مجيد محسن الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 5665 - 2017 / 10 / 10 - 01:41
المحور:
الادب والفن
د. مجيد محسن الغالبي/ العراق
ألقيتُ قميصَ الريحِ
على وجهِك..
فانهدّ بهاءُ النور
بعينيك ..
لم تبصر الا راسَك،
كان يدورُ وحيداً..
بين قبورِ الاحياءِ
والمقبرة ِ تتفغرُ للموتى..
والموتى تهرب في الطرقات،
فيدلو رأسك ..
علّ مكاناً..
يسمعُ فيه..
تراتيلَ عذارى الماءِ ..
وبين تخومِ الجدبِ ..
ينهدُ ركامُ البؤسِ..
ويرقدُ صمتُ الموت ،
في أحشاءِ النزقِ ..
تفصدَ وجه الليلِ..
هباءاً
ونجوماً للحرب ِ
تسيرُ مع الركبان..
وبين خطاك..
سفيفُ الرمل ِ
تدسُ براسك ..
في الذلِ
فيَنبتُ ..
شجرُ التعبِ
على قدميك،
بريق عيون الغجر
حلماً
ينسدل على..
ربوات الغربةِ،
ونشيجُ الدرب ِ
يعب الخطو..
وخلفِك يورقُ
بؤسُ الأرضِ
ياعذراءَ الولهِ القروي
هذا حجرُ الجرحِ يدورُ..
ويسحقُ حباتَ العمرِ،
يميدُ بين ذراعيكِ..
وتقطرُ فوق يبابِ الخيباتِ
خبايا الروحِ..
وجروحٍ فوق جروح،
وفي اروقة ِالشمسِ
دموعُ القيرِ ..
تذوبُ على..
خدودِ المدنِ
وخلف الأسوارِ
صواع المُلكِ يطيرُ
ويفرد للجوع جناحيه
فيرملُ طينُ الدمِّ
اباءَ الصبرِ
وسوق الغدرِ
يبيع العار َ
ويأكلُ قوتَ الفقرِ
وهذا الفقرُ الاه
يحبو النخاسون
الى قدميهِ
#مجيد_محسن_الغالبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟