أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أحمد رجب - عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي















المزيد.....

عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:21
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في كل سنة تتجدد الذكريات عن كوكبة لامعة نذرت نفسها وقدمّت دماءها القانية في سبيل الشعب والوطن وفي سبيل حياة أفضل للإنسان في مجتمع أراد له الأعداء أن يكون متخلفاً لكي يستطيعوا سرقة كل ما يملكه المجتمع والوطن من قدرات وإمكانيات وخيرات وأن يفرضوا إرادتهم على أبناء الشعب ليصبحوا أداة طيعة بأيديهم للحفاظ على ديمومة السرقة ليعيشوا في بحبوحة وجنّات النعيم.
تعرفت عليكم منذ أيام الطفولة وأيام الدراسة وفي ساحات النضال والعمل المثابر ضد أركان الحكومات المهزوزة والدكتاتوريات المتوحشة التي بدأت منذ تدنيسها لأرض الوطن بإعتقال خيرة الناس من الشبيبة المندفعة للنضال البطولي ضد أساليب حكمها القمعي وأيامها السوداء، ومن ثمّ القيام بتعذيبهم بأكثر الوسائل التي إستوردتها خصيصاً لثني المناضلين ومحاولة حرفهم عن النضال وحب الشعب والوطن، ومن ضمن المستوردات ماكينات ثرم الأجساد التي ساهمت بالقتل العمد لمئات الألوف من العراقيين ومن أبناء الشعوب والقوميات المتآخية، من العرب والكورد والكلدان الآشوريين السريان والتركمان والأرمن، ومن أبناء الأديان والمذاهب المختلفة، من المسلمين والمسيحيين، من الشيعة والسنة والإيزدية والصابئة المندائيين وغيرهم.
في 14 شباط من كل سنة تتجدد الذكريات، وفي هذا اليوم أرى صورة الشهيد الشاب الفلاح رشيد أحمد الذي تصدى مع إخوته الجنود في معسكر سعد ببعقوبة للمجرمين القتلة يوم إنقلابهم الأسود في 8 شباط عام 1963، وأرى صورة الشهيد الشاب صاحب الدكان في دربنديخان بكر أحمد نه مه لى وهو يغرق في نهر سيروان، أتذكر المحامي الذي أطلق عليه الحزب صفة المكتبة الجوّالة، أتذكر أبو كوريا ووثاب وسلام، أتذكر المحامي الأسمر حمزة سلمان ودلّة القهوة المرة بيده وهو يبتسم ويقول: إنهضوا يا شباب، أتذكره جيداً وكنا معاً في معتقل مديرية الأمن العامة عام 1962 مع صاحب بلبل المعتقل وفؤاد زلزلة وفريد أبو الجام ومحمد الصائغ وآخرين.
في معتقل مديرية شرطة كركوك ( الإسطبل ) الرهيب سمعت بوجود كتاب من دوائر البيطرة بأنّ هذا المكان لا يصلح لعيش الحيوانات، إلا أن حكومة المجرم الشوفينى العروبي الحاقد عبدالسلام عارف ونظراً للأعداد الكبيرة من السجناء أسكنت أكثر من 600 شخص في هذا المكان الموبوء في عامي 1965 ـ 1966 بين سجين سياسي وسجناء عاديين مجرمين ( قتل، سرقة، إغتصاب، إختلاس )، أتذكر أبناء مدينة الموصل وهم كثرة وواجهوا الموت وهم يهتفون بحياة الشعب والوطن والحزب. في مدينة الكوفة عام 1967 وبينما كنت جالساً في مقهى شعبي عند فلكة حبيب الرعّاش كنت أنتظر قدوم الشاب محمد حسين ناصر الحداد العامل في شركة الأحذية الشعبية لمهمة حزبية، ولكنه لم يحضر، وقد إندهشت وتصورت أن الأعداء القوا القبض عليه لأنّه كان نشطاً وفعّالاً قلّ مثيله، وعلى جناح السرعة قفلت راجعاُ للبيت، وكنت أسكن مع والدتي آنئذ في محلة السراي في دار السيد هادي حنوش على بعد 50 متر من بيت السيد الحكيم، وبينما كنت أستعد لحمل الأوراق والمستمسكات الحزبية والتوجه إلى قرية ألبو حداري (علوة الفحل) أو قرية السادات، أو التوجه إلى قرية المويهي في ناحية العباسية للإختفاء في بيوت رفاقنا الفلاحين سمعت طرقاً على الباب وعلى الفور صعدت إلى السطح، وذهبت والدتي وفتحت الباب ونادت علي بأنّ الطارق من جماعتنا ونزلت لاشاهد محمداً واللفاف الأبيض يحيط بيده اليسرى وقبل أن أقول له سلامات، قدّم إعتذاره عن التأخيروسمعت منه بأنه ذهب إلى فلكة الرعاش ولم يجدني وعليه جاء ليذهب وينفذ المهمة وأخبرني بتعرضه لحادث في المعمل أدخل على أثره لقسم الطواريء، وبدون علم الطبيب المعالج هرب لإداء الواجب، أثنيت على موقفه الشجاع، وطلبت منه العودة بالسرعة إلى مستشفى الفرات، بعد سنوات قليلة أصبح كادراً مميزاً وأرسله الحزب للدراسة الحزبية وعند العودة إلى الوطن استشهد.
كنت أرافقه يومياً من معمل السكايرفي السليمانية إلى البيت، وفي يوم من الأيام من عام 1974 ذهبت إلى بغداد وهناك أشتريت جريدة يومية، ومن المانشيت قرأت بدهشة إغتيال الشخصية الوطنية الشيوعي البارز فكرت جاويد، وسيجرى له مراسيم الدفن عصر اليوم، وانتظرنا أنا والرفاق في ساحة الميدان حتى قدوم الجثمان الطاهر لمناضل لا تلين له قناة، وحملنا النعش في موكب مهيب إلى مقبرة في باب المعظم/ وجرت مراسيم الدفن بالقرب من قبر الرفيق فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي.
أتذكر إستشهاد الشاب الجميل جميل والي في السليمانية.
في دربنديخان لا أنسى عبدول حاجي محمد، وفاضل أحمد والكادر الحزبي النشط نجم الدين شيخ محمد ما بين أعوام 1974 و 1983.
القائمة تطول وتطول والأسماء تتكاثر، وعدد الشهداء يزداد، وأتذكر الشهداء عمر حمه بجكول (الملا حسين) ـ عامل، هه زار مام هه مزه ـ عامل، حسن رشيد (فلاح) ـ كادر حزبي، معتصم عبدالكريم ( أبو زهرة ) ـ فنّان وشفيق كريم ـ مدرس اللغة الإنكليزية في ثانوية رؤشنبير في السليمانية ( إستشهدوا يوم 24/3/1980 ) في معركة قزلر البطولية ( 16 نصير ـ بيشمه ركه ـ في مواجهة 19 سمتية وهليكؤبتر وجنود وجحوش.
في دولي جافايه تي (في كاريزة ) إستشهد سيروان وعمار وسلام أحمد (ئاشتى) عند الهجوم على ربية من ربايا النظام الدكتاتوري الساقط.
في قره داغ أرسلنا مفرزة من 3 رفاق إلى حلبجة، وفي سهل شاره زور وقعوا في كمين للسلطة الدموية الفاشية، واستشهد البطلين دلزار سيد توفيق، ورسول، واستطاع الثالث الخلاص من المعركة.
في كه رميان استشهد 21 رفيق ونصير يتقدمهم حمه رشيد ميران ( بابا على ) وحسيب وقادر كاكه باش.
في قرية بيتوش استشهد الشاب الشيوعي صابر محمود طوبزاوه، وفي قرية ده رمانئاوا خليل رضا كبابجى.
في أحمد ئاوا وبالتحديد في مقر قاطع السليمانية وكركوك أستشهد الكادر الشيوعي والعسكري البارز على كلاشنكوف ورفيقه ياسين نانه وا، وفي وقت سابق أستشهد كامران أحمد ( درويش) وفي مكان أخر استشهد الكادر الشيوعي يوسف عرب.
في سيد صادق استشهد النصير الشيوعي يوسف عرب، وهيوا نائب ورفيقهما.
في مقر الحزب في بانى شار استشهد آمر الفصيل محمد عبدالجبار.
في معارك مختلفة استشهد الرفاق صابر محمود قادر، رسول سوور، عبدالله دلكه يى وشقيقه قادر، وسالم، ومام كاوه يس ورفاقه في معركة سى كانى، وماموستا هيمن.
في بولقاميش استشهد سه ركه وت، القائد بكر ته لانى، أحمد حه سارى وأبو قيس وأخرين.
في بكربايف استشهد الأبطال عبدالعزيز، سه رباز الملا أحمد بانيخيلانى وكامران ورفاقهم الآخرين.
في كه رميان استشهد الرفاق الميامين بايز سيد باقي، عبدالرحمن لاله، حسين رحيم، دلَشاد فرج. كما استشهد أبو فيان وشقيقه ماجد وأنور، وفي عمليات الأنفال القذرة والسيئة الصيت استشهد الملازم سامي ورفاقه في ئاوايى شيخ حميد في بنارى كل، واستشهد شوان حمه فتاح (حمه قتوو) في معركة سه رى نه وتى، والملازم سعد ـ أبو يسار وعمار في كه رميان، ماموستا دارا استشهد داخل السليمانية، كاوه مام اسكندر في ديوانه.
في سويله ميش أستشهد البواسل ياسين حاجى قادر، شيخ جلال وه نده رينه يى ، ئاراس اكرم، محمد فرج فه قيه جنه يى، كاظم وروار بيد المجرم رشه ى سالحه.
في زرايه ن استشهد مجيد دوكانى، والقائد العسكري لمنطقة السليمانية وكركوك رؤوف حاجى محمد (جوهر)، أن عدد الشهداء كبير جداً، ومن الصعب أن يتذكر المرء جميعهم خلال كتابة أسطر.
لكم أيها الأبطال، يا من نذرتم حياتكم وضحيتم بكل شيء في سبيل شعبكم ووطنكم وحزبكم المجيد، لكم الذكر الطيب.
13/2/2006



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقود مكتب رئيس الجمهورية ومتى يقطع مئات الألوف من الدولار ...
- كيف جاء المتآمرون في 8 شباط الأسود ومتى سقطوا ؟
- متى نشاهد فلماً يروي مآسي شعبنا ويسّطر نضاله في سبيل تطلعاته ...
- زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان
- ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقر ...
- عبدالإله الصائغ يصارع الموت في الغربة
- كيف إندحر جيش البعث العقائدي العروبي وتهاوى
- الكورد يناضلون في سبيل حكومة وطنية بعيدة عن الطائفية
- لكي لا تتكرّر الحرب القذرة في كوردستان نصّوت لقائمة التحالف ...
- وكالة خبرية بعثية تصاب بالهيستيريا وتوجه إتهامات باطلة
- وكالة الأنباء العراقية تشتاق لأيام الدكتاتورية وزمن صدام الس ...
- دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروب ...
- بعد رحيل أم الشهداء بشهر استشهد حفيدها شالاو
- إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟
- الفنانة الكبيرة مه رزيه فه ريقي توّدع عشّاق فنّها الأصيل
- الشوفينيون العرب يريدون من الكورد التخلي عن ثوابتهم القومية ...
- الأحزاب والمنظمات السويدية تنظم مسيرات من أجل منح الإقامة لل ...
- فيما تردّد بقايا البعثيين والقومجيين كلمة الشمال تهدّد تركيا ...
- لماذا يكتب السيد خالد عيسى طه مادة واحدة بعنوانين مختلفين ؟
- حادثة الدبّابة تحمل ذكريات النضال ضد العسكريين الطغاة


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تدعو للمشاركة الوازنة ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 576
- فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يُطالب الحكومة بتقد ...
- السيد الحوثي: بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في غزة تواصل ...
- هل تسعى تركيا إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني؟
- تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم ...
- العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم ...
- المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - أحمد رجب - عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي