الى فاطمة ناعوت مع التحية

احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 21:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

‎قرأت مقالك الباذخ في التبصير والاستدراكات المتتالية ،مقال شيق حري بالمطاردة حتى لو دمعت عيناي تعبا ،لكن اكتشفت انك ديالكتيكية من الدرجة الاولى والحوار الجدلي هو أساس وجودنا وهو اعظم محرك في الكون من صراع الأيونات السالبة والموجبة في الذرة ،الى اكبر السدم الاهليليجية، الجدل في المتناقضات ،السؤال والجواب الحق والباطل ،الشر والخير انها وحدة صراع الأضداد تستلزم وجودها فلا معنى للذكاء بدون اغبياء ولا يمكن ان يعيش كل العالم على انهم من الفضلاء لكن من الضروري ان يوجد القبح لكي نستطيع الفرز ونعشق الجمال لكي نناضل من اجل ان تبقى القيم الإنسانية راسخة و هي الاقوى والأنقى, ألحرية العدالة , الجمال وتحقيق القيم الاجتماعية والعدالة الانسانية بلا طبقية وبلا استغلال مادي او فكري او لاهوتي ،اكبر خطر يهدد مستقل مجتمعاتنا العربية هي عدم تنظيم النسل وإطلاق العنان للإنجاب بمسوغ ابله انه رزق دون ان تكون هناك منظومات تعليمية وبنى تحتية تستوعب تلك الإعداد الهائلة والتي تستنزف الموارد الغذائية والتعليمية ،وعندما اطلق مالتوس نظريته كان يعتقد ان للحروب والامراض ضرورة وهي انها تخلصنا من تضخم السكان الانفجاري فالطبيعة وحسب المنطق الديالكتيكي قد أوجدت الحياة والموت لكي تمضي الحياة بوتيرتها، تصوري لو كان العالم بلا موت او مرض او حروب منذ بدأ الخليقة لا يمكن استيعاب ذلك على الإطلاق ،ولهذا في نظرية مالتوس رغم انها رجعية في نظرتها ألا انها فيها رؤية ان الاشرار يخلقون الحروب لتفتك بِنَا وتقتل الإعداد الهائلة التي تعيش على سطح هذا الكوكب وبالتالي تكفي الموارد الموجودة لبقية البشر ومع انها تبدو جاحدة فيما لو أذعن الانسان لقيم الحب والجمال وتخلى عن ذاتيته المفرطة و عن مصالحه الانانية لكانت موارد الطبيعة تكفينا نوعا ما لكن حتى في الخلية الاجتماعية الواحدة (الاسرة كلما كان العدد قليلا كلما كانت تربيتهم وتعليمهم واقتصادهم ميسر ولا عبأ على الأب او الام في الجهاد من اجل اعالتهم كما لو كانوا ٨او ٧وأود ان أقول لك ان منظومة العقل العربي واحدة لأنها نهلت من مصدر واحد فعندنا في العراق ايضا عندما نطالب بتقليل الإنجاب يقول السذج ان رزقه يأتي معه وكأننا نحن نحتاج الى فرمته ذهنية كاملة لنبدأ من جديد بتفكير جديد لنمط حياة جديدة , بروح سياسية جديدة بعد ان ينتهي الجهل والذي هو ألد أعداء التقدم والرقي ولطالما هناك فئات تحاول زرع هذا الوباء لكي تستفيد منه في استثمار افكارها من خلاله ونحن في نضال ضد تلك الطغم الخرفة السارقة للحياة والتمدن

#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل