أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - خونة العملية السياسية هم حاضنة الدواعش الحقيقيون














المزيد.....

خونة العملية السياسية هم حاضنة الدواعش الحقيقيون


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعدما سقطت المحافظات العراقية الشمالية والغربية وبعض مناطق حزام العاصمة بغداد بيد تنظيم داعش الإرهابي, إثير لغط كثير حول مسألة دخول داعش للعراق وكيف تمكن وبهذه السرعة من احتلال تلك المحافظات وتلك المناطق خلال سويعات قليلة, فراحت الأصوات الطائفية النشاز ومن خلال وسائلها الإعلامية المأجورة بإشعال فتيل الطائفية وإثارة الحقد والبغضاء بين أبناء العراق الواحد مستغلة في ذلك مجزرة سبياكر لتحقن القلوب والعقول بالحقد, وبدأت تلك الأصوات بالترويج لفكرة مفادها أن أهل تلك المناطق هم حواضن لتنظيم داعش الإرهابي وبسبب تواطئهم مع هذا التنظيم تمكن من احتلال تلك المناطق بسرعة كبيرة.
لكن في حقيقة الأمر هذا الأمر هو مخالف للواقع تماماً, فتنظيم داعش الإرهابي كان متواجداً في الصحراء وبعلم الجهات الرسمية والإستخباراتية والأمنية بصورة عامة هذا من جهة ومن جهة أخرى وبحسب تصريحات الفريق الركن " مهدي الغراوي " التي أدلى بها لقناة البغدادية الفضائية والتي أوضح فيها أن تنظيم داعش كان يحاول دخول الموصل وأن الغراوي قد أبلغ الجهات الرسمية بكل صنوفها عن تلك المحاولات لكنها لم تتخذ ما يلزم ولم تحرك ساكناً, ويضاف لذلك هو الإنسحاب المفاجئ والكبير لكل القطعات العسكرية المتواجدة في تلك المحافظات وهروب القيادات العسكرية من مقرات القيادة وبصورة سببت إرباكاً كبيراً عند الجنود حتى صاروا لقمة سائغة لإرهابيي داعش...
وفي المقابل كانت تلك المحافظات على صفيح ساخن حيث شهدت – وكما يعرف الجميع – حراكاً يطالب الحكومة المركزية بتغيير سياستها إزاء تلك المناطق وشيدت مخيمات الإعتصام على ضوء ذلك ووصل الأمر إلى التأزم الكبير بين الحكومة المركزية وبين المعتصمين, لكن انسحاب الجيش المفاجئ وترك الحدود للدواعش جعل الناس في تلك المناطق تخرج بصورة عفوية وبشكل كبير الأمر الذي شكل غطاءً مناسباً لتسلل الدواعش فيما بينهم والإختلاط بهم حتى أخذ الجميع بتهمة الدعشنة وهذا الأمر كان معد ومهيأ له ووفق خطة محبوكة ومرسومة جيداً لأسباب قد بيناها في مقالات سابقة كان أبرزها هو القضاء على الحراك المناهض للحكومة المركزية...
هذا الأمر دفع بالأصوات الوطنية الحرة التي فهمت وتفهم اللعبة جيداً بأن ترفض الإجراءات القمعية التي قامت بها الحكومة لأن هناك أناس أبرياء أخذوا بجريرة غيرهم, ومن باب الدافع الوطني والديني والإنساني والواجب الشرعي والأخلاقي تطلب توضيح ذلك الأمر للناس, وهذا ما دفع بالمرجع المحقق الصرخي أن يبين هذا الأمر وصرح بأن تلك الإجراءات غير صحيحة لأن نسبة الدواعش قليلة جداً قياساً مع أعداد الناس المنتفضة ولم ينفِ وجود الدواعش بل قال إن نسبتهم قليلة جداً لأنهم اختلطوا بين الناس وكان الأجدر بالجهات المسؤولة أن تكافح الإرهاب الداعشي والدواعش عندما كانوا متواجدين في الصحراء وليس عندما اختلطوا بالناس لأن ذلك سوف يؤدي إلى قتل وسفك دماء أناس أبرياء وتدمير مدن وقرى ويؤدي إلى التهجير والتطريد والتجويع وهذا ما سيخلق فتنة كبيرة تحل على كل العراقيين في الشمال والجنوب, ودعا المرجع الصرخي في الوقت ذاته إلى استخدام لغة الحوار والتمييز بين أصحاب المطالب المشروعة وبين الإرهاب...
لكن الذي حصل هو ما نعيشه اليوم من أزمات متكررة ومتعاقبة وهذا بسببه خونة العملية السياسية الذين هيئوا الظروف الموضوعية لدخول تنظيم داعش للعراق من أجل استغلال هذا التنظيم لمصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية الضيقة حتى لو كان على حساب وطنهم وشعبهم وأبناء جلدتهم وهنا الكلام غير موجه لجهة معينة تحديداً بل هو موجه لكل جهة ساهمت بشكل أو بآخر بدخول داعش للعراق, حتى أن تلك الجهات ذاتها تعمل الآن من أجل تشويه صورة كل من تصدى للإرهاب الداعشي فكرياً وكشف حقيقته العقائدية الزائفة, كما يفعل الآن مع المرجع المحقق الصرخي حيث يروج هؤلاء المنتفعين من التواجد الداعشي على أن " الصرخي " ينفي وجود الدواعش معتمدين على جزء مقتطع من محاضرة مدتها ساعتين وهو جزء من كلامه حول تلك الأزمة كما أوضحت سلفاً !!...
فهؤلاء المروجين لهذه الفرية يريدون أن يطمسوا الحقيقة التي كشفها المرجع الصرخي قبل سنوات من أجل أن لا يم الاحتجاج عليهم بما قاله المرجع الصرخي وبينه لهم وذلك من خلال تشويه صورته وتدليس وتزييف الحقيقة التي لا يمكن أن يحجبها إعلامهم المأجور, فمثل هؤلاء هم الحاضنة الحقيقية لتنظيم داعش وهم من يريدون له البقاء حتى تستمر مصالحهم ويستمر فسادهم وتستمر سرقاتهم وتبقى نار الفتنة الطائفية التي أوقدوها مشتعلة.

رابط مقطع الفيديو الكامل الذي ليس فيه قطع
https://www.youtube.com/watch?v=RVMhRj8JF7o






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضر بعض الكتب الدينية في الجامعات ... خطوة صحيحة لكن سبقت أو ...
- الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً
- بغداد وحكم السفهاء
- أيهما أكثر نفعاً ... التقوى في العمل أم الإنتماءات الطائفية ...
- منهج اللصوصية وخراب الدول الإسلامية
- هولاكو والغرب الكافر خادمان لله !!
- الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية
- التيمية في ميزان الذهبي
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - خونة العملية السياسية هم حاضنة الدواعش الحقيقيون