أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حمزة العبيدي - لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري














المزيد.....

لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري


حسن حمزة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5659 - 2017 / 10 / 4 - 10:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري
بعد سلسلة الأحداث الدموية التي شهدتها العديد من دول العالم سقط على إثرها المئات من القتلى و الجرحى وسط ضخامة الحلول العسكرية وما أعدته من قوة لتحقيق الغلبة لصالحها وهذا ما كان متوقع منها خاصة و أنها تتمتع بإمرة امهر القيادات الحربية المتميزة بالخبرة العالية و الإلمام العالي بإدارة الحروب لكن الواقع المأساوي الذي تعيشه معظم شعوب المعمورة ينقل لنا عكس ما تدعيه القيادات السياسية و كشف حقيقة تلك التصريحات الإعلامية والتي بدت وكأنها أشبه بالسحاب الذي يحسبه الظمآن ماءاً او لنقل بأكثر بصريح العبارة أنها بمثابة حلول ترقيعية لا أكثر وخير شاهد على ما نقول هو ما تعرضت له ولاية لآس فيغاس في الآونة الأخيرة من هجمات إرهابية طالت العديد من الأبرياء سقط على إثرها العديد من القتلى و الجرحى ، وكذلك بالأمس القريب كانت لندن و الناصرية ابرز ضحيا الأعمال الإرهابية لداعش المارق وما خلفه من سقوط الضحايا حيث لا زال الإرهاب يضرب بيد من حديد أي بقعة في الأرض دون سابق إنذار رغم الشوط الكبير الذي قطعته القيادات السياسية العالمية وكثرة التحالفات و البروتوكالات العسكرية التي عقدت بينها إلا أنها لم تجدي نفعاً ولم تأتِ بالنتائج المرجوة وهذا ما يدعونا إلى التساؤل و التفكير ملياً لماذا فشلت الحلول العسكرية و لم تستطع تحقيق النتائج الايجابية رغم ما تمتلكه من عدة و عدد ؟ ثم لماذا الإرهاب الداعشي يحصل على الدعم المطلوب و بأبسط الطرق و دون أن يستخدم القوة و الإكراه في جلب الأنصار و الأتباع ؟ فمن خلال القراءة الصحيحة لطبيعة داعش نجد أنه حركة الفكرية التي تعتمد بالأساس على التغرير و التأثير الفكري القائم على قلب الحقائق و غسل العقول و تشويه الحقائق عليها فتنخرط الناس تحت تأثير العبادة الخالصة لله تعالى و الفوز بسعادة الدارين و هذا كله تحت ذرائع مزيفة و دعاوى باطلة و حجج واهية ولابد من تكفيرهم و قتلهم و سفك دمائهم و هتك أعراضهم و سرقة ممتلكاتهم بدعوى غنائم حرب وهذا ما يفتح الباب أمام البسطاء و فاقدي العلم و المعرفة بالالتحاق بداعش مما يجعلنا أمام حقيقة لا مناص منها و يجب تقبلها حتى و إن كانت مرة وهي أن الحلول العسكرية بمثابة حلقة مفرغة لا طائل منها إذا افتقرت للحلول الفكرية و النقاشات العلمية لدحض أدلة المقابل بالعلم و الفكر الإسلامي الأصيل ونستذكر هنا ما أورده أحد الباحثين وهو يضع السبل الكفيلة للقضاء على الإرهاب قائلاً :((فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إّلا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ ، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة و التحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه )).
https://www.youtube.com/watch?v=ObW7mDfP6qA
بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة العبيدي
[email protected]



#حسن_حمزة_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح و الوعظ و الإرشاد منهاج ديننا الحنيف و قادته الاصلاء
- شبابنا إلى أين ؟
- الدواعش فاشلون و يرمون بفشلهم على الآخرين
- الخليفة علي رأس العقلانية و منتهى الحكمة
- كفى انتهاكاً لحقوق النازحين
- الدرس و القراءة خير جليس في هذا الزمان


المزيد.....




- تحطم طائرة عسكرية في مدرسة ببنغلاديش
- خبيرة تغذية جزائرية تتهم شركة غذائية باستخدام مواد مسرطنة وم ...
- عطل تقني يتسبّب بتوقّف رحلات -ألاسكا إيرلاينز- لثلاث ساعات ...
- أردوغان يتّهم إسرائيل بعرقلة -مشروع الإستقرار- في سوريا: -لن ...
- البرهان يجدد رفض التدخلات الخارجية ويؤكد: قادرون على دحر -مل ...
- زمن الكريبتو في أمريكا.. سياسات ترامب خلقت 15 ألف مليونير جد ...
- روسيا تستبعد إجراء محادثات قريبة مع أوكرانيا وبارو يقول أن ف ...
- بين أنتيغون وإيدن في مهرجان أفينيون... الفرنسية العراقية تما ...
- محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ي ...
- لماذا حصر عدد قتلى الكوارث أمر صعب على الصحفيين؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حمزة العبيدي - لا خلاص من المنهج التكفيري إلا بالإستئصال الجذري