عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 18:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شاهدنا جميعا المراسيم الخاص الذي اجري لتشييع القائد جلال الطالباني, بحضور الشخصيات المعتبرة في العراق و المنطقة و سارت الحفل بمنهج جميل و تاريخي اعطي به درس جميل للعالم و اوضح عمليا و على الارض بان كوردستان ليست باقل من الاخرين في تاسيس دولتها، و انها محقة في مطالبها مهما اعترض المعادون .
1-لف جثمان الطالباني بعلمه المقدس و الذي طالما اعتز و افتخر به و في كتباته و ايمانه بحق تقرير المصير للشعب الكوردستاني و كان جل نضاله من اجل تحقيق ذلك و كان ياخذ بنظر الاعتبار التوافق و الاتفاق على تحقيق ذلك من اجل عدم الافراط بدم المواطنين نعم انه كان يحمل علم كوردستان الذي طالما حمله في فكره و عقيدته .
2- نعم اثبتت كوردستان اليوم انها دولة و لا ينقصها شيء سواء من المقومات الاساسية التاريخية او الوسائل المطلوبة لبناء الكيان الذاتي لها .
3- كانت اجمل رسالة الى العراق و المنطقة و العالم من كوردستان و هي تعيش في واقع و زمن اجمع بعض المتعصبين على ان يتكالبوا و ينقضوا عليها لمجرد انها اعلنت بهدفها و ما ناضل من اجله وما ادلى به ابناءه من صوتهم في الاستفتاء من اجل انبثاق دولة مستقلة تحترم الاخر و تكون عامل خير في المنطقة و نموذجا في الحرية و الديموقراطية التي يمكن ان يحتذى به .
4- انه جمع الشعب الكوردي بجميع اطيافه و وحد القوى و اعاد مام جلال حتى بوفاته اللحمة الى الشعب الكوردستاني و قرب الجميع و اوضح التشييع بان البنية التحتية و المقومات الاساسية لبناء الدولة موجودة و على الجميع احترامها .
نعم عاش الطالباني من اجل شعبه و ناضل منذ نعومة اظافره لخير امته و استبسل و اثبت للجيمع بان الكورد له القادة التي يمكن ان يديروا البلد، و عندما اصر في حياته السياسية على بناء الارضية اللازمة لبناء الكيان فانه في مماته وضع اللبنة الاولى لبناء الدولة و رسخ الوضع الاجتماعي السياسي لما بعد الاستفتاء الذي طالبت فيه الاكثرية الساحقة من الشعب الكوردستاني الاستقلال لكوردستان .
#عماد_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟