أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - مقارنة بين استفتاءين وحراك الريف














المزيد.....

مقارنة بين استفتاءين وحراك الريف


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 04:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقارنة بين استفتاءين وحراك الريف
*****************************
في هذه الأيام ونحن نكتوي بنيران اعتقالات شبابنا ومحاكمتهم خارج أي ضمانات حقوقية عادلة ، بل وبقتل بعضهم ، تتركز انظار المتابعين السياسيين حول استفتاءان للاستقلال ، الأول قريب منا جغرافيا وثقافيا ، يتعلق باستفتاء منطقة كاطالونيا ، وعاصمتها الشهيرة برشلونة . والثاني قريب منا وجدانيا وقوميا وثقافيا ، هو استفتاء الأكراد بالعراق .ورغم اختلاف السياقات والمبررات والدوافع ، فان الملاحظ ان كلا الاستفتاءين لم يشهدا تعنيفا وتجييشا كما عرفه حراك الريف ذي المطالب العادلة والمشروعة .
حقيقة يمكن ملاحظة تهديد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعمال القوة في حالة اقرار الانفصال في مناطق الكرد بالعراق ، وهو نفس ما ألمحت اليه حكومة أردوغان ، بينما اكتفت ايران باغلاق حدودها . اما في اسبانيا ، وبعدما تمادى الكاطالونيين في دعوتهم ، وأصروا على تنفيذ الاستفتاء ، فان تدخل السلطة لم يطل الا الرؤوس الكبيرة والرموز الداعية لهذا الاستفتاء . ولم تنجر مختلف السلطات وأجهزتها الى حرق الأخضر باليابس ، ولم يسجل عليها قتل مواطن اسباني ، كما أن لغة التخوين والعمالة منعدمة في خطاب المركز .
وهذا ما يؤشر الى سعة صدر المركز الاسباني ، واتمدد سقفها ، واعني به السلطة المركزية بمدريد ، /حكومة راخوي ، برغم أن حكومة كاطالونيا تستفيد من استقلالية شبه تامة عن المركز المدريدي . وبعد تنازل وزير المالية عن جزء هام من الدعم المالي الذي يرى مجموعة كبيرة من المحللين أنه الدافع الاساس وراء مطلب الاستقلال عن الدولة الأم ، فان ، هؤلاء الخبراء يتأملون الى الوصول الى نقطة اتفاق بين المركز وحكومة كاطالونيا . اذ لايعقل أن تستغل اموال وثروات الكاطالونيين في جهات اسبانية أخرى ، اهلها لا يبذلون الجهد الكافي لتنمية مناطقهم . كما ان سلطة المركز لم ترق الى تلبية حاجاتهم .
بينما نحن في المغرب ، ومع حراك الريف ذي المطالب الاجتماعية البحثة ، تم اعتقال أكثر من 700 مواطن ، وبلغت أحكام البعض سنوات طويلة ، وصلت الى حدود 20 سنة . كما تم اعتقال صحفيين واعلاميين ، وتم ترهيب المنطقة عن بكرة أبيها ، ما دفع بالكثير من الشباب الى اختيار الهجرة عبر القوارب المطاطية نحو الضفة الأخرى ، وطلب اللجوء السياسي . دون أن ننسى دخول الغالبية العظمى من المعتقلين ، سواء النشطاء أو الاعلامين في اضراب غير محدود عن الطعام ، حالة بعضهم بدأت تنذر بالخطر . ولم يتدخل احد لوقف هذه المهزلة ، وهذه الاهانة .
هنا تتبدى اختلافات العقلية السياسية ، بين عقلية بائدة ، ستالينية ونازية ، وبين عقلية متحضرة تحاول ان تهدئ الأمور وتستل الشعرة من العجين دون دماء . أما في المغرب ، فان أرواح المواطنين ومستقبلهم وحياتهم الأسرية لا معنى لها ولا قيمة . فالكل قابل ل"طحن مو" ، دون أن يرف جفن المسؤولين . ياحسرة .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب ثورة الملك والشعب والعودة الى الأدغال
- خطاب ثورة الملك والشعب ، هل يفعلها ؟
- خطاب العرش 2017 ، والمفارقات الظاهرة والباطنة
- الأبعاد الجيوستراتيجية لحراك الريف
- القبطان مصطفى أديب يدخل أسبوعه الثالث في الاضراب عن الطعام
- عري
- الثورة وضرورة المرافقة التنويرية
- أردوغان ديكتاتورية أم براغماتية متطرفة؟
- ماذا بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي لطهران ؟
- الأمم المتحدة تصل الى نهايتها
- الحرف طريق الحرية
- خارج النص
- العالم والأبواب المغلقة .حكومة العالم الخفية
- الاختلاف ضرورة حياة
- ناهض...انهض ....لا زلت تفكر ........الى روح الفقيد ناهض حتر
- مثقفو مواسم الانتخابات
- أفكار عن واقع لافكر فيه
- نفس الايقاع
- حلم سياسي
- ما زال في الشعر بقية


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - مقارنة بين استفتاءين وحراك الريف