أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - وفد أمني إداري مصري في قطاع غزة لضمان تنفيذ اتفاق المصالحة














المزيد.....

وفد أمني إداري مصري في قطاع غزة لضمان تنفيذ اتفاق المصالحة


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 20:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


لأول مرة منذ سنوات يبدي الفلسطينيون في قطاع غزة اهتماما بما يجري في مصر من حوارات سياسية شاملة ومنها ملف المصالحة ،ويستبشرون خيرا بعد أن كانت حوارات المصالحة واتفاقاتها لا تثير اهتمامهم من كثرة الحديث عنها دون أي بوادر لمصداقية في تنفيذها .
يعود هذا الاهتمام عند الناس العاديين لأن الأمور الحياتية في قطاع غزة لم تعد تُحتمل وباتوا كالغريق الذي يتشبث بقشة وكل ما يأملون أن تؤدي المصالحة لتسهيلات تخفف معاناتهم كزيادة ساعات الكهرباء أو تسهيلات على معبر رفح أو عودة السلطة لدفع الرواتب أو التراجع عن الخصومات . ولكن من يُلم ببواطن الأمور فإن التفاؤل يستند على معطيات سياسية ترتبط بالتغيير الذي طرأ على حركة حماس واستعدادها ليس فقط للتجاوب مع المطالب المصرية ومبادرة الرئيس أبو مازن بل أيضا استعدادها للدخول في أية عملية تسوية قادمة في الشرق الأوسط .
قد يفسر البعض هذه المرونة عند حركة حماس بالبراغماتية أو الذرائعية والنفعية ،بمعنى أنها تناور فقط حتى تمر عاصفة التحولات في المنطقة التي لا تجري حسب ما تشتهي سفنها . ربما لا يخلو الأمر من مناورة ولكننا نعتقد أن تغييرا حقيقيا طرأ على حركة حماس وخصوصا بعد حرب 2014 وتوقيع الهدنة مع إسرائيل ،ونقل مقر القرار السياسي الحمساوي من الخارج إلى الداخل وتولي السنوار زمام الأمور الميدانية في قطاع غزة ، ولأن مصر اليوم ليست مصر قبل سنوات .
خلال رعاية مصر لجلسات المصالحة منذ عام 2009 لم تكن جادة في التعامل مع ملف المصالحة ولم تكن تعتبر إنجاز المصالحة الفلسطينية اختبارا لمكانتها وحضورها العربي والدولي ، كما كانت منشغلة بقضايا أخرى تراها أكثر أهمية ،ومن هنا لاحظنا سكوتها على ممارسات الأطراف الفلسطينية عندما كانوا يتعاملون مع ملف المصالحة باستخفاف أو ينقلون ملف المصالحة من بلد إلى آخر حتى لأطراف معادية لمصر .
الأمور تغيرت في الفترة الأخيرة بالنسبة لكل الأطراف وخصوصا بالنسبة لمصر . فلأول مرة تضرب مصر على الطاولة وتعلن نفاذ صبرها على عبثية الفلسطينيين في التعامل مع ملف المصالحة ،وكانت واضحة مع حركتي حماس وفتح في اللقاءات الأخيرة في القاهرة بأنها ستأخذ على عاتقها مهمة إصلاح البيت الفلسطيني وفرض رؤيتها ومن لا يتجاوب معها فهناك بدائل عنه وليتحمل المسؤولية . وموقف مصر الأخير ينبني على ما يلي :
1- لا يمكن لمصر استعادة موقعها ومكانتها القومية إلا من البوابة الفلسطينية لأن فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي ما زالا أهم وأخطر القضايا في المنطقة .
2- الأمن القومي المصري يتطلب التحكم بجبهة قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس .
3- لا يمكن لمصر أن تترك ملف المصالحة لتتلاعب به أطراف خارجية وخصوصا من محور قطر وإيران وتركيا .
4- هناك رؤية أمريكية جديدة للمنطقة سيكون لمصر والسعودية والإمارات دورا رئيسا فيها وحتى ينجحوا في الدور المسنود لهم عليهم إزالة العقبات إقليميا وفلسطينيا ، وبقاء حركة حماس خارج النظام السياسي الفلسطيني الرسمي وخارج الحاضنة المصرية قد يعطل تنفيذ الرؤية الامريكية التي يسمونها الصفقة الكبرى أو الحل الإقليمي .

بالعودة إلى ما جرى خلال الأيام الاخيرة في القاهرة ، يبدو أن مصر استعادت دورها في استلام زمام ملف المصالحة الفلسطينية ويتبدى ذلك من خلال نجاحها في إقناع حماس بالتجاوب مع (مبادرة الرئيس أبو مازن) فيما يتعلق بحل اللجنة الإدارية تمهيدا للنظر في اجراءات الرئيس تجاه موظفي غزة والسماح لحكومة الوفاق بممارسة عملها في القطاع ثم استكمال تنفيذ اتفاق القاهرة لعام 2011 .

لا نقلل من قيمة ما تم إنجازه ومصر مشكورة على جهودها ، ولكن ما تم إنجازه حتى الآن هو إزالة عقبة إضافية ظهرت منذ سنة أمام المصالحة وهي تشكيل حركة حماس لجنة لإدارة قطاع غزة ورد الرئيس بإجراءات عقابية وبطرح مبادرة ،وفي نظرنا لا ترقى لدرجة مبادرة بل كانت ردة فعل ارتجالية وانفعالية وغير مدروسة جيدا وتعكس غياب رؤية استراتيجية للتعامل مع قطاع غزة .
صحيح أن ما تسمى بمبادرة الرئيس تقول بأن السلطة ستتراجع عن إجراءاتها إذا ما حلت حماس اللجنة الإدارية ،وها قد تجاوبت حماس مع ( مبادرة الرئيس) نظريا ومن خلال بيان ،ولكن حتى لو تراجع الرئيس عن قراراته العقابية فإن الأمور ستعود إلى ما قبل سنة أي قبل تشكيل حماس للجنة الإدارية ،إي إلى الانقسام الذي استمر لعشرة سنوات قبل تشكيل اللجنة .
حتى تنجح الجهود ويتم استكمال خطوة حل حماس للجنة الإدارية ،نتمنى على مصر العربية وكما منحت ضمانات لحركة حماس أن تمنح ضمانات لحكومة الوفاق الوطني حتى تتمكن من ممارسة صلاحياتها في قطاع غزة ولا يحدث معها ما حدث قبل ذلك عندما تم الاعتداء على بعض الوزراء وتم منع آخرين من مغادرة الفندق في غزة .
هذه الضمانات أن يحضر وفد أمني إداري مصري إلى قطاع غزة فورا ويشرف مباشرة على استلام الحكومة لمقراتها واستكمال تنفيذ بنود اتفاق المصالحة 2011 .
[email protected]



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة التحرير الفلسطينية :يتعنون بها ولا يريدونها
- في ذكرى توقيعها : اتفاقية أوسلو وتداعياتها
- هل تهيء مصر للصفقة الكبرى ؟
- اختزال الوطن في السلطة والوظيفة
- إسرائيل وسياسة تفكيك الصراع وتغيير طبيعته
- التباس مفهوم المصالحة الفلسطينية وزيارة ابو مازن لتركيا
- من سيملأ فراغ انحسار الإسلاموية السياسية ؟
- العودة لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد فشل كل البدائل
- لماذا لم يتجهوا شمالا بدل الاتجاه جنوبا ؟
- حتى لا ننسى : إسرائيل عدونا والاستقلال هدفنا
- هل أصبح قطاع غزة عبئا على القضية الوطنية؟
- مبادرات المصالحة الفلسطينية : ما عليها أكثر مما لها
- القدس وغزة الاختبار الصعب أمام قيام الدولة الفلسطينية
- يتغير الفلسطينيون اعتدالا ويتغير الإسرائيليون تطرفا
- البعد الديني للقدس لا يُسقط الانتماء والمسؤولية الوطنية
- ما يجري في القدس يكشف عورات الجميع
- مساندة مصر في محاربة الإرهاب مسؤولية قومية
- تفاهمات القاهرة والتلاعب بمصير وطن
- تصورات مغلوطة حول العلمانية والدولة المدنية
- لعنة السلطة


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - وفد أمني إداري مصري في قطاع غزة لضمان تنفيذ اتفاق المصالحة