صخب الأبواب الضريرة

حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)

الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 14:24
المحور: الادب والفن
    

1
لأني اعتدت الانتظار
حاصرتني المواعيد
اجتاحتني الشرفات
والنوافذ ضجرت لعبة التّرقب

2
يتقاطع النهر بالنهر
والسّواقي أوردة خشبية
وعويل لا يهدأ
إليكَ خذني
قبل أن يهلك الزورق

3
هاكِ قلبي وكفّي
اندحاري وصخبي
وكل التفاصيل الضريرة
لا توقدي
مسافة الحريق

4
ما كان للصبح
ذاك الوميض القزحي
لو أن مرايا الليل
تماهت في كنف الفجر
مع نكهة المطر

5
يسقط كل الغثاء
لا تلتفتْ
متى يهلك الماء
ويبتر الغيم الأخضر
جذوة الحياة ؟

6
غابة الجنون
معلّقة من جذرها
على جدار التراب
خذْ نصيبك
من الحزن الشهي
وامض

7
تفرّ طيور الوقت
من سحنة العمر
عقارب الوعود مصلوبة
فوق هديل الخاتمة

8
احتسي إن شئت
ناصية المركب
لا تتعجّل البحر
فإن توسّد الشراع
قاع القوس
يبتر الرحيل سهم السفر

9
لا عربة لدرب النوافذ
ولا شرفات
تذوي آخر العصافير
قبل أن تلامس العجلة
ثوب الشمس البكر

10
لا زلت عند صخب الأبواب
اخالط في عتبات العمر
أجنحة الرحيل
يقولون
أن للدروب صوت الغرباء

#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل