نصيف الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 00:36
المحور:
الادب والفن
زمن الحداثة
في زمنِ الحداثةِ، عرفتُ الحربَ مهنةً، الوطنُ أرضُ حرامٍ، عند ملتقى دروبِ الحياةِ شجرةٍ منفردةٍ في ظلها تلهو الأحلامُ أملاً في انتظارِ المتربصِ رميَّ طلقةٍ في جسدِ صديقٍ، طفلٍ، أمٍ، أو في جسدي، عليها أن تدور بكلِ طاقتها، وقبل أنْ تنفذ، سأعيدُ ترتيب الحدثِ استذكاراً تقليدياً، مُذْ عرفتُ أنَّ الأميبيا، تتكاثرُ انشطاراً، تراءت إليَّ برودةِ الحربِ بين القطبينِ، حربُ انقاذٍ لتحريرٍ، تدقُ اوتادَ الحريةِ قضباناً، تلملمُ نفسها غذاءَ حربٍ أحيائيةِ بين وريدي والشريان، فالذي يأملُ بناءَ الجسمِ عضلاتٍ، يتحملُ سهامَ الغدرِ، ليكونَ جسدٌ سليمٌ أو ورمٌ للقاءِ لحظة موتِ الطلقةِ في جسدي أم موتي في جسدِ الطلقةِ، سيانِ هو الموت في زمنِ حداثةِ هذي الحربِ،
نصيف الشمري
العراق
2017/9/27
#نصيف_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟