخارجية الامريكية قوة حقيقة، وهكذا ظهر البطل الذي يترجم وثيقتهم الى واقع. واصبحت امريكا دولة محاربة وفق ردود افعالهم السريعة والمنتظمة. وتعاملوا مع الطواريء الوطنية التي واجهت امريكا، واقنعوا الرئيس لتبني الخطط الموضوعة، رغم اهمالها ابن لادن والقاعدة، وانما تتعامل لمعالجة مشروع الشرق الاوسط.
الوثيقة المشار اليها تؤكد تحويل الاستراتيجية والسياسة والاقتصاد والدين والثقافة لكل منطقة الشرق الاوسط. وبدلا من الديكتاتورية والتطرف والطغيان الاجتماعي والفساد والركود الاقتصادي التي تجعل من المنطقة تهدد نفسها والعالم، ستحل محلها الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون والتعددية السياسية واقتصاد السوق.
وعندما يتم تسليم بركات الحضارة الغربية للمنطقة بالقوة، تغادر الولايات المتحدة عصر "الاحتواء والردع
" حيث تميزت به لمدة نصف قرن، ووضع المحافظون الجدد مكانها "سبق بالانجاز"، ووصف الساسة الاكاديميون هذا التحول بدمج المدينة الفاضلة والسياسة مع بعض. وهي العبارة تعني الكثير، وممكن التنبؤ بمعطياتها. واهملها ساسة المنطقة. وعندها يتبنى الجيش مذهبا للادراك المسبق للاخطار مثل حالة طارئة او عدو كامن او عدو نظري للولايات المتحدة الامريكية او حلفائها، لاحتمال ان يكون حقيقيا، وعندها لابد ان يتغير النظام.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات نصير الجادرجي الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 3 تجربة الولايات المتحدة ال ...
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 2 (تجربة الولايات المتحدة ا ...
- رفاهية الدولة ووفيات الاطفال الرضع
- الحرب على الفقر 2
- الحرب على الفقر 1
- الكرب التالي للرضح (افكار شخصية) 2
- الكرب التالي للرضح (افكار شخصية) 1
- استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية بعد داعش 2
- استراتيجية الولايات المتحدة بعد داعش 1
- الانتقال الديموغرافي النمو السكاني 3-3
- تغيرات في السياسية الخارجية الامريكية 1 - 2
- الانتقال الديموغرافي: انخفاض الخصوبة 2-3
- الانتقال الديموغرافي: العمر المتوقع للانسان 1-3
- الاطفال والصدمة 1
- قراءة في رواية تيه الجنوب
- نحو اصلاح النظام الصحي في العراق 1 (تجربة بريطانيا)
- الجلبي في ذاكرتي
- ضحايا التنمر بين الطالبات في بغداد (1)
- النظام الصحي في العراق (1)


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - خارطة جديدة للشرق الاوسط