أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - مبادرات المصالحة الفلسطينية : ما عليها أكثر مما لها














المزيد.....

مبادرات المصالحة الفلسطينية : ما عليها أكثر مما لها


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 12:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ نكبة انقسام السلطة إلى سلطتين في يوليو 2007 إلا ونسمع بين فترة وأخرى عن لقاء مصالحة أو اتفاق مصالحة أو مبادرة للمصالحة .لن نعود لحوارات المصالحة التي رعتها دول عربية وأجنبية عديدة ،وما انتجت من اتفاقات بقيت حبرا على ورق ،ولن ننكأ الجراح بالبحث عن إجابات لتساؤلات مثل :لماذا توقفت الدول التي كانت ترعى حوارات المصالحة عن جهودها ؟هل لقناعتها بعدم جدية الفلسطينيين في المصالحة ؟أم لاكتشافهم أن انهاء الانقسام يتجاوز حركتي فتح وحماس ويصطدم بالشرط الإسرائيلي ؟ أم أن هذه الدول وخصوصا الرئيسة منها غير صادقة في جهودها وكانت تعرف مسبقا عبثية حوارات المصالحة ؟ وهل كان مقصود إطالة عمر حوارات المصالحة وتوقيع اتفاقات والفشل في تنفيذها ، حتى تكون النتيجة يأس وإحباط عند الجمهور الفلسطيني ومزيد من توجيه الاتهامات وتعميق حالة الكراهية وتكريس لحالة الانقسام ؟ .
ما سنعرج عليه في هذا المقال هو توالي المبادرات الداخلية للمصالحة وكأن الأحزاب والنخب الفلسطينية ليس لها عمل إلا تقديم مبادرات مصالحة ،فلا يوجد حزب فلسطيني أو جماعة أو شخصية تزعم أنها مستقلة أو وطنية إلا وتقَدَم /تقدَمت بمبادرة مصالحة .وبطبيعة الحال فكل مبادرة جديدة تعني فشل سابقاتها ،وكل مَن يطرح مبادرة جديدة يعتقد أنه يأتي بجديد ويقدر على ما لم يقدر عليه الآخرون .مع تقديرنا لذوي النوايا الحسنة إلا أن من يقف وراء بعض المبادرات ،حزب أو شخص اعتباري ،يهدف لموقعة ذاته وكأنه خارج الانقسام وليس طرفا فيه أو مسئولا عنه ولسان حاله يقول اللهم إني قد بلغت ،،وبالتالي تصبح عملية طرح المبادرة وكأنها تبرئة للذات من المسؤولية وإلقاء المسؤولية على الآخرين .
الغريب أن بعض فصائل منظمة التحرير أو الشخصيات المحسوبة عليها تطرح مبادرات خاصة بها بينما هناك اتفاقات مصالحة وقعتها منظمة التحرير وهناك مبادرة الرئيس الذي يُفترض أنه رئيس منظمة التحرير وكل الشعب الفلسطيني .مبادرات من هذا القبيل تشكك بالصفة التمثيلية لمنظمة التحرير والرئيس أبو مازن ،كما تُظهر وكأن الانقسام خلاف بين حركة فتح أو تيار منها من جانب وحركة حماس من جانب آخر ،وهذا تفكير قاصر سياسيا وخطير وطنيا .
دون تجاهل حسن نوايا بعض مقدمي المبادرات ، إلا أن توالي المبادرات جعل الموضوع ممجوجا ومملا ، وكثرة مبادرات المصالحة أصبح يرتد سلبا حيث مع كل فشل مبادرة يزداد اليأس والإحباط عند الجمهور الفلسطيني وينكشف عجز النظام السياسي برمته ويظهر الفلسطينيون وكأن ليس لهم مرجعية وقيادة مسئولة وان المسؤولية عن الانقسام واستمراره ليست إسرائيل بل الأحزاب الفلسطينية غير القادرة على توحيد مواقفها .
ومن جهة أخرى ،إن أردنا أن نتحدث عن أطراف الانقسام فلسطينيا فكل الأحزاب والفصائل تندرج في إطار (أطراف الانقسام) ولكن بنسب متباينة بطبيعة الحال , ليس هذا تمييعا للمسؤولية ولكن كشفا لحقيقة فشل كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني في إنهاء الانقسام وتَكيُف مَن لا يعتبر نفسه طرفا مع واقع الانقسام ،ومع افتراض أن طرفي الانقسام هما فتح وحماس فالسؤال :ماذا فعلت الأحزاب والقوى الأخرى لإنهاء الانقسام خلال عشر سنوات ؟ .
للأسف انزلقت النخب السياسية والأحزاب الفلسطينية إلى ما خطط له الإسرائيليون ،وأصبح الانقسام وتداعياته والسلطة والصراع عليها يستنزفا الجهد الأكبر من الجهد والوقت الذي كان يجب أن يوجه للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية ،واستمرار حركتا فتح وحماس باتهام بعضهما البعض بالمسؤولية عن الانقسام واستمراره برأ إسرائيل من المسؤولية .
هناك مبادرة قدمها الرئيس بصفته التمثيلية الشاملة : رئيس منظمة التحرير ورئيس حركة فتح ورئيس السلطة الوطنية ورئيس الدولة ، ودون تجاهل التباس توقيت وبنود المبادرة وكيفية تسويقها حيث تم تسويقها وكأنها مبادرة حركة فتح ، إلا أنه كان في الإمكان إما قبولها ولنرى إن كانت حكومة الوفاق ستفي بما وعدت به وتحل إشكالات قطاع غزة وإنهاء الانقسام ، أو العودة لاتفاق المصالحة في القاهرة والمُحدَث في الدوحة والبدء بتنفيذه تدريجيا ،بدلا من تجاهلهما وتقديم مبادرات جديدة .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس وغزة الاختبار الصعب أمام قيام الدولة الفلسطينية
- يتغير الفلسطينيون اعتدالا ويتغير الإسرائيليون تطرفا
- البعد الديني للقدس لا يُسقط الانتماء والمسؤولية الوطنية
- ما يجري في القدس يكشف عورات الجميع
- مساندة مصر في محاربة الإرهاب مسؤولية قومية
- تفاهمات القاهرة والتلاعب بمصير وطن
- تصورات مغلوطة حول العلمانية والدولة المدنية
- لعنة السلطة
- لعبة الأمم مرة أخرى
- مبادرة الرئيس ،وتفاهمات حماس-دحلان-مصر
- أية تسوية سياسية الآن ستكون أسوء من تسوية أوسلو
- رد الاعتبار لفلسطين كقضية تحرر وطني
- العرب يدينون أنفسهم ويبرئون واشنطن والغرب
- (الربيع الخليجي) وانقلاب السحر على الساحر
- حركة حماس أمام أختبار صعب
- قمة الرياض ومنزلق وصف حماس وإيران بالإرهاب
- ترامب يحصد ما زرعه أوباما
- مخاض الانتقال من الانقسام إلى الانفصال
- حركة حماس ومشروع (غزة أولا)
- وثيقة حماس : خطوة إيجابية تحتاج لإثبات جدارة وطنية


المزيد.....




- مدينة صينية مذهلة تتحدى الأفق العمودي.. تستحق لقب -سايبربانك ...
- في استقبال ماريفينت الصيفي: الأميرة الإسبانيّة تختار فستانًا ...
- ما تداعيات رفض حزب الله تسليم السلاح إلى القوى الأمنية؟
- بوتين: الإمارات قد تكون إحدى -الأماكن المناسبة- لاستضافة الق ...
- الاستيلاء على غزة يعزز مخاوف قتل رهائن وجنود إسرائيليين - مق ...
- صفقة تاريخية - هل يحل حقل غاز إسرائيلي مشكلة الكهرباء في مصر ...
- اجتماع حاسم في إسرائيل: هل تبدأ عملية السيطرة على قطاع غزة؟ ...
- زيلينسكي يدعو بوتين مجددا إلى لقاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...
- لماذا انقلب نتنياهو على مسار المفاوضات وأين يتجه في غزة؟
- من ألبانيزي إلى المقاومة.. شواهد التغيير في النظام الدولي


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - مبادرات المصالحة الفلسطينية : ما عليها أكثر مما لها