نوافذ أرهقتها الستائر

حسن العاصي
باحث وكاتب
(Hassan Assi)

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 16:32
المحور: الادب والفن
    

1
تقلّب فوق لبّادة الوجع
لا أنام
ينام الفراش على أضلاعي
ويغفو الريحان
يطوي الليل أحلام الناس
أفواه تستجدي رحيلاً
وظلالاً تمتد خلف رماد المكان
قبل أن تنسدل عقارب الوقت
فوق اسوار المدينة
وينهض من المآذن الآذان
ظهرت عروسة الأساطير
حسناء سمراء حوراء
تشبه قناديل البستان
قالت أي صخب يثقل عليك
ما لي أراكَ متوثباً سهران
قلتُ إنّي أقرأ هزائمي
وأقطف ذاكرة البيان
أتفكّر بالشقاء
وأنتظر أن يكون لحلمي عنوان
ابتسمت بسخرية وقالت
الأحلام في بلادي ممنوعة
والنوافذ أرهقتها ستائر الأوطان
أخرجت كرّاستها الغليظة
تعال أيها الهالك انظر
هنا جرحك متجرداً من صوته
في كتاب الأحزان

2
بسطت الحكايات عواء المسافات
بعثرت الأفق وفتحت البكاء
لا يمطر الصباح
لكن الغيوم تبتهل النهار
ماذا لو نزف الوقت أنفاس الماء
وعانق الحقل وجه الفصول
هل تتشقّق الشرفات
وتنساب منها عصافير الانتظار ؟
أم يرحل جنون الناي
وتمتد تقاسيم الفراغ
مثل عتمة بلا أسوار
في صخب هذا التيه الملبّد بالخيبات
أتلفتُ أحلامي وأعلنت الانكسار

#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات